-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأزمة المالية تمنع المتسابقين من الإنفاق بسخاء

حملة باهتة.. ملصقات نادرة وخرجات محتشمة في المحليات

أسماء بهلولي
  • 519
  • 0
حملة باهتة.. ملصقات نادرة وخرجات محتشمة في المحليات
أرشيف

يجمع المتتبعون للشأن السياسي في البلاد على أن قلة الخرجات الميدانية للمترشحين التي تكاد تكون منعدمة، وغياب صورهم عن الملصقات في الشوارع، جعلت الأيام الأولى للحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر المقبل، تبدو باهتة وأكثر برودة من درجة حرارة الطقس.

ويرجع هؤلاء هذا الفتور إلى تأخر السلطة الوطنية للانتخابات في ضبط قوائم المترشحين، والأزمة المالية التي تعصف بالأحزاب، والتي أثرت سلبا على نشاط المترشحين وجعلتهم يرفضون الإنفاق بسخاء على سباق المحليات.

وبدا جو الحملة الانتخابية لاستحقاقات المجالس البلدية والولائية باردا رغم مرور أربعة أيام من انطلاقها رسميا، فالشارع حسب ملاحظين لا يبدي اهتماما كبيرا لهذه الانتخابات رغم كونها الأقرب إليه مقارنة بباقي الاستحقاقات السياسية السابقة التي عرفتها البلاد على غرار استفتاء الدستور، والتشريعيات وقبلهما الرئاسيات، وهو ما أرجعه المراقبون لإكراهات الظرف الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه المواطن نتيجة تقهقر القدرة الشرائية للجزائريين، زاده الوضع الصحي الناجم عن تحذيرات من موجة رابعة لفيروس كورونا تعقيدا، وهي عوامل نتج عنها فتور شعبي ينتظر أن تقل حدته خلال الأيام المقبلة لاسيما وان الحملة الانتخابية تدوم ثلاثة أسابيع.

ورغم مشاركة أكثر من 40 تشكيلة سياسية وقائمة حرة في الانتخابات المزمع تنظيمها يوم 27 نوفمبر الجاري إلا أن تأخر ضبط قوائم الأحزاب السياسية يعد أحد العوامل الرئيسية في فتور الحملة الانتخابية، لاسيما وان هذه الأخيرة لا تزال تصارع ما وصفته بـ”عراقيل” قانون الانتخابات الجديد للبقاء على “قيد الحياة” والمشاركة بأكبر عدد من القوائم الانتخابية، ما جعل الحملة الانتخابية في أيامها الأولى مقتصرة فقط على تدخلات رؤساء الأحزاب السياسية الذين سارعوا لتقديم خطاب انتخابي لم يخرج عن المعهود، حيث ركزوا على “ضرورة محاربة المال الفاسد وإحداث القطيعة مع التصدي لممارسات العهد السابق”، يضاف لها التوصيف العام للبلاد والانخراط في حملة الرد على الاستفزازات المغربية .

وفي هذا الشأن، يقول المحلل السياسي محمد خوجة في تصريح لـ”الشروق” أن الحملة الانتخابية لأي استحقاق سياسي تكون في أيامها الأولى محتشمة ويميزها غياب الجمهور وهذا منحنى عام – حسبه – لن يكون له تأثير كبير على سير الحملة الدعائية، إضافة إلى العامل الثاني الذي دخل على الخط في الاستحقاقات السياسية التي تشهدها البلاد والذي يتمثل في لجوء أغلب المترشحين إلى مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبرامجهم الانتخابية.

ومن بين أسباب عزوف المواطنين عن حضور تجمعات المترشحين – يقول المتحدث – طبيعة الحدث المحلي فهو ليس متعلقا بشخصية وطنية يكون لها حضور قوي ونشاطات جوارية مكثفة.
وقال خوجة إنه “في المحليات يقتصر وجود المترشحين فقط على الفضاءات التقليدية وهي المقاهي وقاعات الشاي”، كما أن الطقس – يضيف محدثنا – كان له تأثير كبير على تحرك المترشحين لاسيما في الأيام الأولى للحملة الانتخابية .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!