-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد فتوى جلد الصحفي بـ80 جلدة: مثقفون مصريون ينادون بعزل شيخ الأزهر

الشروق أونلاين
  • 3252
  • 0
بعد فتوى جلد الصحفي بـ80 جلدة: مثقفون مصريون ينادون بعزل شيخ الأزهر

أثارت الفتوى التي أطلقها شيخ الأزهر الأسبوع الماضي، ردود أفعال واسعة وصلت على حد مطالبة رئيس الوزراء المصري بضرورة عزل الطنطاوي من منصبه كشيخ للأزهر، واتهامه بـ “القيام بمزايدة جديدة للتقرب من النظام”.وكان الشيخ الطنطاوي قد أفتى بـ”جلد” الصحفي الذي ينشر ما سماها بـ “الإشاعة” 80 جلدة، كما حرم اقتناء هذه الجرائد ودعا لمقاطعتها، وهي الفتوى التي أثارت استنكار واستهجان مختلف الفعاليات المصرية، حيث أتت بعد الأخبار التي نشرتها الصحافة المصرية، في وقت سابق، والتي تفيد بمرض الرئيس محمد حسني مبارك، وهو ما دفع السلطات الرسمية إلى إحالة عدد من الصحفيين المصريين إلى العدالة، منهم أربع رؤساء تحرير.
ودعت هذه الأصوات إلى عزل الشيخ الطنطاوي، “لأنه لم يعد صالحا للفتوى”، واتهمه رئيس تحرير جريدة الأسبوع مصطفى بكري بـ” التمادي بتوظيف الدين لخدمة الحاكم والحكومة”، في حين تساءل الكاتب الصحفي فهمي هويدي عن “أسباب صمت شيخ الأزهر إزاء عدد من القضايا المهمة في البلاد مثل إدانة التعذيب وتزوير الانتخابات واحتكار السلطة والأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة”. واعتبر عدد من المتخصصين في علم الشريعة هذه الفتوى فاسدة، وأن قياسها بقذف المحصنات “قياس مع الفارق”، في نفس الوقت الذي اعتبرتها نقابة الصحافيين بأنها فتوى “توظف الدين لخدمة السياسة، وأنها مجاملة لكبار رموز النظام”.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي قد دعا، العام الماضي في حصته الشريعة والحياة بقناة الجزيرة، إلى ضرورة أن “يعود الأزهر قويا كما كان”، وانتقد شيخه دون أن يسميه قائلا: “لابد أن يكون للأزهر شيخ قوي” ضاربا المثال بشيخ الأزهر الأسبق الجزائري محمد الخضر حسين الذي اشتهر بمقولته: “إن لم يتقدم الأزهر في عهدي فلن يتأخر”، كما انتقد البرامج التي تقدمها الجامعة في الوقت الحالي ، متسائلا:” هل يوجد من الأربعين ألفا من خريجي الأزهر كل عام أربعون عالما بالدين والدنيا؟”.

ــــــــ
هشام موفق

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!