بعد سلسلة تأجيلات : ليبيا على خطى الأسبوع الثقافي المغربي في الجزائر

بعد رحلات جوية من و إلى دول عربية،هاهو المطار الدولي يستقبل ثراء ماديا و لا ماديا رصدته ليبيا فقط لمشاركة الجزائر عرسها “العربي” و الذي للأسف أكدت محطته الخاصة بالأسابيع الثقافية العربية أن الانتماء” المغاربي “لا يزال الوريد الذي يمرر القسط الاكبرمن الاهتمام و التنوع،و هو ما أكدته ليبيا على خطى الأسبوع المغربي.جاءت أول أمس جمهورية ليبيا محملة بمفاجآت كمية و نوعية أكدت من خلالها – بعد الأسبوع الثقافي المغربي- أنها من الدول العربية القليلة التي أخذت تظاهرة الجزائر على محمل الجد و أعدت العدة لزيارتها فلم تهمل تراثها المادي و غير المادي فجاءت محملة بالكتب القيمة و الإصدارات الأدبية و السياسية و الألبسة التقليدية و الفن التشكيلي و اختارت أن تدخل الديار بحلاوة أشهى الأطباق التقليدية.
عرف قصر الثقافة مفدي زكرياء مساء أول أمس إقبالا كبيرا ترأسته كل من جميلة بوحيرد و زهور ونيسي،فقد كانت المناسبة لقاء بين ابرز الشخصيات الثقافية و المهتمين بتظاهرة “الجزائر عاصمة الثقافة العربية” و فرصة للاطلاع على ما تزخر به ليبيا خاصة و أن المنظمين لم يبخلوا بأجندتهم.
و بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي و أمين اللجنة الشعبية للثقافة و الإعلام نوري ضو الحميدي افتتح الأسبوع في جو ميزه تبادل الهدايا و الموشحات الإسلامية إلى جانب ما قدمته فرقة “طرابلس” من المألوف أيضا.هذا وكان للشعر مكانة في خضم عديد النشاطات ليمتع ابرز ثلاثة شعراء في ليبيا الحضور بما جادت به قريحتهم فكان عربيا مستلهما من البداوة و الوطنية.
و تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الليبي سبق و أن دوخ المسؤولين في وزارة الثقافة و ذلك لتغيير موعده أكثر متن مرتين و على ما يبدو كان التأخير لأسباب قوية ذلك انه –وعكس ما كان متوقعا- نافس الأسبوع المغربي في مستواه و ثرائه.و يتوقع أن يحظى باهتمام الجزائريين خاصة و انه احضر أفلاما بدأت أمس برائعة “عمر المختار” و ستتواصل على مدار الأسبوع.

ــــــ
آسيا شلابي