-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جدل متواصل بشأن المجندات الـ4.. تعلمن الطبخ والعربية وكنّ يعتنين بأطفال حماس! 

جواهر الشروق
  • 21924
  • 0
جدل متواصل بشأن المجندات الـ4.. تعلمن الطبخ والعربية وكنّ يعتنين بأطفال حماس! 
أرشيف

لا يزال الجدل في تل أبيب متواصلا بشأن المجندات الإسرائيليات الأربع، خاصة بعد خروجهن من أسر المقاومة بكامل صحتهن الجسدية والنفسية، ما شكل إحراجا لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق تشويه صورة حماس. 

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن كتائب القسام  أجبرت المجندات، اللواتي عملن كمراقبات للحدود وتم الإفراج عنهن السبت، على تعلم اللغة العربية، والطبخ، ورعاية أطفال عناصر الحركة في أثناء الأشهر التي قضيْنها في الأسر.

وبحسب القناة 12، فإنهن عانين من ظروف سيئة، ونقص في الغذاء، وفي بعض الأحيان كن يطبخن الطعام وينظفن المواقع الموجودين بها.

ونقلت صحيفة “معاريف”، أن المجندات كن يدعمن بعضهن عندما يجتمعن، وقالت ليري إلباغ ونعمة ليفي وكارينا أريف ودانييلا جلبوع، اللاتي أُطلق سراحهن، إن رفيقتهن أغام بيرغر الوحيدة الباقية في الأسر، وفرحوا عندما علموا بالإفراج عنها السبت المقبل.

وأضافت على لسان المجندات المحررات بأنهن التقين مع كبار مسؤولي حركة حماس، وأعطوهن تعليمات لفترة الأسر، وقضين وقتًا طويلًا في الظلام، ومُنعن من البكاء، كما أُجبرن على رعاية أطفال عناصر حماس، والتحدث باللغة العربية.

وقالت المجندات الأربع إنهن تعلمن القليل من اللغة العربية في الأسر، كما هو موضح في شريط الفيديو لحركة حماس، والذي شكروا فيه آسريهم باللغة العربية على حسن المعاملة والراحة والأكل والاستضافة.

وتابعن أنهن خلال الأيام الأولى في الأسر، كان معهن رجل مسن يوفر لهن الطعام، وكان من الممكن أن يستخدمن دورات المياه للاستحمام، لكن بعد فترة نُقلن إلى موقع آخر، داخل مدينة غزة، متنكرين في زي نساء فلسطينيات، ووقتها تعقدت الأجواء كثيرًا.

وتعليقا على هذه التصريحات، قال نشطاء إن جيش الاحتلال تعوّد على تلقين الأسرى المحررين ما يجب قوله لتشويه صورة حماس، لافتين إلى أن كل ما ذكرته المجندات من طبخ وتعلم للغة العربية وتنظيف يعتبر أمرا عاديا.

وارتأي البعض أن الظروف القاسية التي تحدثت عنها أولئك الأسيرات المفرج عنهن، كانت على الجميع وليس عنهن فقط، والمتسبب فيها هو جيش الاحتلال الذي شنّ حرب إبادة ومنع المساعدات الإنسانية.

مجنّدة تضع خريطة فلسطين حول عنقها ورفيقاتها يرفعن شارة نصر المقاومة!

وأعقبت ضجة واسعة، الإفراج عن 4 مجندات إسرائيليات، خاصة بعدما رفعن شارة النصر التي تشتهر بها المقاومة، وظهور خريطة فلسطين التاريخية على رقبة إحداهن يوم تسليمهن لعناصر الصليب الأحمر.

ونشرت وسائل إعلام عبرية لقطات لوصول المجندات الإسرائيليات اللواتي أفرجت عنهن كتائب القسام، ظهر السبت 25 جانفي الجاري في غزة، وظهرت إحداهن وهي ترتدي قلادة “خارطة فلسطين التاريخية”، حيث تداول ناشطون صورتها على نطاق واسع.

