-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلال افتتاحه ندوة "ألجيريا ديسرابت 2020".. الرئيس تبون يكشف:

تمويلات جديدة لمؤسسات الشباب الناشئة

أسماء بهلولي
  • 3551
  • 10
تمويلات جديدة لمؤسسات الشباب الناشئة
أرشيف
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

مد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الشباب الراغب في استحداث مؤسسات صغيرة بجرعة أمل جديدة، عندما أمر أمس، برفع العراقيل أمامهم لتمكينهم من المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية، وفيما أكد أن عهد العراقيل البيروقراطية قد ولى مع الممارسات السابقة أمهل ولاة الجمهورية وجميع الجهات ذات العلاقة بملف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة شهرين فقط لتمكين الشباب من أهدافهم وتخصيص الوعاءات التي يحتاجونها داعيا رجال المال والأعمال إلى المساهمة في تمويل صندوق المؤسسات الناشئة.

وأضاف رئيس الجمهورية في كلمة له، أمس السبت، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للمؤسسات الناشئة “نرفض أن تحطيم آمال الشباب الراغب في بناء مستقبل بلده والممارسات السابقة يجب أن تبقى من الماضي، مؤكدا على ولاة الجمهورية أنه أمامهم شهران للتكفل بملفات الشباب وحل مشاكلهم خاصة الراغبين في إنشاء مؤسسات ناشئة والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني”.

وقال الرئيس “العراقيل البيروقراطية يجب أن تزول لأنها من الممارسات الماضية التي حطمت آمال الشباب” ليضيف بلغة عامية خاطب فيها قلوب الشباب “متفشلوش” هذا الجيل المتحمس للعمل، فالروح الوطنية التي لمستها فيهم – يضيف – الرئيس تذكرني بأبناء الثورة الذين ضحوا وساهموا في بناء الوطن.

وحسب الرئيس تبون، فالقيود البيروقراطية حرمت العديد من الشباب من إنشاء مشاريعهم الاقتصادية ودفعتهم في الكثير من الأوقات إلى تبني خيار الهجرة، وكحل لهذه المشاكل طالب الرئيس بإلغاء إجبارية تقديم السجل التجاري بالنسبة للشباب الراغب في إنشاء مؤسسات ناشئة والاكتفاء فقط “بتصريح” إداري إلى حين نجاح مشروعه.

وحدد الرئيس نهاية السنة الجارية كآجال لمعالجة مشكل العقار والقضايا المطروحة، قائلا:”المشاريع المطروحة أمام الشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات ناجحة يجب أن تحل قبل نهاية السنة”، ليضيف: “النظام الجديد المعتمد سيكون لفائدة أصحاب المشاريع المبتكرة، بحيث سيمكنهم من تجسيد أفكارهم بعيدا عن كل ما يمكن أن يعرقل مشاريعهم”.

“صندوق” لتمويل المشاريع الناشئة

كما أعلن الرئيس، عن الإطلاق الرسمي للصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة، الذي سيتميز عمله بـ”المرونة” و”تحمل المخاطر” – حسبه -، مشيرا إلى أن هذه الآلية التمويلية الجديدة ستمكن الشباب من أصحاب المشاريع من “تفادي البنوك وما ينجر عنها من ثقل بيروقراطي من خلال هذه الوسيلة التي تتمتع بالمرونة التي تتطلبها المؤسسات الناشئة”، مشيرا إلى أن تمويل هذا الصندوق سيكون في البداية من قبل الدولة وسيكون مفتوحا أمام رجال الأعمال الراغبين في المساهمة مستقبلا، والأمر نفسه بالنسبة للشركات الأجنبية الراغبة في المساهمة ماليا في الصندوق”، وهي الطريقة التي ستسمح للشباب أصحاب المشاريع بتطوير نشاطهم وولوج الأسواق العالمية من أجل بناء اقتصاد أساسه المعرفة خارج الريع البترولي.

تحفيزات ضريبية لصالح “ستارت أب”

بالمقابل، كشف رئيس الجمهورية عن تحفيزات ضريبية أدرجت لصالح المؤسسات الناشئة في إطار قانون المالية التكميلي لـسنة 2020 إلى جانب التسهيلات المتاحة للحصول على العقار من أجل إنشاء حاضنات أعمال، نظرا لما تكتسيه هذه الهياكل من أهمية في مرافقة المؤسسات الناشئة، في حين أكد رئيس الجمهورية دعمه الكامل لتجسيد المشاريع المطروحة أمام صندوق تمويل المؤسسات الناشئة في “ظرف قصير جدا” .

