-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انقطاعات الكهرباء تكبد مربي الدواجن خسائر معتبرة

تلاميذ يراجعون دروسهم تحت الشموع في بلديات بالبويرة

فاطمة عكوش
  • 229
  • 1
تلاميذ يراجعون دروسهم تحت الشموع في بلديات بالبويرة
أرشيف

يعيش سكان البلديات الجنوبية لولاية البويرة منذ عدة أسابيع على ضوء الشموع، بسبب الانقطاع شبه المتواصل للتيار الكهربائي، ما أثار تساؤلات واستياء الشارع المحلي عن سبب الانقطاع الذي انعكس بشكل سلبي على الجميع خاصة أطفال المدارس وأصحاب المحلات ومربي الدواجن.
واشتكى ممثلون عن السكان في اتصالهم بـ”الشروق” لنقل انشغالهم إلى الجهات المعنية من الأضرار التي يتكبدونها نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لوضع حد للمشكل.
قرر خلال اليومين الأخيرين العشرات من زبائن مؤسسة سونلغاز بالبلديات الجنوبية بولاية البويرة تقديم شكاوى جماعية ضد هذه الأخيرة، يتهمونها فيها بالتقصير والإهمال المؤدي إلى إحداث خسائر مادية فادحة، وبالمقابل عدم مراعاتها لهذا الأمر وتعمدها تحرير فواتير وهمية وخيالية جدا، في حق زبائن هم في الأصل لا يستهلكون الكهرباء إلا نادرا، حيث عبر مواطنو المعمورة والدشمية وريدان عن استيائهم الكبير وتذمرهم من الخدمات السيئة لشركة “سونلغاز”، متهمين إياها بسوء التسيير وعدم التحكم في الطاقة الكهربائية بسبب الانقطاع المستمر للتيار، واعتبروا الوضع مستفزا ومثيرا لمشاعر الزبائن الذين قرروا الاستنجاد بالعدالة.
ومن جهتهم، أبدى الأولياء استياءهم من الانقطاعات المتكررة والطويلة للكهرباء، خاصة أن الجهة المعنية لم تتخذ احتياطاتها اللازمة لمثل هذه المواقف التي تتزامن مع امتحانات أبنائهم الذين يراجعون دروسهم على ضوء الشموع، ما أثر في قدرات الأغلبية في الحفظ واسترجاع المعلومات وأضاع عليهم الكثير من الوقت.
ومن جهة أخرى، تسبب انقطاع التيار بهذا الشكل المتواصل في أضرار كبيرة لهم على مختلف المستويات، حيث تسبب في أعطال في أجهزتهم الإلكترونية والكهربائية، بينما تلفت المواد الغذائية، وتحولت حياة بعض الأطفال وكبار السن ممن يعيشون على الأجهزة الطبية إلى جحيم، كما يتكبد مربو الدواجن خسائر كبيرة بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء ما نتج عنه هلاك الصيصان وتعرض الأغراض الموضوعة داخل المداجن للسرقة خاصة قارورات الغاز وغيرها.
للإشارة، فإن مشكل انقطاع التيار الكهربائي بالبلديات الجنوبية بالبويرة تفاقم خلال الأسابيع الأخيرة التي عرفت تهاطل أمطار طوفانية، ورغم ذلك فإن السلطات المعنية لم تبد اهتماما لمراسلات المواطنين المتكررة المطالبة بتوفير التيار الكهربائي ليبقى واقع قطاع الطاقة والمناجم ينتظر تدخل مسؤوليه في ظل ما تعيشه العائلات التي أجبرتها سونلغاز قبل حلول السنة الجديدة على العودة إلى الحياة البدائية.
وإن لم تسرع مؤسسة سونلغاز إلى التدخل، فإن موسم الشتاء سيكون كارثيا، خاصة أن تساقط قطرات قليلة من المطر يؤدي إلى انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي، وبالتالي يضطر المواطن إلى الاستعانة بالشموع التي تزداد أسعارها بزيادة عدد الانقطاعات، رغم أن سونلغاز ترجع الأعطاب والمشاكل الناتجة أساسا إلى سوء الأحوال الجوية التي تؤدي إلى قطع الكوابل الكهربائية، وإلى الأشغال الجارية على خطوط ومحاور شبكة التزويد، حيث تضطر سونلغاز غالبا إلى قطع التيار تفاديا لوقوع حوادث أثناء العمل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • b200

    je trouves que c'est bien parce que pendant que cet éleve est entrain de préparer ces devoirs les enfants des riches et de mama sont devant la télé car son papa est la pour veiller a son future poste. c'est normal il y aura toujours de la soit disant BUREAUCRATIE qu'on va appelé en réalité l'ILLETROCRATIE
    hahahaha