وقال نشطاء إن الخريطة تروي قصة تعجز الحروف عن وصفها، مؤكدين أن تصرف المجندة نابع من قناعتها أنه لا وجود لدولة إسرائيل وأن الحقيقة التاريخية لا يمكن طمسها أو محوها مهما بذل المحتل الغاصب من تزييف.

في ذات السياق كشفت وسائل إعلام عبرية أن المجندات حصلن على هدايا من المقاومة عبارة عبارة قلادة بها خارطة فلسطين التاريخية، أساور تحمل العلم الفلسطيني، وحملن أكياسا  بها خريطة لقطاع غزة، والأقصى وصورا تذكارية لهن خلال الفترة التي قضينها في الأسر.

من جانب آخر نشرت كتائب القسام، مساء السبت، مقطع فيديو يظهر المجندات الأربعة قبل إطلاق سراحهن، وهن يعبرن باللغة العربية عن شكرهن للفصائل الفلسطينية على حسن المعاملة خلال فترة أسرهن، وعلى الحفاظ على حياتهن رغم القصف الإسرائيلي العنيف.

وأظهر الفيديو الذي بثته “القسام” عبر حسابها على تطبيق تلغرام، المجندات وهن على متن سيارة أثناء نقلهن لتسليمهن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث عبرن عن امتنانهن للكتائب على المعاملة الحسنة التي تلقينها.

وقالت إحداهن: “السلام عليكم، شكرا لكتائب القسام على المعاملة الكويسة (الحسنة)”.

وأضافت أخرى: “شكرا على الأكل والشرب والملابس”، أما الثالثة فقالت: “شكرا لمقاتلي الفصائل الذين كانوا يحافظون علينا ويحمونا من القصف”، في حين عبّرت الرابعة عن أمنيتها بأن يكون هذا اليوم “يوما سعيدا للجميع”.

وفي نهاية المقطع، ظهرت المجندات وهن يهتفن بصوت مرتفع تاريخ “25 يناير”، الذي صادف يوم الإفراج عنهن، وذلك قرب شاطئ غزة، حيث تم تصوير الفيديو قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر.

صدمة في تل أبيب ونتنياهو يعقد اجتماعا!

ومباشرة بعد تسليم المجنّدات الإسرائيليات الأسيرات، تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن صدمة في تل أبيب، وعزم نتنياهو على عقد اجتماع خاص بعملية التبادل.

وقال موقع واللا العبري إن “مشاهد عملية تبادل الأسيرات الأربع من غزة هي عرض صادم هز كل إسرائيل”، أما القناة 13 الإسرائيلية فأكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مناقشة حول كيفية التعامل مع ما وصفت بـ “انتهاكات حماس”.

من جانبه أعرب جيش الاحتلال عن امتعاضه الشديد بالقول إن “حماس تنفذ استعراضات استفزازية غير مقبولة”، فيما ركزت بعض التقارير على إخراج المجندات بالزي العسكري وجعلهن يقفن على منصة، ومن خلفهن شعار “انتصار المظلومين على الصهيونازية”.

وقال ديوان نتنياهو: “لن نسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن المختطفة أربيل يهود”.

وسلّمت كتائب القسام 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى طواقم الصليب الأحمر، بعد التوقيع على اتفاقية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل أيضا 200 أسير فلسطيني.

ووسط هتافات للمقاومة الفلسطينية، خرجت الأسيرات المجندات بزي موحد أخضر اللون “عسكري”، يرمز لوظيفتهن، كما ظهرن في صحة جيدة وهن يتوجهن نحو مركبات الصليب الأحمر حاملات أكياسا بها هدايا تذكارية من المقاومة، كما حصل مع المفرج عنهن سابقا.

وظهرت المجندات الأربع وهن ليري الباغ (19 عامًا)، ودانييلا جلبوع (20 عامًا)، وكارينا أرييف (20 عامًا)، ونعمة ليفي (20 عامًا)، إلى جانب  عناصر من المقاومة على منصة أقيمت في الميدان، وشهدت توقيع اتفاق للتسليم بين ممثل للقسام وآخر من الصليب الأحمر.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “جرى تسليم المختطفات الإسرائيليات الأربع للصليب الأحمر وهن في طريقهن إلى قواتنا داخل قطاع غزة”.

