-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لأن استمراره لأكثر من 24 ساعة خطر:

تقنيات بسيطة تجنب مولودك الاستفراغ المستمر

الشروق أونلاين
  • 4339
  • 0
تقنيات بسيطة تجنب مولودك الاستفراغ المستمر

من الشائع أن يتقيأ الطفل عدة مرات في الأسابيع الأولى من ولادته، في محاولته للتكيف مع الرضاعة، لينمو، ومن الطبيعي أن يتقيأ الطفل كميات قليلة بعد الرضاعة أو عندما يتجشأ، لكن إذا زادت الكثافة، فلا بد من استشارة الطبيب.

فبناء على شكاوى الكثير من الأمهات، قررنا الحديث في هذا الموضوع، وكبداية، اختارت الأخصائية تحديد بعض المفاهيم:”على كل أم التفرقة بين التجشؤ، الذي هو إخراج الهواء من المعدة، والذي قد يصاحبه خروج كمية قليلة من الحليب، وهو طبيعي لدى كل الأطفال، وبين الاستفراغ الذي هو خروج كمية صغيرة من الحليب بعد الرضاعة، على جانبي الفم وهو ما يعرف بالارتجاع المعدي، وبين القيء الذي هو خروج كمية كبيرة من الحليب، مندفعة بقوة من فم الطفل، وتتكرر عدة مرات، وقد تكون علامة خطيرة لحالة مرضية ما، وهنا لابد من تدخل الطبيب فورا.

وفيما يتعلق بالارتجاع المعدي وأعراضه تقول المعنية:”من أعراضه خروج كمية صغيرة من الحليب بعد الرضاعة، وهذا على جانبي الفم بدون قوة، والطفل لا يحتاج لجهد في هذا، كما أنه لا يكون منزعجا ولا متوترا، ومن أسبابه: وجود ضعف في انغلاق صمام الحجاب الحاجز الموجود عند نقطة التقاء المريء بالمعدة، وهو عبارة عن مجموعة من العضلات الانقباضية، تفتح عند تناول الطعام ثم تنقبض لتمنع رجوع الطعام مرة أخرى،على شكل استفراغ، وهو ليس خطيرا، طالما أن الكميات صغيرة، والطفل ينمو، ويمكن للوالدة علاجه بمنح مولودها أغذية السيريلاك بداية من الشهر الرابع.

أما عن الأسباب المؤدية للاستفراغ فقد حصرتها في:”زيادة الرضاعة، سواء من حليب الأم أو الرضاعة الصناعية، فالطفل لا يتحمل فوق حاجته، لذا فإنه يقوم بإخراجها، ويمكن التعرف عليها من نمو الطفل الطبيعي وزيادة وزنه. لدينا كذلك ابتلاع الهواء وعدم التكريع، فالأطفال المصابون بالزكام أو الذين لديهم انسداد في الأنف، أو تكون فتحة الحلمة صغيرة، يبتلعون كمية كبيرة من الهواء تملأ معدتهم الصغيرة، وعند عدم القيام بإخراج الهواء منها، يحاولون القيام بذلك، فيخرج الحليب معه على شكل استفراغ”.

وللحد من الاستفراغ توضح:”على الأم إعطاء الطفل ما يحتاجه من الحليب، وعدم إجباره على إكمال الزجاجة، وعليها بتقليل كمية الحليب ومراقبته، إضافة لتحديد الوقت بين الرضاعة ما بين ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات، لإعطاء المعدة الفرصة لهضم الحليب وتصريفه، ولا تنسى مساعدة طفلها على التجشؤ ثلاث مرات أثناء الرضاعة الواحدة، وهذا بحمله في شكل عمودي بعد انتهاء الرضاعة، لمدة خمس دقائق على الأقل، مع تجنب استخدام الملابس والحفاظات الضيقة”.

وفي حال ما إذا لم يتراجع مستوى الاسترجاع لدى الطفل يتدخل الطبيب، ومن بين الطرف العلاجية لدينا:”الاعتماد على الحليب الصناعي الثقيل، الذي تتم خلط بودرته مع الماء النظيف في درجة حرارة الغرفة، وعند تناول الطفل لهذا الحليب وفي درجة حرارة المعدة يحصل له تكثف، وبذلك يصعب خروجه مرة أخرى من المريء، أو أن يعطى الطفل أدوية تساعد على زيادة تصريف المعدة مثل Motilium، وأخرى تساعد على زيادة قوة العضلة العاصرة مثل Metchloropromide، والتي لا تعط إلا بوصفة طبية، أو التدخل الجراحي في حال وجود فتق في الحجاب الحاجز”.

وفيما يخص علامات هذا الفتق تلخصها في:”تقيؤ الطفل بعد كل رضاعة، بكاؤه، تقوس ظهره بعد الرضاعة لتخفيف الإحساس بالحرقة”أما علاجه فيتم بـ:”نفس الطريقة المتبعة في علاج الارتجاع المعدي، وفي الحالات التي يكون الفتق كبيراً يتم أجراء الجراحة لتعديل العيب”، قبل أن تنسى تعداد حالات أسباب مرضية أخرى للقيء منها:”النزلات المعوية والتي تكون مصحوبة بإسهال وارتفاع في درجة الحرارة، التهاب المسالك البولية، تكون  مصحوبة بغثيان وعدم رغبة في الرضاعة، مع تغير لون ورائحة البول، وغالباً ما تكون مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة، انسداد الأثني عشر، وعادة ما تلاحظ في الأسبوع الثاني أو الثالث بعد الولادة، ويكون فيها القيء شديداً، ويزداد بشدة حتى مع تناول أي كمية من الرضاعة، ويقل البول والبراز، وهي من حالات الطوارئ الجراحية،سوء دوران الأمعاء: وهي حالة نادرة، القصور الكلوي ومجمل الأمراض الاستقلابية”.

متى تقلقين؟

قد يعود تقيؤ طفلك في أشهره الأولى إلى مشكلات في الرضاعة، لكن فيما بعد، تظهر أسباب أخرى مثل الإصابة بفيروس المعدة، أو التهابات الجهاز التنفسي أو المسالك البولية، أو التهاب الأذن، وعندما يصبح طفلك كبيراً، ربما يدلّ التقيؤ على إصابته بمرض ما، فلا تترددي في الاتصال بالطبيب إذا لاحظت على طفلك أياً من العلامات التالية:

* انتفاخ في البطن.

* ألماً شديداً في منطقة البطن.

* شعور بالنعاس أو تهيّج شديد.

* تشنج أو اختلاج

* تكرار التقيؤ أو استمراره لأكثر من 24 ساعة.

* علامات الجفاف بما فيها جفاف اللسان، البكاء الشديد، انخفاض في المنطقة اللينة من أعلى الرأس وتراجع في كمية البول “أقل من ستة حفاضات في اليوم”.

* وجود دم أو بعض العصارة المرارية (مادة خضراء) في القيء.بينما وجود آثار من الدم مع القيء أمر لا يدعو إلى القلق، فقد يرجع السبب للجهد الذي يبذله الطفل أثناء التقيؤ، مما يسبب تمزقا بسيطا في الأوعية الدموية الرقيقة الموجودة في جدار المريء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!