-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تراوحت بين 5 و8 ملايين سنتيم وسط تبرير الموالين وانتقاد البياطرة

انتشار الأسواق الفوضوية للأضاحي.. والأسعار تصدم المواطنين

وهيبة سليماني
  • 3401
  • 6
انتشار الأسواق الفوضوية للأضاحي.. والأسعار تصدم المواطنين
أرشيف

الدكتور نجيب دحمان: لا رقابة بيطرية في الأسواق هذه الأيام
الدكتور عمراني: إغراق الأسواق بخمسة ملايين أضحية والأسعار نار

قبل أقل من شهر عن عيد الأضحى المبارك، بدأت نقاط بيع الكباش تنتشر بسرعة في المدن الكبرى، ويأتي هذا سابقا لموعد فتح النقاط المنظمة والمقررة من طرف وزارة الفلاحة، والتي تكون تحت رقابة البياطرة.. أسعار صادمة، لا تقل في بعض النقاط عن 5ملايين سنتيم، و”البزنسة” في الأضاحي فرضت وجودها عند الكثير من الباعة والموّالين الذين وجدوا فيها فرصة للربح وتعويض خسائر تسببت فيها المرحلة الاستثنائية لكورونا.

شهدت هذه الأيام الكثير من نقاط بيع الأضاحي، إقبال المواطنين بدافع الفضول ومعرفة الأسعار واختلافها عن السنوات الماضية، ورغم أن أغلب هؤلاء لا يشترون الأضحية، إلا أن إجراءات الوقاية من عدوى كورونا، غير محترمة في الكثير من الأحيان.

ومن خلال جولة استطلاعية، قادت الشروق لبعض نقاط بيع الأضاحي غير المنظمة، في عديد النقاط في العاصمة على غرار المدنية والجزائر الوسطى وحسين داي والقبة..، تبين اهتمام المواطنين بالأسعار، وجودة بعض الكباش، وأول ما تسمعه هو “كم هذا الكبش؟”، والصدمة لا تخفى آثارها على وجوه السائلين والفضوليين.

وتحوّلت المستودعات وبعض المحلات التجارية، وحتى الساحات العمومية والزوايا المخفية في الأحياء الشعبية الى نقاط بيع فوضوية وغير مراقبة للأضاحي، وذلك قبل الموعد الرسمي لفتح نقاط منظمة لبيع كباش العيد، حيث تهافت عليها المواطنون رغم أن الفترة لا تزال كافية لشراء الأضحية.

وفي إسطبل كبير في حسين داي، توفرت الكباش بأسعار مختلفة، وهي نقطة بيع واسعة تكفي لتطبيق التباعد الاجتماعي، حيث وجد سكان الحي فرصة لشراء الأضحية التي يناسبهم سعرها، ونظرا لقربه من تجمع سكني شعبي، تفاءل صاحب هذه الكباش بهذه التجارة الموسمية.

وعن الأسعار فإنها تتراوح بين 4 ملايين و6 ملايين سنتيم و8 آلاف دج، وهي لمواشي سلالة ولاية الجلفة. وقال صاحب الإسطبل، إن الأسعار مرشحة للارتفاع مع اقتراب العيد، حيث تختلف حسب جودة ونوعية الماشية، وحجم الكباش، فالتي لها قرون يكون سعرها أغلى.

وفي نقطة بيع أخرى بحسين داي، قريبة من شارع طرابلس، تتراوح أسعار الماشية بين 4 ملايين سنتيم و8 ملايين سنتيم، وهي من سلالة مشرية، وبرر بائعها سبب هذا الغلاء إلى سعر الأعلاف وكراء المحلات التي تحشر فيها الأضاحي.

وفي نقاط كثيرة في بلكور وساحة أول ماي، لم يعد لإجراءات الوقاية من عدوى كورونا وجود في ظل الفضول ورغبة بعض الأطفال والمراهقين في الاقتراب من الكباش ومداعبتها، وأمام هذا الوضع، قال أحد المواطنين من الذين جاؤوا لشراء الأضحية “لقد صدمت بالسعر، أعتقد أن هذه الإسطبلات تصبح أماكن للفرجة والترفيه يقصدها الأطفال لمداعبة الكباش التي لن تدخل بيوتهم”.

5 ملايين أضحية ستكون في السوق وأمراض المواشي نادرة

وفي هذا الموضوع، أكد المكلف بالإعلام على مستوى نقابة البياطرة العاملين لدى القطاع العمومي، الدكتور نجيب دحمان، أن موعد نقاط بيع الأضاحي المنظمة، سيكون قبل 20 أو 15 يوما من تاريخ العيد، وأن كل النقاط الحالية التي تسوّق عبرها الكباش، هي للبزنسة، وتابعة للسوق السوداء، حيث أن البيطري غير حاضر فيها، وأن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا قد لا تتوفر في أكثرها.

وكشف أن هذه السنة ستحرص وزارة الفلاحة على تكليف لكل نقطة بيع بيطري، مع توفير كل الشروط للحفاظ على سلامة الأضحية والمواطنين معا، وتهيئة كل الظروف للبياطرة العاملين في قطاعها.

وقال الدكتور دحمان نجيب، إن أمراض الماشية هذه السنة تراجعت بشكل ملحوظ وهذا ما تم ملاحظته في المذابح، وأن السوق الوطنية ستوفر على قرابة 5 ملايين رأس من الأضاحي، وثمّن وعي الكثير من الفلاحين الذين قاموا بتلقيح ماشيتهم ضد الأمراض المعدية.

