ترهلات ما بعد الولادة.. الغذاء والرياضة يعالجان المشكلة

تتفاقم شكاوى الأم بعد الإنجاب، فبالرغم من أنها تكون سعيدة من جهة لتحقيق حلم الأمومة إلا إنها تتحسر على جسدها الذي يكون قد ترهل لاسيما منطقة البطن، ما يزيد من معاناتها نفسيا، ولأجل هذا نحاول في هذا المقال مد يد المساعدة للتعرف على الطرق المناسبة لعلاج هذه المشكلة والأسباب التي تؤدى إليها، حتى نتجنبها، لاسيما إذا كانت متعلقة بأول حمل.

وحول الأسباب المؤدية للسمنة والترهل تقول اخصائية النساء والتوليد:”تزداد شراهة المرأة أثناء فترة الحمل بتشجيع من المحيطين بها، الأمر الذي يزيد من وزنها بصورة غير طبيعية، ما يؤدي لإصابة عضلاتها بترهلات بعد الوضع”، وحول أسباب هذا الترهل تعدد:”تضعف عضلات منطقة البطن عند المرأة الحامل في أول 3 أشهر من الحمل ويزداد هذا الضعف في الشهور الأخيرة، خاصة إذا كان الحمل توأما، وعند الولادة يحدث تفسخ لعضلات البطن والحوض عندها، وهذا ما تهمله رغم خطورته، خاصة مع انهماكها في رعاية مولوها، أين تهمل القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة لتقوية عضلة البطن والظهر، وهنا بعد مرور 40 يوما للوضع الطبيعي وشهرين بعد الولادة القيصرية”.

الولادة الطبيعية والقيصرية واحدة

وعن بعض الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالاختلاف بين الولادة القيصرية والطبيعية،تقول المتحدثة:”لا يوجد فرق، إلا إذا حدث فتق في جرح القيصرية وهو ما ينجم عنه بروز غير طبيعيفي هذه المنطقة، أما الطبيعية فقد يصاحبها تمزق لبعض عضلات الحوض إذا قامت بمجهود بدني بعد الوضع فتكون معرضة لمشاكل عديدة أثناء العلاقة الزوجية، كما أن كثيرا منهن قد يعانين على المدى البعيد مما يعرف بالسقوط المهبلي، سقوط الرحم أوسلس البول، لهذا يجب على الطبيبة المختصة أن تعلم الأم بضرورة قيامها بتمرينات رياضية لتقوية عضلات الحوض والمثانة والشرج ويشرح لها كيفية ممارستها”.

وأرجعت محدثتنا سمنة للمرأة بعد عملية الإنجاب إلى إهمالها إتباع نظام الحمية الغذائية والرياضة

تضخم منطقة البطن وترهلها عقب الإنجاب يرجعان إلى العادات السيئة في تناول الطعام، وضعف عضلات البطن فقد وجد أن الولادة الطبيعية تسبب ضعف قوة العضلات بنسبة 40% بينما تضعف الولادة القيصرية 60% من القوة العضلية، والمعروف أن الدهون تتراكم في مناطق الجسم الضعيفة. والمعيار الأساسي لإنقاص الوزن بإتباع نظام غذائي من خلال تقسيم المرأة لوجباتها بعد الولادة، خاصة إذا كانت ترضع مولودها رضاعة طبيعية إلى خمس وجبات صغيرة على مدار اليوم، وتستغل ميزة أن الرضاعة الطبيعية تفقدها من الوزن 200 سعر حراري يوميا، وذلك بعمل نظام غذائي وممارسة الرياضة بشكل ثابت يوميا، وأسهل أنواع الرياضة هو المشي.

وفيما يخص الحزام الذي يستخدم لشد البطن بعد الوضع تقول الطبيبة: “وظيفة هذا الحزام إعادة الرحم إلى مكانهالطبيعى بعد خروج السوائل منه عقب عملية الإنجاب،والتي تصل أثناء الحمل إلى منطقة البطن، والمفارقة أن استخدامه لما فوق الأسبوعين بعد وضع المرأة الحامل لمولودها يزيد من ترهل البطن”.

أما عن الأسلوب الغذائي الأمثل لإعادة حجم البطن إلى طبيعته والوزن ككل فتشرح: “على المرأة البدء فيإتباع نظام غذائي لإنقاص وزنها، خاصة بالنسبة لمنطقة البطن بعد مرور فترة ستة أشهر إذا كانت ترضع وليدها طبيعيا حتى يكون الكالسيوم استقر في جسم الطفل، وفى هذه المرحلة يجب أن يتم إنقاص الوزن بالتدريج بمعدل من 4 إلى 6 كيلو جرامات في الشهر، ولا يجب أن تتناول الأدوية”.

النظام الغذائى:

الإفطار: تناول كوبين من المياه قبل وبعد الوجبة + جبنة بيضاء.

الغذاء: يفضل أن تتضمن وجبة الغذاء طبقا من سلطة الخضروات فيها ثمرة طماطم واحدة، لأن الطماطم غنية بالأملاح، مع خمس ملاعق أرز أو نصف رغيف أسود”شعير”، مع طبق من الخضار المسلوق والمسموح به هو (الكوسة، الفاصوليا الخضراء، البامية، السبانخ)، وشريحتا لحم أحمر مشويتين أو مسلوقتين أوربع دجاجة.

العشاء: كوب لبن خالي الدسم مع ثمرتي فاكهة صنف واحد (موز أو تفاح أو برتقال) أو استبدالهما بعصير طبيعى. كما يسمح بتناول من أربع إلى خمس ملاعق سكر يوميا وذلك عبر السوائل الدافئة مثل”التيزانة”أو شراب الزنجبيل والقرفة.