الشروق العربي
الفتاة ديكور لواجهات المحلات

تجار يتخذونها للمتعة ووسيلة لجلب الزبائن!

الشروق أونلاين
  • 9356
  • 0

انتشر وجود الجنس اللطيف في شتى مجالات الحياة بشكل ملفت للانتباه، نتيجة الاجتهاد المتواصل للمرأة من أجل رفع سلطة القوامة التي بقيت إلى زمن بعيد الظل الذي يحجب حضورها في العديد من الميادين، ولعل خصوصية الجنس الناعم، دفعت بالكثير من أرباب العمل إلى تشغيلها حتى في المحالات التجارية الصغيرة دون استثناء، من أجل جلب الزبون الذي أثبتت العديد من التجارب أن المرأة بمثابة مغنطيس تنساق وراءها العديد من معادن الرجال، كما هو وسيلة للوصول إلى المرأة من طرف أرباب العمل، حتى من باب الحديث إليها فقط، وبقي العديد منهم متعطشا لطيف المرأة إلا من رحم ربي، لذلك اتخذوها وسيلة لغايتين وهما الزبون والمتعة.

 انتقلت من المعارض الخاصة بالسيارات إلى الأجنحة التجارية الكبيرة، واليوم نراها تشتغل في المحلات التجارية الصغيرة بكل أنواعها، حتى في ميادين لا تليق إلا بجنس الرجل، أرباب عمل وأصحاب محالات يريدون منها ديكورا لمحلاتهم، لتزين به الواجهات، حسناوات يصطادون الرجال من وراء الخلفيات الخاصة بهذه المحلات، بل من الزبائن من يزور هذه الأماكن من أجل المعاكسة والغزل، وتسجيل حضوره من باب التواجد فقط، وفيهم من أصبح زبونا وفيا لها مادامت تستقبله بالابتسامة العريضة وحلو الكلام، كما نجد في المقابل، أن رب عملها جعل وظيفتها هذه وسيلة للتقرب إليها من باب علاقة عمل لا غير، لكن دوام الحال من المحال، فتحولت الكثيرات منهن من عاملات بسيطات إلى شريكة في العمل، بل إلى عشيقة لمن أرادت، فجعل منها الكل في الكل سواء في محله أو في تجارته، يستحسنون الأنثى على الذكر، وحجتهم وإن كانت واهية، المرأة تعمل بجد وإخلاص عكس الرجل، يتسترون بذلك على هواهم ومرض نفوسهم، مادامت الكثيرات منهن يخضعن بالقول لهم.

ليس من العيب أن تعمل الفتاة في محلات لبيع خصوصيات المرأة خاصة الملابس منها، وغيرها من محالات بيع أدوات التجميل الخاصة بالنساء، بل هو مطلب من أجل راحة الزبونات اللواتي ضيقت عليهن اليوم أعين رجال السوء في كل مكان، لكن عندما تتحول المرأة إلى شغل في كل المحلات دون استثناء من أجل إرضاء رب عملها لحاجة في نفسه أو مصيدة لجلب الزبائن فالأمر أعظم، فتصبح بذلك المرأة وسيلة لتحقيق غاية في نفوس أرباب العمل، والظاهر للعيان أن هذا الفخ الذي نصبه الكثير من هؤلاء للزبائن بات واضحا منذ فترة، لأن شغل المرأة أصبح حتى في أماكن لا تليق إلا بالرجل سواء من حيث البنية الجسدية أو النفسية، فاتضحت بذلك النية من وراء هذا الشغل، فحققت حاجة الكثير من المالكين للمحلات التجارية في كسب العديد من الزبائن، ووجدوا ملجأ الهروب إلى حضنها إلا من رحم ربي منهم.

هذا ما خلصت إليه اجتهادات الكثير من الناس وأرباب العمل في البحث عن جمع المال والهوى في نفس الوقت، مستغلين في ذلك حرية المرأة في اختيار عملها حتى ولم يكن لائقا لا بجنسها ولا بنفسيتها، واجتمع المال والعبث في نفس المكان، وأصبح الزبون ضحية البحث عن الجنس اللطيف، الذي يقف وراء واجهات المحلات التجارية مبتسما لكل المارة، وأصبح ديكورا لكل العمليات التجارية، وتعدى عملها إلى خارج أوقات ساعات العمل، بل حتى التنقل خارج حدود ولايتها أو مسكنها، فعندما تصلك فتاة إلى محلك في ساعات متأخرة من الليل لكي توزع البضائع من كل الأنواع، بعيدة عن مسكنها بمئات الكيلومترات، من دون خوف ولا وجل، وتراها تدفع العلب والقارورات برجليها، تدرك أن المرأة تحولت إلى لعبة بين أيدي كسالى العقول ومرضى النفوس، وما أكثرهم اليوم، في زمن أصبحت المرأة تقاس بجسدها لا بفكرها، ودليل شغلها في مثل هذه المحلات والأوقات، ملخص على ضياع المرأة وراء الماديات حتى ولو على حساب راحتها الجسدية والنفسية.  

 

مقالات ذات صلة