-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دوّنت حقائق بارزة عن الثورة ووثّقت سير 1300 شهيد ومجاهد

جمعية رواد المسيرة تصدر الجزء السادس من “شهداء منطقة الأوراس”

صالح سعودي
  • 1570
  • 2
جمعية رواد المسيرة تصدر الجزء السادس من “شهداء منطقة الأوراس”
ح.م

أصدرت مؤخرا، جمعية رواد مسيرة الثورة في منطقة الأوراس، الجزء السادس والأخير من كتاب “شهداء منطقة الأوراس”، وهذا بمساهمة مجموعة أساتذة وباحثين ومجاهدين حرصوا على تدوين جوانب من سير شهداء ومجاهدين خدموا الثورة في الولاية الأولى التاريخية. المشروع استهله الأستاذ الراحل محمد الطاهر عزوي بجزأين مطلع الألفية، ليواصل البقية رفع التحدي وصولا إلى إصدار الجزء السادس والأخير، وهذا تيمنا بالزعماء الستة التاريخيين الذين فجروا الثورة التحريرية (بن بولعيد وديدوش وبن مهيدي وكريم وبيطاط وبوضياف).

أجمعت أسرة جمعية رواد المسيرة، بأن الجزء السادس والأخير من سلسلة كتاب “شهداء منطقة الأوراس” يأتي تتمة للمشروع التوثيقي الذي حرصت جمعية رواد المسيرة بمنطقة الأوراس (آريس- باتنة) على تجسيده على مدار 18 سنة، وهذا بمساهمة مجاهدين وأساتذة وباحثين عملوا على كتابة وتحرير سير لشهداء ومجاهدين كانوا في الصفوف الأولى خلال الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس، حيث كانت المبادرة في الأول من طرف المجاهد الأستاذ والمربي محمد الطاهر عزوي الذي كان له الفضل حسب أسرة الجمعية في إصدار جزأين من هذا الكتاب، قبل أن يتوفاه الأجل في حادث سير بالبويرة يوم 07 أوت 2006. ما جعل المجاهد عزوي الطاهر بن محمد الشريف يواصل التكفل بالمهمة، بحكم أنه رئيس الجمعية منذ سنة 1997، وهذا بالتنسيق مع الدكتور عبد الحميد عزوي، وهو ابن الشهيد أحمد عزوي أحمد، قائد فرقة المتطوعين التي كانت تمثل القوة الضاربة للثورة في الأوراس.

وفي هذا الجانب يشير الدكتور عبد الحميد عزوي في مقدمة الجزء السادس والأخير، بأنه “ليس في أيدينا ما نكرم به الشهداء إلا أن نخلدهم في كتب موثوقة تبقى ما بقي الزمن، وتبقى شوكة في حق فرنسا وعملائها الذين يحاولون طمس مآثر الثورة والتقليل من شأنها”.

من جانب آخر، يؤكد الأستاذ محمد سعودي الذي ساهم في الجزء السادس وبعض الأجزاء السابقة بأن هذا العمل التوثيقي تضمن سير وحياة 1108 شهيد وشهيدة، و181 مجاهد بين قائد وضابط وجندي ومناضل من عشر ولايات إدارية حالية كانت تشملها الولاية الأولى التاريخية إبان الثورة. مضيفا أنه بفضل الجدية والمثابرة في العمل، تم إصدار على مدى 18 سنة ستة أجزاء كبيرة الحجم (من 700 إلى 950 صفحة)، حيث صدر الجزء الأول سنة 2002 وسمي على الشهيد مصطفى بن بولعيد، والجزء الثاني (ديدوش مراد- 2005) والثالث (العربي بن مهيدي 2008) والرابع (كريم بلقاسم 2008) والخامس (رابح بيطاط 2012) والسادس والأخير في سبتمبر (بوضياف 2020). وأشار محدثنا بان الأجزاء الستة تضمنت في إجمال 5064 صفحة مواضيع تاريخية هامة حول الثورة التحريرية في الولاية الأولى، من ذلك نبذ تاريخية وجداول عن بعض الكمائن والهجومات والمعارك على مستوى المنطقة الأولى (1956 – 1954)، بعض العائلات والألقاب التي قدمت أكبر عدد من الشهداء على مستوى الأوراس، وكذا بعض مراكز التموين والتخزين لجيش التحرير، إضافة إلى مراكز التموين التي تسيرها اللجان الشعبية، والمخابئ والملاجئ التي يشرف عليها المدنيون. دون نسيان مراكز المعتقلات والتعذيب والمحتشدات ومراكز الإبادة والقتل الجماعي ومقابر الشهداء وقوائم بعض الشهداء المعدومين.

ناهيك عن حقائق مخفية في مسار الثورة بالأوراس ومراكز الاستشفاء في الولاية الأولى وتأسيس فرقة المتطوعين (الفولونطية) بالأوراس، طرق ومحطات دوريات جيش التحرير المتوجهة إلى تونس لجلب الأسلحة والذخيرة، وكذا قضية اغتيال قادة الولاية الأولى بتونس (مارس1959)، إضافة إلى مقالات ومواضيع صحفية عن الثورة بالأوراس وملاحق خاصة ببعض الاجتماعات والمعارك على مستوى المنطقة الأولى وبعض الإحصاءات وخريطة الولاية الأولى التاريخية ومقتطفات من الأغاني الثورية والأغاني الشعبية التي قيلت في بعض الشهداء والمجاهدين.

وخلصت أسرة جمعية رواد مسيرة الثورة بمنطقة الأوراس إلى القول بأن هذه السلسة خرجت إلى الوجود بفضل تجند الرجال الأوفياء للوطن من المجاهدين وأبناء الشهداء وأهاليهم ورفاقهم والغيورين على تاريخ الثورة وتراث الجزائر بصفة عامة، فتم جمع ما تيسر من الروايات والشهادات الحية والمعلومات الممكنة عن الشهداء وعن الثورة التحريرية الكبرى بالولاية الأولى التاريخية، والتي كان لها الدور الريادي والحاسم في إشعال فتيلها وفي إنجاحها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • مواطن

    الى كل مسؤول اهان ارامل الشهداء لدرجة حرمانهم من السكن الإجتماعي ستتابعكم لعنة الشهداء الى يوم القيامة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

  • خالد- الجلفة

    بورك جهد وليت باقي المناطق تحذوا حذوكم لتسجل مآثر ابنائها الذين ضحوا من اجل عزة وكرامة الجزائر كل الجزائر وحتى يبخس الاداع الكاذب الذي تتفرد به مناطق وتتدعي زورا وبهتانا ان لولاها لما كان الذي كان من جهاد واثر استقلال
    الكل يعرف دور اشاوس الاوراس وتضحياتهم وبطولاتهم في مقارعة المستعمر ويبعرف ما الحقوه به من خسائر وما جنده من جحافل للقضاء عليهم لكن الشعاة والحق غالب ولابد ان يكون اليوم لاساليب التضليل كاشف