“تي أل س كونتكات” بوهران يعلن تسهيلات لمنح التأشيرة للأطباء

علن مركز “تي أل س كونتاكت” وهران عن تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الإقامة الطويلة في فرنسا لصالح الأطباء الجزائريين الراغبين لمواصلة دراستهم هناك، في وقت لم تشهد قضية الأطباء المقيمين أي حل رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على تجميد الإضراب والمراسلات المتكررة لوزيري الصحة والتعليم العالي لعقد لقاءات عمل لإيجاد أرضية تفاهم حول مطالب أكثر من 15 ألف طبيب مقيم.
وحسب بيان لمتعامل “تي أل س كونتاكت” وهران نشره عبر موقعه الالكتروني الإثنين، فقد أعلم فيه الأطباء الجزائريين الحاملين لشهادة التدريب الطبي المتخصص والتدريب الطبي المتقدم، والذين لديهم ملفا تم التحقق منه بواسطة ” Campus France ” ما عليهم سوى التقدم لمركز “تي ال س كونتاكت” دون إلزامهم بالحصول على موعد للفيزا لإتمام إجراءات الحصول على إقامة طولية الأمد من أجل إكمال دراستهم في فرنسا.
وفيما تقوم فرنسا كل سنة بتسهيل الإجراءات أمام الأطباء الجزائريين وخاصة الأخصائيين لاستقدام الكفاءات إليها، لا يزال ملف أكثر من 875 طبيب مقيم مقصى من امتحانات نهاية التخصص التي جرت شهر جويلية 2018 ينتظر خطوة جريئة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي لإنقاذ مستقبلهم بعد كل المحاولات التي قام بها هؤلاء لإسماع صوتهم للمسؤولين وللمطالبة بدورة استدراكية وفقا للقوانين المعمول بها، حيث يتساءل المعنيون عن سبب إقصائهم بطريقة انتقامية بسبب الإضراب الذي شنه المقيمون ودام ثمانية أشهر في حين أن المستشفيات الجزائرية تعاني نقصا فادحا للأطباء المختصين وخاصة في تخصصات مثل طب النساء والتوليد وكذا الأشعة وغيرها من التخصصات التي لطالما تسبب نقصها في فضائح وكوارث بالمستشفيات في المناطق النائية وولايات الجنوب، مستغربين تصرف الوصاية في ملف الماستر ومنحها الانتقال للجميع لإسكات المحتجين في حين رهنت مصير الأطباء المقيمين بحرمانهم من الاستدراك.
وفيما أحصى المجلس الوطني لعمادة الأطباء الفرنسيين نهاية سبتمبر الماضي ما يقارب 4404 طبيب جزائري تخرجوا من جامعات جزائرية ويمارسون الطب في فرنسا منذ جانفي 2017، أي بنسبة 60 بالمائة، يرتقب أن يزيد عدد الأطباء الجزائريين الهاربين نحو فرنسا هذه السنة، في ظل التسهيلات والإغراءات التي تعتمدها هذه الأخيرة لاستقطاب الكفاءة الجزائرية.