-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التقطت دون إذن منهن

جزائريات يتفاجأن بصورهن منشورة على فيسبوك!

سمية سعادة
  • 9733
  • 2
جزائريات يتفاجأن بصورهن منشورة على فيسبوك!

لا تستغربي يوما إذا التقطت لك صورة في الشارع، أو صُور لك مقطع فيديو وأنت تهمين بإطعام قطة صغيرة، لتجدين ذلك منشورا على فيسبوك مع تعليق مرفق: “الرحمة في أسمى معانيها”.

ودون تخطيط منك، تحوز الصورة أو المقطع المصور على مئات الآلاف من التعليقات والاعجابات، وربما تواصلت معك وسائل الإعلام لتأخذ رأيك حول هذا السلوك المتحضر، وبعدها مباشرة تمنحين لقب”حبيبة الحيوانات” مما يجعلك تفكرين في إنشاء جمعية للاعتناء بالحيوانات الضالة!

مثل هذا الأمر حدث مع فتاتين مجهولتي الهوية، التقطت لهما صورتان على حين غرة ونشرتا على فيسبوك.

إحداها لفتاة محجبة كانت تقرأ المصحف الشريف في مكان ما، والأخرى لمتجلببة كانت تمتطي أرجوحة للأطفال ومستمتعة باللعب فيها، حيث حازت الصورتان على تعليقات مشيدة بهذين السلوكين.

هكذا تبدأ قصص الأشخاص الذين خدمتهم وسائل التواصل الاجتماعي، وحولتهم من أشخاص مغمورين إلى أشخاص مشهورين.

يحدث هذا لأن هناك مئات المتربصين الذين يترصدون اللقطات الفريدة والغريبة والطريفة لينشروها على صفحاتهم أو مجموعاتهم على فيسبوك ليحصدوا بها آلاف التعليقات وشارات الإعجاب.

ووسط هذا التهافت الكبير على صورة جاذبة للانتباه، أو مثيرة للسخرية أو الإعجاب، يتناسى هؤلاء الباحثين عن الشهرة أن هذا الأمر هو اختراق للخصوصية حتى وإن تم بحسن نية، ودون تخطيط مسبق.

وإذا كان ضحايا الصور أو الفيديوهات التي تتضمن مشاهد بريئة أو حتى مشرفة لا يجدون أي داع لنشر خصوصياتهم دون إذن منهم، فكيف بالأشخاص الذين تنشر لهم صور مسيئة أو مؤذية لمشاعرهم؟!

حول هذا الموضوع، تقول إحدى الناشطات على فيسبوك إنها مصدومة لكونها وجدت صورتها على فيسبوك ووجهها مكشوف في اللحظة التي امتطت فيها دراجة نارية مع شقيقها الذي التقته صدفة في الشارع، حيث علق الشخص الذي التقط لها الصورة قائلا، إنها لم تمانع في الصعود خلفه أمام الناس مما يعني أنها إنسانة منحرفة.

وعبّرت هذه الفتاة عن استيائها الشديد من التعليقات المسيئة التي طالتها رغم أن أصحابها لا يعلمون حقيقة ما جرى، وتساءلت إذا كان بإمكانها أن تتابع هذا الشخص قضائيا من خلال حسابه على فيسبوك.

في ذات السياق، روت لنا السيدة ليلى عن حادثة وقعت لها في شهر رمضان المنصرم، حيث كانت تقود سيارتها بسطيف، وفجأة اشتعلت النيران في المحرك مما جعلها تفر هاربة منها ليقوم بعض الأشخاص بإطفاء النار وتهدئتها بعد أن بلغها بها الخوف مبلغه.

وفي المساء، تفاجأت ليلى بفيديو صوّر لحظات احتراق سيارتها منشورا على فيسبوك، فراسلت صاحب الصفحة طالبة منه أن يحذف المقطع وإلا تابعته قضائيا، فحذفه على الفور، ولم ينته الأمر عند هذا الحد لأنها وجدت مقطعا آخر لاحتراق السيارة منشورا على “تيك توك” والظاهر أن هناك أشخاصا شاركوا المقطع من المصدر الأول.

مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الصور والفيديوهات من أقذر الأساليب للابتزاز والإساءة للأشخاص.

وكثيرا ما يأخذ هذا التعدي على الخصوصية منحى خطيرا عندما تكون الضحية امرأة من الممكن جدا أن تتلوث سمعتها وتنهار حياتها بسبب صورة عابرة مقتطعة من مشهد معين ومن المؤكد أنه لا يكشف الحقيقة كلها.

لذلك من الضرورة بمكان تشديد العقوبات على هؤلاء الأشخاص الذين تسوّل لهم أنفسهم المساس بخصوصيات الناس حتى وإن تم ذلك من باب التسلية أوالاشادة بسلوك معين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • GUN-12

    "هو اختراق للخصوصية " لا توجد خصوصية في الأماكن العامة، اسمه مكان عـــــام. المادة 303 مكرر واضحة ممنوع أخذ صورة دون اذن صاحبها فـــــــــي مكان خاص المكان الخاص : المنزل ، الفندق.

  • ياسين

    هذا هو دور مجتمع أصبح شغله الشاغل تتبع عورات الناس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وينسى أنه كله عورات؟؟؟؟؟؟؟؟؟