تفكيك شبكة وطنية مختصة في ترويج الكيف المعالج بقسنطينة

أطاحت فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية قسنطينة، بأربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 سنة و38 سنة، يشكلون شبكة وطنية مختصة في ترويج المخدرات، في عملية نوعية تم على إثرها من حجز 5 كلغ من الكيف المعالج وأربعة هواتف نقالة مزودّة بشرائح بأسماء أشخاص آخرين دون علمهم، كان يستعملها أفراد العصابة في الاتصال فيما بينهم وفيما بين زبائنهم.

وقد تم توقيف عناصر هذه الشبكة الذي يمتد نشاطها إلى عدد من ولايات الوطن، بعد حصول فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية قسنطينة، على معلومات مفادها اعتزام مجموعة إجرامية، على عقد صفقة متاجرة بالمخدرات كيف معالج، بإقليم ولاية قسنطينة قادمة من ولاية سكيكدة، وبالاستغلال الجيد لتلك المعلومات وتحديد موعد عقد الصفة ومكانها، تم غلق جميع المنافذ، ليتم توقيف سيارتين على مستوى مدخل مدينة زيغود يوسف، إحداهما من نوع رونو ترافيك والثانية من نوع سيات إيبيزا، على متنهما شخصين، وبإخضاعهما رفقة المركبتين لعملية التفتيش الدقيق تبين أن السيارة الأولى من نوع سيت إيبيزا، كان يستعملها أفراد العصابة لغرض مراقبة الطريق، بغرض تفادي السدود والحواجز الأمنية، فيما تم العثور داخل المركبة الثانية على كمية معتبرة من المخدرات تقدر بـ4980 غرام من الكيف المعالج، ليتم على الفور حجزها، تحويل المشتبه فيهما برفقة السيارتين إلى مقر الفرقة لاستكمال مجريات التحقيق، الذي أسفر بعد الإستغلال الجيد للمعلومات التي تحصل عليها عناصر فرقة البحث والتدخل عن تحديد هوية شريكين آخرين للمشتبه فيهما يعتبر أحدهما الممون الرئيسي، الذي ينحدر من ولاية سكيكدة.

وبتمديد إقليم دائرة الاختصاص تم توقيفهما تباعا بأماكن متفرقة وتحويلهما إلى مقر الفرقة بقسنطينة لاستكمال الإجراءات اللازمة، وتكوين ملفات قضائية ضد الموقوفين الأربعة عن تهم تخزين، نقل وشراء للمخدرات بطريقة غير مشروعة قصد البيع في إطار جماعة اجرامية منظمة، واستغلال شرائح هاتفية مقيدة بهوية الغير في ظروف من الجائز أن تؤدي إلى قيد حكم في صحيفة السوابق للغير، وقد تم نهاية الأسبوع تقديم المشتبه فيهم الأربعة امام وكيل الجمهورية لدى محكمة زيغود يوسف، الذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيق القضائي في هذه القضية.