-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تكهنات بوجود خلاف بينهما

بيان سعودي-إماراتي حول أحداث جنوب اليمن

بيان سعودي-إماراتي حول أحداث جنوب اليمن
أ ف ب
مسيرة في جنوب اليمن رفعت فيها أعلام الإمارات والسعودية وصور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في عدن يوم الخميس 5 سبتمبر 2019

أكدت السعودية والإمارات، الأحد، أنهما تدعمان التهدئة في جنوب اليمن، بعدما أوحت المعارك بين الانفصاليين المدعومين من أبو ظبي، والحكومة المدعومة من الرياض، بوجود خلاف بين القوتين اللتين تقودان معاً حرباً ضد المتمردين الحوثيين في هذا البلد، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وقالت الدولتان في بيان مشترك نشرته وكالتا الأنباء السعودية والإماراتية، أنهما تدعمان “الحكومة الشرعية في جهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية”.

ودعتا إلى “التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية.. ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة ويؤجج الخلاف”.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقربين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة بينها صنعاء قبل أكثر من أربع سنوات.

ولكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.

وعلى ضوء هذه الخلافات، يشهد جنوب اليمن منذ شهر معارك بين قوات مؤيدة للانفصال، وأخرى موالية للحكومة، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على عدن ومناطق أخرى.

والإمارات، هي الداعم الرئيسي لقوات الانفصاليين حيث أنها قامت بتدريب وتسليح هذه القوات. كما أن علاقتها مع الحكومة يشوبها التوتر والريبة، مع اتهام أبو ظبي للسلطة بالسماح بتنامي نفوذ الإسلاميين داخلها.

وتقول الحكومة اليمنية من جهتها إن الإمارات تساعد قوات الانفصاليين عسكرياً في مواجهاتها مع قواتها، لكن أبو ظبي تنفي الاتهام وتدعو للحوار.

في المقابل، تدعم السعودية الحكومة بشكل صريح وعلني. ويقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأعضاء في حكومته في الرياض منذ سنوات.

وبعدما اكتفت في السابق بدعوة الأطراف المتحاربين إلى الحوار، أكدت السعودية، الخميس، “موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها”.

وفي بيانهما المشترك، دعت السعودية والإمارات الأطراف المتقاتلة في جنوب اليمن إلى “العمل بجدية” مع لجنة سعودية إماراتية مشتركة شكّلت “لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة”.

ويرى محللون، أن الخلافات داخل معسكر السلطة، تضعف القوات الموالية لها في حربها ضد الحوثيين الذين يثبتون يوماً بعد يوم قدرة أكبر على التصدي لتحالف يضم جيشين مدججيين بالأسلحة الحديثة، هما السعودي والإماراتي.

لكن الخلافات قد تتفاقم أيضاً لتولّد حرباً أهلية جديدة تحت عنوان انفصال الجنوب عن الشمال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!