-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء يحذرون ويستعجلون إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني

تآكل “الدوفيز” ينذر بأزمة مالية جديدة!

الشروق أونلاين
  • 4181
  • 0
تآكل “الدوفيز” ينذر بأزمة مالية جديدة!
ح.م

حذر خبراء من تآكل احتياطيي صرف الجزائر، بعد ما انخفضت إلى ما دون 80 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي مقابل أزيد من 97 مليار دولار في نهاية 2017 أي بتراجع فاق الـ17 مليار دولار.

وتشير تحاليل بنك الجزائر إلى أن هذه الاختلالات راجعة للعجز الكبير الذي سجلته المالية العمومية، مشيرة إلى أن استمرار التراجع يدعو إلى ضرورة بذل جهود مستمرة لإعادة الاستقرار لميزان المدفوعات والحد من تراجع الاحتياطات الرسمية للصرف.

في الموضوع، يرى  الخبير الاقتصادي عبد الرحمن عية حسب ما نقلته الإذاعة الجزائرية، “انه لا توجد آلية لتغطية العجز سوى احتياطي الصرف، ففي السابق كان لنا عجز على مستوى الميزانية، وكنا نستخدم صندوق ضبط الإيرادات لتغطيته، فلما نفد الصندوق لجأت الحكومة السابقة لطبع النقود، وحاليا نمضي بنفس المسار وهذا يعني في حالة ما إذا نفد كليا احتياطي الصرف، فلن تجد الحكومة آلية أخرى، لأن الاحتياطي مكون من عملات صعبة ولا يكمن طبعها محليا، وهذا أمر خطير على الاقتصاد الوطني ومن اجل تحاشي التهاوي المستمر لاحتياطي الصرف لا بد من إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني”.

وأرجع خبراء التراجع في احتياطي الصرف إلى ثنائيتين مهمتين في معادلة الاقتصاد، الأولى تتعلق بالإنتاج الوطني للبترول، والثانية تخص أسعاره، وأي خلل عليهما قد يظهر ذلك على كفة ميزان الاقتصاد الوطني.

ويرى الخبير الاقتصادي فريد بن يحيى “أن الانخفاض المزدوج للبترول والغاز الذي يعتمد عليهما الاقتصاد الوطني أدى إلى حاجة الدولة لأربعين أو خمسين مليار دولار”.

وتشير التحاليل الاقتصادية إلى أن هذه الاختلالات راجعة للعجز الذي سجلته المالية العمومية، ومن هنا ينبغي وضع إصلاحات هيكلية بهدف تحصين الجباية العادية.

من جهته، أوضح البنك المركزي في مذكرته الظرفية للسداسي الثاني من سنة 2018 أن هذا التراجع مرتفع قليلا عن عجز الرصيد الكلي لميزان المدفوعات بسبب تأثير التثمين السلبي بحوالي 1.73 مليار دولار المرتبط بانخفاض قيمة الأورو أمام الدولار في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2017 وديسمبر 2018.

وأضاف البنك أن الانخفاضات السنوية لاحتياطات الصرف المرتبطة بعجز الرصيد الكلي للمدفوعات تعكس ارتفاع النفقات الداخلية الخام لمجموع العناصر الفعالة الاقتصادية حول الدخل الوطني، أي ارتفاع الواردات مقارنة بالصادرات.

وخلال اجتماعاتها الأخيرة، المنعقدة في 2 و8 و15 ماي، أعطت الحكومة الضوء الأخضر لإجراءات تندرج في إطار هذا المسعى الذي تقوده وزارات المالية والتجارة والصناعة.

ويتمثل الإجراء الأول الذي قدمه للحكومة وزير المالية محمد لوكال من خلال عرضه الدوري حول التدابير التي يتعين اتخاذها لتقليص عجز ميزان المدفوعات بهدف الحفاظ على احتياطات البلاد من الصرف في ترشيد استيراد قطع الغيار (CKD/SKD) الموجهة لتركيب السيارات السياحية وكذا المجموعات الموجهة لصناعة المنتجات الكهرومنزلية والالكترونية والهواتف النقالة.

ويمر هذا الترشيد بتسريع إعداد دفتر الأعباء بالنسبة لنشاط تركيب الأجهزة الكهرو منزلية والإلكترونية، قصد التقيد بالمعايير والشروط التي تحكم هذا النشاط، لاسيما معدل الإدماج وتشغيل اليد العاملة المحلية وكذا إلزامية التصدير.

كما أقرت الحكومة، تعديل المرسوم التنفيذي الصادر سنة 2000 الذي يحدد شروط تعريف أنشطة الإنتاج انطلاقا من نماذج التجميع الموجهة للصناعات التركيبية ونماذج التجميع قصد تحديد مفهوم التجميع بالنسبة للصناعات الكهرومنزلية والإلكترونية، الذي لابد أن ينحصر في المكونات الأساسية للمنتوج، وإدخال المناولة وتحديد مدة الاستفادة من مختلف التحفيزات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!