حرق محكمة جانت بإليزي في أحداث شغب عنيفة
إندلعت ليلة الأربعاء إلى الخميس بولاية إيلزي وبالضبط في دائرة جانت السياحية أحداث شغب عنيفة انطلقت شرارتها بعد صلاة المغرب ولم تتوقف إلى غاية الساعات الأولى من فجر أمس، استعملت فيها الحجارة والزجاجات الحارقة بسبب توقيف 04 شبان وإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة تهريب الوقود إلى الحدود مع الجارة ليبيا، فيما تدخلت مصالح الأمن لتهدئة الأوضاع وإقناع الشباب الغاضب بالعدول عن التخريب والحرق، حيث تعرض مدخل محكمة جانت للحرق إلى جانب حرق مركبة رباعية الدفع من نوع “تويوتا” تابعة لذات الجهة القضائية.
- أحداث الشغب التي قادها الشباب المشحون خلفت إصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم عناصر من الأمن، ولولا تدخل بعض العقلاء وكبار المنطقة لتدهور الوضع أكثر، ومعلوم أن المتهمين المذكورين وجهت لهم تهمة التهريب عقب توقيفهم قبل ثلاثة أيام جنوب المدينة السياحية ذاتها، وبالتحديد في منطقة “إمهرهاتن” التي تفصل جانت عن منطقة تينلكوم الحدودية مع الجارة ليبيا، وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 3، وهي العملية التي تم على إثرها حجز أربع سيارات رباعية الدفع ثلاثة منها من نوع “تويوتا” وأخرى “نيسان” محملة بكميات معتبرة من الوقود، هذا وقد استمع قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة أمس الأول للمتهمين، وأمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم لاحقا، هو ما أثار حفيظة الشباب الذين قاموا برشق مدخل المحكمة، وبعض جوانبه بالزجاجات الحارقة، وإمتداد ألسنة اللهب إلى نفس المرفق القضائي الذي تعرض لأضرار وتعمد حرق سيارة تابعة له كانت مركونة داخل الساحة، فيما وصلت سحابة الدخان إلى الأعوان المتواجدين بالداخل وإختناق بعضهم، ولحسن الحظ لم يصب أي منهم بسوء ، وتفيد بعض المصادر أن ظاهرة “الحلابة الجدد” المختصون في تهريب البنزين قد تزايدت في الشهور الأخيرة.