-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المكرّم بـ"وسام العالم الجزائري"

جمال لكحل: “أولاّ كنت مترددا في استقبال التكريم.. والجالية عملت لفائدة بلادها”

حسان مرابط
  • 1140
  • 1
جمال لكحل: “أولاّ كنت مترددا في استقبال التكريم.. والجالية عملت لفائدة بلادها”
ح.م

منحت مؤسسة وسام العالم الجزائري، السبت، وسام الطبعة الحادية عشر للباحث والبروفيسور جمال لكحل، وذلك ضمن احتفالية مميزة نظمت على شرفه بقاعة “أوبرا الجزائر” (بوعلام بسايح) حضرها وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ومسؤولين وعلماء وباحثين وطلبة.
وسام الطبعة الـ11 جاء تحت شعار “نعم، للجزائر علماؤها” وتم منحه لعالم درس في بلاده، حتى الجامعة، ثم اختار طريق الهجرة، ليحقق نجاحات كبير وتميز في مجال تخصصه في الطاقة والهندسة والبحوث العلمية في هذا المجال.
وبعد استعراض مقتطفات من مسيرة البروفيسور جمال لكحل العلمية التي بدأها من الابتدائية في ولايته باتنة، وبلوغه مراتب علمية متقدمة وتحقيقه مناصب مهمة في الخارج. كما تضم الشريط شهادات لأصدقاء جمال لكحل ورفاقه ومجموعة من الباحثين الذين اشتغل معهم، فتحدث هؤلاء عن جدّيته ومثابرته وخصاله الطيبة وأخلاقه العالية. كما أكدّوا حبه لوطنه وزياراته المتوالية لوطنه الأم.
وفي كلمته بمناسبة التكريم فضل لكحل الحديث بالدارجة والعربية الفصحة، بحيث قال إنّ اللهجة الدراجة تتضمن عديد الكلمات في العربية الفصحى.
وبعد أن توجه بالشكر لجمعية الوسام التي خصته بتكريم ومنحه وسام العالم الجزائري قال: “أشكر جمعية الوسام على مبادرتها أولا، وعلى تشريفها لي بهذه الجائزة”. وأضاف لكحل: “أتشرف بجائزة وسام العالم الجزائري التي في الحقيقة كنت في بادئ الأمر مترددا نوعا ما لاستقبالها”. وأردف: “لأني لا أعتبر نفسي عالما، يوجد داخل وخارج الوطن جزائريون يتمتعون بكفاءات عالية أكبر وهم يستحقون أفضل مني”.
واستطرد قائلا: “التشريف في ثقافتنا الجزائرية وفي وطننا الأم خاصة معناه تكليفك مهمة اجتماعية قوية وعميقة المعنى لا فرار منها، وواجبي تقبلها ببساطة وتواضع تام”. وأشار المتحدث إلى أنّ “الجالية الجزائرية في الخارج عملت لفائدة بلادها منذ نحو قرن ووجب عدم قطع هذا العرق”. ولفت المتحدث إلى ضرورة الاهتمام بالشباب الجزائري الذي ملّ من الوضع، واعتبر أنّ تقدم البلاد والأمّة ينبغي أن يقوم على الاهتمام بكل الجوانب سواء العلمية أو الثقافية أو الابداعية وعبرّ بقوله: “يمكن لأمة أن تتقدم لو توفرت خمسين من المائة من كل هذه الأمور”.
وفي كلمته لخص لكحل مسيرته العلمية والدراسية، وقال “في عمر الـ24 اخترت الهجرة، عشر سنوات كانت قاسية على الجزائر ويقصد “العشرية السوداء”. ولم يخف المتحدث أنّ أول روائي قرأ له هو محمد ديب، وعمره 12 سنة، وأول رواية اشتراها كانت رواية “نجمة” لكاتب ياسين، كما أشار إلى أنه كان يقرأ للصحفيين والكتاب الجزائريين ما شكل لديه وعيا ساعده في مواجهة الأمواج الثقافية في الغرب، بحيث استطاع أن يتحكم فيما واجهه.
ويشتغل حاليا جمال لكحل ابن محافظة باتنة (شرقي البلاد)، مدير أعمال الشركة الدولية للهندسة POYRY (مقرها فنلندا)، حصل على الماجستير والدكتوراه في ميكانيك الموائع من جامعة باتنة للتكنولوجيا (الجزائر)، وواصل دراسته ما بعد الدكتوراه بألمانيا، كما أسس بعدها شركة ASCOMP AG السويسرية للبحث والتطوير في منتجات ديناميك الموائع الحسابية Trans AT CFD، وتمّ تعيينه خبيرا محققا في قضية تسريب النفط في خليج المكسيك سنة 2012..وغيرها من المناصب والمسؤوليات التي كلف بها.
وسجلت الطبعات العشر الماضية لـ “وسام العالم الجزائري” منذ إطلاقها في 2007، تكريم عديد العلماء في مختلف التخصصات العلمية منهم الراحل الدكتور أبو القاسم سعد الله، الدكتور محمد ناصر، البروفيسور بلقاسم حبة، البروفيسور بن عيسى عبد النبي، وغيرهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • benchikh

    ها هو الدكتور الذي يستطيع ان يلغي قاعدة 49 / 50 ...هل استدعته سوناطراك ,???ام هل استدعاه السيد عبد المؤمن? الذي يحمل الجنسية الفرنسية !!!!! حمد لله وهنالك خسا الخاسئون.