الوكالات السياحية تطالب بتمديد فترة إيداع الملفات والتأني في دراستها

رفضت الخطوط الجوية الجزائرية تسليم وثيقة سلامة الوضعية للوكالات السياحية الراغبة في المشاركة في عمليتي الحج والعمرة لهذه السنة، وسلمّت بدلا عنها كشفا جماعيا عن الوضعية، الشيء الذي رفضته الوكالات وطلبت من الديوان إلغاء هذا الشرط وتمديد فترة إيداع الملفات.

• تنتهي اليوم المهلة الممنوحة من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة للوكالات السياحية لإيداع دفتر الشروط الخاص بتنظيم الحج والعمرة، بعد 4 أيام من طرحه، وقد شكّل البند المتعلق باشتراط وثيقة “إثبات الوضعية السلمية تجاه الخطوط الجوية الجزائرية” العقبة في وجه الوكالات السياحية، بعدما رفضت الشركة تسليم كل وكالة وثيقة خاصة بها تثبت وضعيتها المالية، وقررت بدلا منها تسليم وثيقة جماعية بالحالة المالية لمجموع الوكالات، على أن يبحث الديوان عن وضعية الوكالات التي يقع ملفها بين يديه.
• ولقي الإجراء، حسب الوكالات السياحية التي اتصلت بـ”الشروق”رفضا قاطعا، إذ اعتبر أصحابها أن هذا المستوى من التعامل بين الديوان الوطني للحج والعمرة والجوية الجزائرية والوكالات السياحية “نقص ثقة واستهتار بمصداقية الوكالات، وتحضيرا لإهانة الحجاج الجزائريين الذي يعلق دائما على ظهر الوكالات”.
• وطلب المعنيون من ديوان الحج إلغاء “شرط لم تتمكن الخطوط الجوية الجزائرية من تحقيقه” بينما تمسك به ديوان بربارة، وهو شرط لا تطلبه جهات أخرى باعتبار “الوكالات السياحية تدفع مستحقاتها لدى شركة الطيران كل 15 يوما، وهذا أمر محقق فبدونه تلغي شركة الطيران التعامل مع الوكالة”.
• من جانب آخر، اعتبر المعنيون بدفتر شروط الحج والعمرة المدة الممنوحة لهم لإعداد الملفات جد قصيرة، وبخاصة لعملية الحج التي يفترض أن تحضّر في ظروف حسنة “موسم يعد في عجلة من الوقت لا يمكنه أن يكون إلا مليئا بالنقائص”، وعليه يطالب هؤلاء بتمديد فترة إيداع الملفات وبعدها تمديد فترة دراستها في صالح راحة الحاج والمعتمر الجزائري، تفاديا للمشاكل التي حصلت سنة 2010 سواء في العمرة أو الحج.