-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطبقة السياسية تعطي إشارات ايجابية وتعلن عن موافقتها

بوادر تشكل توافق حول حوار تبون

أسماء بهلولي
  • 6792
  • 8
بوادر تشكل توافق حول حوار تبون
الشروق أونلاين

أبدت العائلات السياسية “الديمقراطية والإسلامية والوطنية” في البلاد، استعدادها لتبني الحوار الذي دعا إليه الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، مقدمة بذلك إشارات ايجابية فحواها أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها الجزائر منذ أكثر من تسعة أشهر، في حين يتخوف مراقبون من الإقصاء والرفض الذي من شأنه أن يعرض هذه الدعوة للفشل كسباقاتها.

يبدو أن دعوة الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، للحوار قد بدأت تعطي إشارات ايجابية بالنسبة للطبقة السياسية في البلاد، التي سارعت للتفاعل مع هذا الخطاب بعد أشهر من “الصيام” لدى الفاعلين في الساحة الوطنية سواء من التيار الوطني أو الإسلاميين أو حتى ما يعرف بأحزاب التيار الديمقراطي، التي كانت رافضة لهذه الانتخابات، ويأتي في مقدمتها جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” التي تفاعلت مع دعوة الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، ودعت إلى ضرورة فتح حوار جاد، عبر تهيئة جو من التهدئة موات للتشاور والحوار، غير أن هذه الأخيرة طالبت بتوفير 5 شروط للذهاب إلى الحوار، هي “إشاعة جو من التهدئة موات للتشاور والحوار، لاسيما إطلاق سراح معتقلي وسجناء الرأي، واحترام حريات التعبير والتظاهر والاجتماع، وكذلك التبني المشترك لجدول الأعمال، واختيار المشاركين، والاحتفاظ بالطبيعة السيادية وشفافية الحوار، والتزام كل الأطراف بتنفيذه في المواعيد المحددة”.

ونفس الشيء، بالنسبة لحزب الحرية والعدالة، الذي يرى أن نجاح الحوار، الذي دعا إليه الرئيس المنتخب، يكمن في تهيئة الأجواء لضمان نجاحه، والتعجيل باتخاذ إجراءات التهدئة، معبرا عن استعداده للحوار في حال توفرت هذه الشروط، أما التيار الوطني الذي كان ولا يزال السباق في تبني أي مبادرة تطرحها السلطة سواء تعلق الأمر بالحوار أو مشاريع أخرى، سارع هو الآخر عبر أحزاب “الآفلان، الارندي، تاج”، لتبني الحوار، محاولين بذلك تبرئة ذمتهم من خياراتهم الخاطئة في – نظرهم – بعد اختيار المرشح عز الدين ميهوبي على حساب الفائز عبد المجيد تبون.

في حين لم تترك الأحزاب الاسلامية، هذه الدعوة تمر دون أن تعلق على رغبة الرئيس الجديد في مد يده للحوار، على غرار حركة مجتمع السلم التي سارعت لعقد اجتماع لمكتبها الوطني، أعلنت من خلاله أنها مع الحوار الجاد الشفاف والصريح، بينما جبهة العدالة والتنمية، استغلت هذه الدعوة لتعلن التزامها مع مطالب الحراك الشعبي، داعية في نفس الوقت لفتح حوار شامل وجاد حول الإصلاحات السياسية اللازمة لتحقيق الإرادة الشعبية.

