-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقرير للجنة الدفاع بـ"الجمعية الوطنية" يكشف:

تعاظم تسليح الجزائر يربك دوائر عسكرية فرنسية

حسان حويشة
  • 15451
  • 0
تعاظم تسليح الجزائر يربك دوائر عسكرية فرنسية
أرشيف

ورد في تقرير بالجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان)، أن دوائر عسكرية فرنسية ومراكز بحث تتوجس وتخشى مما تراه “تعاظم تسليح الجزائر”، وخصوصا ما تعلق بالقوات البحرية، وتسوّق لفرضية أن القدرات العسكرية الجزائرية كفيلة بغلق مضيق جبل طارق.
وجاء هذا السرد من خلال تقرير إعلامي للجنة الدفاع والقوات المسلحة بالجمعية الوطنية الفرنسية، تضمن مداخلات بشأن سياسة الدفاع الفرنسية في القارة الإفريقية، مؤرخ في 10 أفريل 2024، اطلعت “الشروق” على نسخة منه.
وجاء ضمن التقرير عن سماع للباحث من أصل جزائري عبد النور بن عنتر، أنه عندما يتعلق الأمر بالأمن، فإن تصور التهديد يعتبر أكثر أهمية من حقيقة وقوعه، مشيرا إلى أن هناك خطابا يكتسب أرضية ويتوسّع مداه في دوائر عسكرية ومراكز أبحاث فرنسية، يقوم على أساس الشعور بالقلق من تسلّح الجزائر، وخاصة قواتها البحرية.
وذكر التقرير في هذا الشأن، بأنه جرى طرح فرضية شهيرة، مفادها أن الجزائر يمكن أن تكون لها القدرة الكافية لإغلاق مضيق جبل طارق، من خلال القوات البحرية طبعا.
وذكر الباحث بن عنتر في هذا الصدد، أن الخطورة تكمن هنا في العودة إلى الحديث عن أطروحة التهديد القادم من الجنوب أي من دول الضفة الجنوبية للمتوسط تجاه دول الضفة الشمالية، والتي تعود لسنوات التسعينيات، ما دفع الدول الأوروبية ودول الحلف الأطلسي إلى إطلاق حوارات مع أقطار الضفة الجنوبية من أجل تبديد هذا التهديد.
واعتبر التقرير أن العلاقات الفرنسية مع دول المغرب العربي معقدة للغاية، ولا يمكن تناولها من زاوية واحدة، مشيرا إلى أنه وعلى سبيل المثال، من الصعب جدا فصل الجوانب الدفاعية والأمنية عن تقلبات العلاقات السياسية الفرنسية – الجزائرية، كما يتضح من فتح المجال الجوي الجزائري أمام القوات المسلحة الفرنسية ثم إغلاقه ثم إعادة فتحه.
وتحدث التقرير عن سباق زعامة بين ثلاث دول إفريقية هي الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا، فيما يتعلق بعمليات حفظ السلام الأممي في القارة السمراء، في ظل وجود نقاش حاد بين مؤيدي إضفاء الطابع الإفريقي على هذه العمليات بزيادة مشاركة الوحدات الإفريقية في حفظ السلام بإشراف الأمم المتحدة، وبين مؤيدي عدم اقتصار الأمر على الوحدات العسكرية الإفريقية فحسب، بل يريدون أن تتم إدارة كافة العملية من طرف الأفارقة أنفسهم.
وأشار التقرير إلى أن دراسة العلاقات الجزائرية – الفرنسية يظهر أن الذاكرة المشتركة بين البلدين تأبى الشفاء، وذكريات الماضي ما تزال تفرض نفسها بعد ستين عاما على استقلال الجزائر، وسط اتهامات متبادلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!