جنازة علي فضيل تصنع الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي

انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الإعلان عن وفاة الرئيس المدير العام لمجمع “الشروق” وتناقلت، السبت، العديد من الصفحات مشاهد وصور وصول جثمانه إلى أرض الوطن، أين ألقى عليه محبوه وزملاء المهنة النظرة الأخيرة، وتناقلت العديد من الصفحات أيضا مراسيم العزاء والجنازة المنظمة في مسقط رأسه ببلدية بئر اغبالو بولاية البويرة.

وتوشّحت أغلب الحسابات السوّاد معلنة الحداد على رجل فريد من نوعه، ذاع صيت طيبته التي شملت العدو والصديق، حيث تغيرت صور “البروفيلات” واستبدلها أصحابها بآيات قرآنية مثل “إنا لله وإنا إليه راجعون” أو “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية..” أو عبارات أخرى مثل “البقاء لله” و”نحن في حداد” أو صور للراحل علي فضيل صاحب الابتسامة الدائمة.

وتداولت أغلب صفحات الولايات عبر موقع “فايسبوك” جنازة الراحل وقبلها تداولت أنباء عن مكان الجنازة وتوقيتها وعرضت صورا لجموع المعزين من مختلف ولايات الوطن وصورا عن لحظة إدخال الجثمان إلى المسجد لإقامة صلاة الجنازة.

وأغرق سيل التعليقات والمناشير التي تدعو بالرحمة والغفران لفقيد الساحة الإعلامية، معظمين الأجر لأسرته وعائلته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام”، وأكد هؤلاء في حساباتهم أن المصاب جلل لأسرته وأحبائه ومقربيه.

وأجمع كل رواد الفضاء الأزرق أن الفاجعة أليمة والمصيبة كبيرة والخسارة عظيمة في فقدان الجزائر لإعلامي صنع مجد صرحه لبنة بلبنة وزرع فيه المحبة والإنسانية إلى جانب المهنية والموضوعية.

وتفاعل العديد من المشتركين مع مختلف المنشورات رافعين أكفّ الدّعاء تضرعا لله بأن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، كما استعرض بعض هؤلاء مناقب ومواقف الراحل سواء كانت مواقف مباشرة مع أصحابها أو في نصرة قضايا عادلة اجتماعية أو دولية.

واختارت العديد من الشخصيات والهيآت أن تقدم تعازيها من خلال حساباتها الرسمية على الفايسبوك ومنهم وزارات ومؤسسات وبلديات وشخصيات سياسية وثقافية واجتماعية…

وحتى المواطنين العاديين تفاعلوا بشكل رهيب مع وفاة وجنازة الفقيد الذي شهدوا له بمحاسن أخلاقه ومواقفه المشرفة وطيبته ودفاعه المستميت عن ثوابت الأمة ووحدة الوطن وبكوه بحرقة متأثرين بالفاجعة.