الأعلاف وكورونا تلهب أسعار الأضاحي

في السياق، أوضح الدكتور إبراهيم عمراني، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للموّالين، أن الأسباب الأولية لارتفاع أسعار الأضاحي هذه السنة، هي نقص الأعلاف وغلائها، وصعوبات تنقل الموّالين بعيدا بسبب إجراءات كورونا، موضحا أن أكثر من 4 ملايين رأس أضحية متوفرة في السوق الجزائرية، وهي من سلالات مختلفة.

وأكد عمراني، أن سبب نقص الأعلاف هو تراجع المساحات الزراعية للشعير في الهضاب العليا، ورغم أن الجنوب شهد تطوّرا في محاصيل هذا النوع من الحبوب ومردودية حسنة، إلا أن التكاليف باهظة الثمن، بالنظر إلى الطبيعة الصحراوية.

وبلغ حسب الدكتور عمراني، سعر القنطار من الشعير، 4 آلاف دج، في حين أن سعر ربطة كبيرة من التبن “بوطة”، 500دج، وهي أسباب كافية للزيادة في أسعار الأضاحي، خاصة حسبه، أن الظرف الاستثنائي لكورونا سيجعل بعض الموالين لا يتنقلون إلى مسافات بعيدة عن المناطق التي يسكنون فيها.
وعن التدابير الوقائية التي ستوفر وزارة الفلاحة في نقاط البيع المنظمة للأضاحي، فأكد الدكتور إبراهيم عمراني، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للموّالين، أن البياطرة سيكونون موجودين في هذه النقاط، وستخصص فرقة منهم لهذه المهمة، مع تزويدهم بكل الأجهزة والمستلزمات للوقاية المطلوبة.

وقال إن وزارة الفلاحة توصي الالتزام بالكمامة، لأن الاحتكاك بين الموّالين والمربين وحتى بالمواشي موجود حتى في ذروة انتشار وباء كورونا، حيث تصبح الكمامة الحل الإجباري، لتوفير الوقاية، مشيرا إلى أن عدد نقاط البيع في المدن الكبرى سيزيد وهذا قصد التقليل من الاكتظاظ، وهو مطلب من طرف الفدرالية الوطنية للموّالين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • amremmu

    سعر الكباش غير مدعمة كالوقود والزيت .... وبالتالي فالموال أو مربي الماشية له الحق في أن يبيعها بسعر 100 أو 200 .. مليون وشرائها ليس بالشيء الضروري ولا أحد أرغم أي كان عن ذلك . ثم الغريب في هذا البلد أن من ليس له امكانيات هو من يجري ويركض لشراء كبش العيد في حين نعرف الكثيرين الذين يمتلكون ما شاء الله من الامكانيات : قصور وسيارات فارهة ومداخيل بالعملة الصعبة ........ لكنهم لا يفعلون ويعتبرون ذلك تبذيرا كيف لا حين ينفق الجزائري 10 ملايين في يومين طواعية ثم يتحدث عن ارتفاع أسعار البطاطا مثلا حين تبلغ 50 دج للكلغ . شعب أغرب من الخيال

  • خليفة

    اسعار اللحوم الحمراء لم تنخفض حتى عندما كانت اعلاف المواشي رخيصة ،و كل تاجر او موال يدعي بأنه يعاني غلاء السلع أو الاعلاف ، و يدعي الخسارة ،و لا احد منهم يتحدث عن الأرباح ، و لكن ماذا يقول المستهلك المغلوب على أمره؟ و أنا أرى إن الخاسر الوحيد في هذه الفوضى التجارية هو المستهلك الذي يعاني من تدهور القدرة الشرائية ،و عدم الزيادة في أجور العمال و منح المتقاعدين ،اما البطالين و الفئات الهشة ،فهي الشرائح الاجتماعية الاكثر حرمانا في المجتمع ،و لذلك فهي لا تحلم باضحية العيد .

  • Moh

    كل عام اسباب غير منطقيه

  • djazairi elghorba

    فوظى في جميع الميادين الكل يفرض منطقه . " لا ؤ ريكم الا ما ارى " هل توجد فعلا حكومة في الجزائر ???

  • جمهورية الجهل المقدس

    لا أحد أرغم أي كان على شراء كبش العيد بل كبش العيد لا يدخل في الأساسيات : الزيت والدقيق والخبز والخضر والحليب ..... بل هو من الكماليات شأنه شأن شراء هاتف نقال أو سيارة .... وبالتالي فمن أراد شراءه فاليدفع ثمنه وليصمت أم تريدونه أيضا مدعم من قبل الدولة كالخبز والحليب .... لتملؤوا به القمامات ؟ نحن الجزائريين أكثر شعوب العالم نفاقا نأكل الغلة نسب الملة .

  • الحق مر

    اذا اقدم شهر رمضان استعد التجار الى حرق جيوب الزوالية وينتهي رمضان وبقي التاجر كما هو لم يتغير منه شىء رغم نفاقه وحلف اليمن فاذا انتهى رمضان جاء عيد الفطر تلتهب الاسعار واذا جاء عيد الاضحى تبدأ التمهيدات والاشهار لاسعار الاضاحي وينتهي العيد وينسى التاجر والموال والسماسري انه سيموت ولم يجد في جعبته الا الحلف ويا ليته تغير اللهم اهدينا واجعل الدنيا في ايدينا. واش تدي معاك يا مغرور