النساء أكثر إقبالا على الكتاب والعربية في المقدمة

قدم رئيس المركز الوطني للكتاب جمال يحياوي، الثلاثاء، نتائج الاستبيان الذي نظمه المركز حول القراءة والمقروئية في الجزائر، حيث عرض يحياوي النتائج الأولية للدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر، حيث أشار المتحدث أن الاستبيان يعتبر مطلب كل المهنيين والمهتمين بهدف وضع حد للأحكام الجزافية التي يطلقها البعض بشأن القراءة والإقبال على الكتاب في الجزائر استنادا إلى الأحكام الجاهزة.
الاستبيان الذي شمل 10 ولايات من الوطن، قال يحياوي أن النتائج المقدمة أمس على هامش ندوة صحفية لتقييم معرض الجزائر يستمر على مدار العام وتقدم حصيلته النهائية السنة المقبلة.
وحسب النتائج التي عرضها يحياوي للدراسة التي أعدها المركز تحت إشراف مخبر الحوكمة والتنمية المستدامة للمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بجامعة الجزائر3 ضمت 30 سؤالا حول القراءة ومحيطها والمكتبة ومختلف الأسئلة المتعلقة بها.
وكشفت الدراسة التي أجريت في اغلبها في مكتبات المطالعة العمومية بالولايات التي شملتها الدراسة أن الإناث يقبلن على القراءة بنسبة74.1 في المائة مقارنة بالذكور 25.9 في المائة مع تسجيل اكبر نسبة في أوساط الشباب من 15 إلى 24 سنة.
وقد سجلت الدراسة أيضا أن اكبر نسبة من الجزائريين يقبلون على قراءة الأدب والروايات بسبة 52 في المائة، ثم يليها الكتاب العلمي بنسبة 46 في المائة، ثم الكتاب التاريخي بنسبة 24 في المائة، وفي ذات الدراسة قال رئيس المركز أن نسبة 68 في المائة من القراء يطالعون باللغة العربية مقابل 41.6 بالفرنسية و12.7 بالانجليزية، في حين لم يتم تسجيل أي نسبة لقراء الأمازيغية.
من جهة أخرى، قال يحياوي أن الدراسة سمحت بوضع حد للأحكام النمطية التي يتم إطلاقها على الجزائريين وسلوكهم مع الكتاب عندما يتم تداول صور للأوروبيين الذين يقرأون في وسائل النقل، حيث كشفت الدراسة أن 90 في المائة من الجزائريين يفضلون القراءة في البيوت و65 في المائة منهم يطالعون مساء، حيث تؤكد النتائج أن 41 في المائة منهم يقرأون على الأقل ساعة في اليوم و35 في المائة يقرأون ما بين كتاب إلى خمسة كتب سنويا، في حين أبرزت الدراسة أن الكتاب الورقي ما يزال في الصدارة، حيث يفضل 60 في المائة من العينة التي شملتها الدراسة الكتاب الورقي، ويبقى الهاتف الذكي أفضل وسيلة يفضلها القراء للإطلاع على الكتاب الالكتروني بنسبة 60 في المائة.