تحرير مدير منجم احتجزه عاطلون بتبسة

أوقف عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتبسة، الثلاثاء، سبعة شباب عاطلين، ببلدية بوخضرة بولاية تبسة، بعد قيامهم طوال يوم الاثنين، بغلق مقر إدارة منجم الحديد بوخضرة، ومنع المدير، من مغادرة الإدارة رغم النداءات، التي وجهها للمسؤولين وللشباب المحتج بالتدخل وإطلاق سراحه، أو تمكينه على الأقل، من الطعام والدواء، ولكن المحتجين اشترطوا كتابته لتعهد بتشغيلهم من أجل إخلاء سبيله.

قامت السلطات العمومية نهار الثلاثاء، باستخراج تسخيرة، لعناصر الدرك الوطني بفض الاعتصام، فجرت مداهمة الموقع، وتوقيف سبعة شباب، وتمكن البقية وعددهم بالعشرات من الفرار، حيث تم سماع الموقوفين على محاضر، وإحالتهم أمام وكيل الجمهورية، لدى محكمة لعوينات الذي باشر منذ أمس الاستماع إليهم.

وكان الشباب البطال ببلدية بوخضرة، قد باشر منذ يوم السبت الأخير التجمع أمام مقر إدارة المنجم، قبل أن يقرروا محاصرته واحتجاز مديره الإثنين، مطالبين من السلطات عموما الالتفات إلى أوضاعهم الاجتماعية الصعبة، المتمثل في البطالة التي يعيشونها، إذ لا يوجد في بلديتهم غير منجم الحديد ببوخضرة، والذي قالوا بخصوصه بأنه يوفر العمل لغير سكان المنطقة، وسمحوا مساء الاثنين لموظفي الإدارة بالمغادرة، وحصل جدال مع المدير ليقرروا منعه من المغادرة، إلى غاية تدخل القوة العمومية، حيث تم تحرير المدير الذي يبلغ من العمر ستين سنة ويعاني من مرض مزمن، إذ تنقل مباشرة إلى المستشفى.

وكان للشروق حديث مع بعض شباب المنطقة، الذين تحدثوا عن البطالة وانعدام المشاريع التنموية في بلديتهم، وهو ما جعل الأنظار تتجه إما لتهريب الوقود إلى الأراضي التونسية، أو الظفر بمنصب عمل قار في المنجم، أو هجرة البلدية نهائيا، ولخصوا طلبهم بأملهم في أن تسير إدارة المنجم على خطى ما حصل في منجمي الونزة وبئر العاتر بذات الولاية، حيث فاز بعض شباب تلك المنطقتين بمناصب قارة أثلجت صدور مواطني البلديتين المجاورتين لبوخضرة.