-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فاز بطريقة استعراضية في ألعاب البحر المتوسط 75 بالجزائر

بوعلام رحوي.. العداء الذي أفرح بومدين وضيّع تحطيم الرقم العالمي

صالح سعودي
  • 3038
  • 0
بوعلام رحوي.. العداء الذي أفرح بومدين وضيّع تحطيم الرقم العالمي

يعد العداء الجزائري بوعلام رحوي من الرياضيين الذين تركوا بصمتهم على المستوى الإفريقي والإقليمي، بالنظر إلى نوعية الإنجازات التي حققها في مجال اختصاصه، وفي مقدمة ذلك إحرازه ذهبية ألعاب البحر المتوسط 75 بالجزائر في سباق 3 آلاف متر موانع، حيث سيبقى يوم 26 أوت 1975 حدثا تاريخيا للعداء والرياضة الجزائرية بشكل عام، خاصة وأنه فاز بطريقة استعراضية، حتى أن فرحته بالذهب التي أثلجت بومدين والسلطات قد حرمته من تحطيم رقم قياسي عالمي كان في متناوله لو ركز جيدا في 300 متر الأخيرة.

لا يزال الكثير يتذكر الطريقة التي فاز بها الرياضي بوعلام رحوي بنهائي سباق 3 آلاف متر، خلال نسخة العاب البحر الأبيض المتوسط 1975 التي احتضنتها الجزائر، حيث وفي الوقت الذي فرض ابن عين تموشنت منطقه بشكل متميز، إلا أن الذي وقف عليه الكثير هو تضييع فرصة لا تعوض لتحطيم الرقم القياسي العالمي الذي كان في حوزة السويدي غاردروند بـ 8 دقائق و10 ثوان، حيث أدى بوعلام رحوي السباق بشكل جيد، ما جعل المختصين يذهبون إلى القول بأن ابن وهران كان بإمكانه النزول تحت 7 دقائق لو احسم استغلال 300 متر الأخيرة التي كانت على وقع تغلب مرحلة الفوز على التفكير في الرقم العالمي، بدليل انشغاله بتحية الجمهور والسلطات العليا التي كانت متواجدة في المنصة الشرفية، موقف بقدر ما اعتبره الكثير منطقي فإنه فوت عليه فرصة تاريخية لتحطيم رقم قياسي كان في متناوله، وهو ما جعله يعترف بهذا الخطأ في تصريح خص به التلفزيون الجزائري في وقت سابق، حيث أكد أنه عرف كيف يتحكم في زمام السباق أمام عدائين معروفين، إلا أنه انشغل من شدة الفرحة بتحية الجمهور والسلطات ما حال دون استغلال إمكاناته لإنهاء السباق في وقت أقل قد يسمح له بتحقيق إنجاز مزدوج يجمع بين الذهب والرقم القياسي.

وبعيدا عن صورة بوعلام رحوي التي ارتبطت كثيرا بالعاب البحر المتوسط 75 بالجزائر، فإن مساره الرياضي عرف فيه الكثير من التميز، بدليل وصوله إلى نهائي 3 آلاف متر موانع و5 آلاف متر في العاب ميونيخ 72، وهذا رغم نقص الإمكانات وظروف التدريب وكذلك عامل الخبرة الذي لم يكن في صالحه في تلك الفترة، كما أكد في تصريح لأسبوعية صدى الملاعب مطلع التسعينيات بأن العملية الفدائية التي استهدفت الوفد الرياضي الإسرائيلي وما أحيط بها سياسيا وإعلاميا قد أثر بشكل مباشر على الفرق العربية المقيمة في القرية الأولمبية، علما أن بوعلام رحوي قد قرر الاعتزال شهر أوت 1983 بعد أن أصيب بتمزق عضلي أثر عليه وحتم عليه التوقف عن الرياضة والتدريب وعمره 35 سنة، تاركا وراءه أثرا إيجابيا من الناحية الرياضية والإنسانية، وهو الذي يحظى باحترام الجميع منذ فترة شبابه بعين تيموشنت ومروره على مختلف الأندية التي حمل ألوانها في عاصمة الغرب الجزائري، على غرار غالي وهران وبريد وهران والجمعية الرياضية للأمن الوطني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!