المؤسسات الناشئة “قاطرة” الاقتصاد الحقيقي

كما أكد الرئيس تبون على أهمية دعم وتشجيع المؤسسات الناشئة لتشكل “قاطرة” للنموذج الاقتصادي الجديد المبني على المعرفة والابتكار، معتبرا أن تنظيم هذه التظاهرة “يؤكد إيماننا المطلق بنموذج اقتصادي جديد لوطننا، مبني على المعرفة، تكون فيه الشركات الناشئة قاطرة حقيقية له”، وقال “إن إنشاء هذا الصندوق يأتي تكملة لـ”القرارات الهامة” التي تسعى من خلالها الدولة إلى تمكين الشباب الجزائري من خلق مؤسسات ناشئة ذات “إمكانيات عالية وطموحات كبيرة” لولوج الأسواق العالمية، مما سيسهم في “رفع التحديات الكبرى التي ستعمل على بناء اقتصاد أساسه المعرفة يدعم الاقتصاد الوطني بمداخيل خارج المحروقات وخارج الموارد التقليدية.

أبناء الجالية مدعوون إلى الاستثمار

من جهة أخرى، لم يفوت الرئيس، فرصة إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية ليدعو الكفاءات الشابة من أبناء الجالية الوطنية في المهجر إلى الاستثمار في الجزائر، لاسيما من خلال إنشاء مؤسسات ناشئة، في حين دعا الرئيس أصحاب المؤسسات الناشئة التي فاق عددهم 1000 مشارك إلى تعميم استعمال اللوحات الرقمية والوسائل الحديثة في كافة القطاعات من خلال إعداد أرضية رقمية للسوق الوطنية ومجالات الاستثمار المتاحة.

تكريم “خاص” لأبطال العالم

كرم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أبطال العالم في المسابقة الدولية للروبوت بكوريا الجنوبية، ويتعلق الأمر بمبدعين ومبتكرين، نالوا الجائزة السامية والمرتبة الأولى عالميا في البطولة الدولية للروبوت، والتي جرت فعالياتها بكوريا الجنوبية، ولا يتعدى سن هؤلاء الأبطال، الـ14 سنة، من ولاية سطيف، والذين مثلوا الجزائر في هذه المسابقة العالمية من بين 15 دولة، والتي حضر فيها 547 طفل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • Laref djamel

    أنت أين والواقع أين نحن معلقين من عشر سنين جراء تماطل العدالة وانت تقول تموين رجعولي ممتلكتي خاصة ومنسحق حتى حجا من عندكم قالوها ناس زمان لحمار حماري وأركب من خلف

  • tadaz tabraz

    تمويلات جديدة لمؤسسات الشباب الناشئة .. الصحيح هو تمويلات جديدة لمؤسسات الشباب الفاشلة

  • أيمن سطيف

    خطوة كبيرة للأمام أما المتشائمين فلا يسعهم أبدا رأيت الصورة الكبيرة ... دعم مشاريع الشباب الناشئة وتسهيل الإجراءات الخاصة بها قد لا يكون شيئ مفيد لك ولكن لا يعني أنه غير مفيد لغيرك وللإقتصاد البلد عامة .

  • imazighen

    نفس مسار النظام القديم، خسرنا الرهان مع تبون...

  • كمال

    حاجة مليحة لو تمول المؤسسات التي تخلق منتوج و ليس التي تستورد المنتوج،وان شاء الله لن يتحول هذا الصندوق لتمويل شاحنات الخضر و الطاكسيات او مكاتب الاشهار،لازمنا سيليكون فالي

  • محمد رضا

    لا نريد أن نرى الفساد ينتقل من السلطة إلى فءة من الشعب.

  • محمد رضا

    لاتنسى يا تبون هذا مال الناس ومالك الخاص، يجب المراقبة والحساب في الدنيا قبل الآخرة.

  • coronal

    كالعادة و قبل كل موعد انتخابي ترمى الطعوم للشباب بلغة متخشبة ألفناها و تكثر الاغراءات من هذا النوع كالقروض بأنواعها و القوائم السكنية و قطع الاراضي.. و لم يتغير شيء... تتنحاو قااع

  • BELARBI.M.A

    لا أظن شيئا سيتغير ،إنها نفس قروض لانساج ،كناك و أونجام ،لكن بحلة جديدة،إذا لم تتغير نزعة الكسل و اللصوصية لدى ما تُسمونهم "أصحاب المشاريع" و البيروقراطية و العبث بالمال العام لدى المؤسسات المانحة للقرض لا شيء سيتغير،بل سيسوء الوضع أكثر.

  • .nass al gorba

    شويادراهم لبقاو زيدو خلصهم