ويرى المحلل السياسي رضوان بوهيدل في تصريح لـ”الشروق” أن الحوار كآلية سياسية هو أحد المخارج المضمونة لأي أزمة سياسية في البلاد، شريطة أن يحظى باتفاق جميع الأطراف، فالرئيس الجديد مجبر على الوفاء بتعهداته السابقة بعدم إقصاء أي طرف ولن يكون ذلك – حسبه – دون احتواء كل الأطراف وعلى رأسها معارضيه ومنافسيه السابقين، دون إهمال الرقم الأول في هذه المعادلة وهو الحراك الشعبي ، وحسب المحلل السياسي فإن المخاوف التي يمكن أن تواجه الحوار هي الإقصاء والشروط التعجيرية والرفض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • Mokhtar

    لا عجب ان تمسك زعماء هذه الاحزاب القزمة باحزابهم فهم يجنون منها منافع وعلاقات جمة ولك العجب كل العجب من اتباع هذه الاحزاب الذين لازالوا يناضلون في اطارها وكانها قدرهم المحتوم . والاجدى ان ينصرفوا عنها بعدما ظهرت حقيقة زعمائها الذين لم يستنكفوا عن تضييع حقوق الوطن والمواطن من اجل حساباتهم الضيقة .

  • أرض الشهداء

    انتباه... انتباه... انتباه ...الحراك الآن اصبح مختطفا ورهينة في ايدي نفوس سيئة النية ،لا شك ان الأغلبية في الحراك يحبون وطنهم لكن هناك مندسين يستعملونه لأغراض تشكل خطر على الوطن وهؤلاء هم دعاة المرحلة الإنتقالية و إنشاء مجلس تأسيسي وهذا كان سوف يحدث عندما طالبوا برحيل الحكومة و بن صالح حتى يحدث الفراغ وينجحون في مسعاهم ،اتعرفون لماذا ؟؟؟ لانهم يريدون تاسيس جزائر جديدة ليس كما يتمناها الشعب ولكن ما يزعجهم ما هو موجود في بيان نوفمبر" إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية."وعند التأسيس يسهل حذفها ،إنه مخططهم وفرصتهم للإنقضاض على الهوية ومسخ الشعب

  • بوعقاب

    أحزاب مجهرية لا تمثل إلا نفسها كيف لهم أن يتكلموا باسم الشعب الذي قال كلمته 43 مرة ، أما أنت أيتها الصحفية الكريمة أنزعي مصطلح الرئيس " المنتخب " من قاموس مقالاتك لآنه تعطي بوادر التشكيك في مصداقية انتخابه من طرف الشعب

  • KARIM

    اكبر غلطة يرتكبها تبون كون يتفاوض مع هده الكائنات الطفيلية التافهة والتي لم يكن لها اي شخصية في عهد بوتفليقة وكانت كلها مع العهدة الخامسة وقد ظلمت الشعب كثيرا .... كنت انتظر ان تحل جميع هده الاحزاب ويحاكم رؤساؤها حساب عسير لانهم شاركوا مشاركة فعالة في اغتصاب الجزائر... وادا كنت يا تبون ستتفاوض معهم ادا فعليك ان تواجه الشعب مرة اخرى ..

  • ramos

    EL HIWAR AVEC LE PEUPLE WALHIRAK NON AVEC LE FRONT POLITIQUE LES PARTIS PEUREUX QUI JOUE LA POLITIQUE DE L'AUTRUCHE

  • علي الجزائري

    والشباب الجزائري خاصة شباب الحراك لن يسمحوا لاي صعلوك ان يتحاور باسمهم مع النظام القائم
    لهذا لا تتعبوا انفسكم بتشكيل توافق او تعارض
    نسبة المشاركة في الانتخابات الجميع يعلم انها مضخمة 3 او 4 مرات على الاقل
    لازلتم تريدون مواصلة العبث والخداع والخبث رغم ثورة الشعب ضد هذه الاعمال الدنيئة التي تركت الحكم والسلطة بيد كمشة خفافيش تسير البلد كما تشاء وتتدخل في ادارة جميع الاجهزة والمؤسسات
    وهذا يؤكد انها السلطة الحاكمة بالبلد والبقية مجرد ديكور

  • جزائري حر

    أااا خلى داركم والله واحد ما سامع بيكم.

  • !!!

    هو مرغم يمر بهذه المرحلة لترويض أكثر عدد ممكن من الشعب لشرعيته لكن نتسائل هل هو صادق للجمهورية تانية كما يريدها الشعب , أم قضية وقت و تتجدد العصابة.