بن غبريط تكشف عن عرضها لوقف احتجاجات القطاع

أساتذتنا قبل 30 سنة لم يدخلوا المدارس العليا و لا الجامعات و لهم مستويات متواضعة و كونوا تلاميذ ممتازين .
بدل أن يجتهد الأستاذ صاحب الشهادة العليا في تبسيط الدروس و التمارين لتلاميذه من أجل جذبهم لمادته و تحسين مستواهم بما هو مبسط يبدل مجهودات كبيرة في وضع تمارين و وضعيات إدماجية جد صعبة لا يستطيع حتى زملائه الأساتذة بحلها و كذلك كل من هؤولاء يتفنن في وضع تمارين و وضعيات إدماجية جد صعبة لتلاميذه لا يستطيع حلها حتى زملائه الأخرين أو الأستاذ المذكور أولا . و هذا ما يؤدي بالتلاميذ إلى النفور من المادة و كرهها و ينعكس سلبا على مستواهم و يزيدهم ضعفا على ضعف .

قبل 30 سنة كان التدريس في الابتدائي يتطلب معلم بمستوى 4 متوسط و في المتوسط يتطلب أستاذ بمستوى 3 ثانوي و كان مستوى التلاميذ أحسن من تلاميذ هذا الزمان الذين يدرسون عند معلمين بشهادات الليسانس و مهندس و ماستر لأن هؤلاء يعقدون عملية التعليم و يطالبون التلاميذ بحل تمارين صعبة تنفر التلاميذ و يكرهون المادة و يحسبون أنهم مطالبون بتكوين تلاميذ يصنعون الصواريخ التي يعجزون هم عن صنعها و لا يعرفون الهدف من التعليم هو التربية بالدرجة الأولى بتعليمهم القراءة و الكتابة و الحساب.
أساتذة كانوا يشتكون من التمارين الصعبة في الجامعة و لكنهم يتفننون في تنفير التلاميذ بوضعيات لا يستطيع حلها الأساتذة أنفسهم

الجيل القادم لا يذهب الي مدارس العليا للاساتذة للدراسة استاذ متوسط او ثانوي بل يذهب استاذ ابتدائي يدرس ثلاثة سنوات بدلا من اربعة او خمسة سنوات و الرتبة متسوين كي متوسط كي ابتدائي

تسيير قطاع التربية يتطلب اعادة النظر في القانون وتصنيف مناصب ادارة المؤسسات والمصالح مناصب ادارية تخضع لقانون الاسلاك المشتركة في المؤسسات والادارات العمومية وكل من يرغب من التربويين في التحويل الى الادارة عليه الاستقالة من المنصب الاصلي والمشاركة في مسابقة توظيف الاداريين كما هو معمول به في جميع الادارات وذلك حفاظا على الموارد المالية وتوجيهها للعملية التربوية سيما التعليم الابتدائي وتدعيمه بالوسائل المادية والبشرية كونه المرحلة الحاسمة في مسار المتعلم