بدورها، أفادت القناة 12 العبرية بأن “كبار المسؤولين الأمنيين وهم رئيس الأركان ورئيسا الشاباك والموساد يشرفون على عملية تسلم المختطفات”.

وألقت مسيرات المقاومة الفلسطينية الحلوى والورد على المواطنين المتواجدين بميدان فلسطين عقب تسليم المجندات وفي انتظار الإفراج عن الأسرى لدى جيش الاحتلال.

وضج ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، بعناصر من كتائب القسام وسرايا القدس، بالإضافة إلى آلاف المواطنين، استعدادا لتسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربع، لجيش الاحتلال الذي قال إن مروحيات سلاح الجو جاهزة لنقلهن إلى تل أبيب.

ووصلت مركبات الصليب الأحمر إلى الميدان، الذي ستجري فيه عملية تسليم الأسيرات، ظهر اليوم بتوقيت غزة، كما بدأت مركبات المقاومة الفلسطينية بالدخول إلى ذات الساحة.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مراسلون من قلب الحدث، الحضور الشعبي الكبير، المرافق لمقاتلي القسام الذين حضروا بقوة وبلباسهم المميز كما في أول عملية.

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الأجهزة الحكومية في القطاع تواصل انتشارها وفق خطط معدة في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن أهالي الأسيرات الإسرائيليات توجهوا إلى معبر رعيم لاستقبالهن، في حين أفادت القناة الـ12 ببدء الاستعدادات لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من سجن كتسعوت في النقب.

وأضافت أنه تم إبلاغ أهالي الأسيرات بتوقع الإفراج عنهن في حدود الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي.

ومساء الجمعة أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم القسام أن الكتائب قررت الإفراج عن المجندات:

1-المجندة كارينا أرئيف
2-المجندة دانييل جلبوع
3-المجندة نعمة ليفي
4- المجندة ليري إلباج

يذكر أن صحفا عبرية كانت قد كشفت في السابق آلية الإفراج عن الأسرى، حيث أنه مقابل كل جندية أسيرة حية يتم الإفراج عن 50 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب المؤبدات.

والخميس كشفت صحف عبرية استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتسلم أسماء 4 أسيرات في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع الحديث عن بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من  الصفقة، ما أثار تساؤلات بشأن مرافقة حشد مقاتلي القسام لهن بعد الاحتجاج المقدم للوسطاء.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست مساء الأربعاء، عن مسؤولين بجيش الاحتلال قولهم إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن الأسيرات، يوم السبت 25 جانفي الجاري.

وبحسب ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإنه من المقرر أن يتم تسليم الأسيرات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر السبت.

وتحدثت تقارير عبرية عن توقعات بأن تكون أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها، لافتة إلى أنه من المقرر أن يتم تسليم

وتابعت أنه من المقرر أيضا أن تتسلم إسرائيل -السبت- القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.

وقالت الصحيفة “بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين (الـ33) ما زالوا على قيد الحياة”.

يذكر أن حماس أفرجت عن ثلاث أسيرات إسرائيليات يوم الأحد 19 جانفي مقابل 90 أسيرا فلسطينيا من الجنسين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

واستفزّ مشهد خروج الأسيرات الإسرائيليات بحضور مقاتلي كتائب القسام في ساحة السرايا، وسط غزة، في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، جيش الاحتلال، الذي قدم احتجاجا للوسطاء.

ومساء الثلاثاء، الموافق لثالث أيام الاتفاق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم “شعروا بالصدمة عندما رأوا الرهائن (الثلاثة اللائي أفرج عنهن في اليوم الأول من الاتفاق) يخرجن وسط حشد بوجود مقاتلي حماس في وسط غزة”.

وأضاف المسؤولون أنهم “سيبلغون الوسطاء بأن مشهد الإفراج عن الرهائن بالطريقة التي تمت غير مقبول”، كما ذكرت بعض التقارير أنهم طالبوا بتغيير الطريقة التي يستلمون بها أسراهم لدى المقاومة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!