-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد النتائج الكارثية.. البعض يفضل المدارس الخاصة للنجاح

انسحاب جماعي للتلاميذ من الدروس الخصوصية الشتوية

آمال عيساوي
  • 2202
  • 1
انسحاب جماعي للتلاميذ من الدروس الخصوصية الشتوية
أرشيف

تسبّبت المعدلات والنتائج الكارثية التي تحصّل عليها غالبية التلاميذ خلال الفصل الأول، بعد أن قاربت نسبة الذين لم يحصلوا على المعدل 63 من المئة، سيما التلاميذ الذين مسّتهم مناهج الجيل الثاني، في معاناة كبيرة للأولياء وأساتذة الدروس الخصوصية معا، حيث قاطع الكثير من الأولياء أساتذة الدروس الخصوصية، ومنعوا أولادهم منها بعد نتائجهم السيئة..
اشتكى بعض أساتذة الدروس الخصوصية في الكثير من ولايات الوطن، على غرار قسنطينة، عنابة، العاصمة، من الحملة التي مورست عليهم من قبل الأولياء بعد نتائج أبنائهم السيئة، حيث صرحوا في حديثهم مع “الشروق” أن المسؤولية لا تقع على عاتقهم، وإنما على الإصلاح الذي جاءت به وزيرة التربية والتعليم الوطنية نورية بن غبريط، حيث أكدوا أن أصابع الاتهام من المفروض أن توجه لها وليس لهم، وتساءلوا عن سبب مقاطعة غالبية التلاميذ للدروس الخصوصية منذ انطلاق العطلة الشتوية الجارية، حيث لاحظوا انسحاب كم هائل من التلاميذ، واستنكروا هذا الأمر، باعتبارهم كانوا يتحصلون من ورائه على أموال طائلة خاصة في فترة العطلة حيث تتضاعف ساعات تقديم الدروس الخصوصية، ويتضاعف معها الأجر.
وأمام هذا الوضع غير المسبوق راح الكثير من هؤلاء الأساتذة، يبحثون عن التلاميذ في “الفايسبوك” وغيره من المواقع، حيث أعلنوا عن تخفيضات مغرية في الأسعار وصلت إلى النصف، لكن غالبية الأولياء أصرّوا على تطليق الدروس الخصوصية تماما، حيث صرّح بعضهم في حديثهم معنا، أنّهم كانوا يدفعون الملايين على تلك الدروس ليكون المقابل نتائج دون المتوسط، وأضافوا أنّ هؤلاء الأساتذة أيضا لهم يد في تدني نتائج أولادهم، باعتبارهم يأخذون أموالا طائلة، دون تقديم المعلومات جيدا للتلاميذ.
وأضاف هؤلاء “لو أن أساتذة الدعم قاموا بشرح البرنامج الجديد بشكل جيد لأبنائهم لاستوعبوه بشكل عادي”، وذكروا أن “كل ما يهم هؤلاء الأساتذة هو المال فقط، ولا تهمهم لا مصلحة التلاميذ ولا هم يحزنون..”.
وفضّل الكثير من الأولياء تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة، خلال الفصل الثاني، وتوقيفهم من الدروس الخصوصية، حيث صرحوا أن الحل الوحيد لإنجاح أولادهم، هو المدارس الخاصة باعتبار أن نسبة النجاح فيها تقارب 100 من المئة في أغلب الأحيان، وقالوا إنهم على استعداد لدفع كل ما تطلبه هذه المدارس في سبيل أن تتحسّن نتائج أبنائهم خلال الفصلين الثاني والثالث المتبقيين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزائري حر

    مابهمش الدروس الخصوصية باه يحسنو نتائجهم .. المهم بالنسبة لهم هو الخروج من المنزل باه ما يعونوش ماتهم في أعمال المنزل بالنسبة للإناث ولأولياء باه يتفاخروا ويتملصون من مسؤولية متابعة المسار الدراسي لأنائهم.