-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خلاف بين أطفال ينتهي بجريمة قتل مروعة!

مريم زكري
  • 4136
  • 1
خلاف بين أطفال ينتهي بجريمة قتل مروعة!
أرشيف

وجهت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إلى بناء، أقدم على إزهاق روح جاره وصديقه، بواسطة طعنات سكين تلقاها الضحية بمناطق حساسة من جسده، وذلك انتقاما منه بسبب شجار وقع بينهما حول أطفالهما، وكذا استفزازه بلفظ عبارات تمس بشرف زوجته.
تفاصيل الملف، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، اهتز لها حي الصواشات بمنطقة الرويبة في العاصمة، بتاريخ 26 أوت الفارط، بعد خلاف وقع بين المتهم “ب. فاتح”، وجاره “د. عبد العزيز”.. فعلى إثر مناوشات كلامية دارت بينهما، قام المتهم بإشهار سكين كان يخفيها داخل ملابسه ثم وجه إليه عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسمه، وتركه غارقا في دمائه، بعد أن فر باتجاه حي قهوة الشرقي ببرج الكيفان ثم إلى باب الزوار على وقع الصدمة مما أقدم عليه، دون أن يعلم أن الضحية قد فارق الحياة لحظات قبل وصوله إلى المستشفى.
وبعد أن بلغت مسامع المتهم أنباء عن وفاته جاره بسبب الاعتداء العنيف الذي تعرض له على يده، شعر بالندم مما اقترفته يداه في لحظة غضب، وتنقل نحو مركز الأمن لتسليم نفسه واعترافه بالجريمة التي ارتكبها في حق صديقه، الذي كانت تجمعهما علاقة طيبة، قبل أن تتغير الأمور وتتحول إلى عداوة وبغضاء.. وأقرا الجاني بأنه فعلا وجه طعنات سكين إلى الضحية، غير أن نيته لم تكن قتله.. وعن خلفيات الشجار، ذكر أن سببه كان اختلافا حول طفليهما اللذين يدرسان في نفس الصف، وتشاجرهما الدائم بالمدرسة لتتطور الأحداث بينهما لاحقا. وأضاف المتهم ردا على أسئلة القاضي، أن الضحية أصبح يستفزه ويحتقره باستمرار بسبب ذلك، ووصل به الأمر إلى المساس بشرف زوجته، وهو ما لم يتحمله، وتحين الفرصة المناسبة لطعنه ورد الاعتبار لنفسه، وتأديبه على تصرفاته تجاهه.
وصرحت زوجة الضحية، التي استدعتها المحكمة كشاهدة في الملف، بأن زوجها خرج للبحث عن عمل صباح تاريخ الوقائع، فكان المتهم في انتظاره، وترصده ليضع حدا لحياته، بسبب شجار سابق بينهما.. وفي ظل ما سلف ذكره، التمس النائب العام إدانة المتهم بعقوبة المؤبد لخطورة الوقائع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شخص

    ما حدث في موضوع هذا المقال يخدث يومياً في 48 ولاية و لولا ستر الله ثم تدخل العقلاء في كل مرة لكانت نفس النتائج في كل مرة. لقد ذهب و العقل و الحِلم و الحكمة و رخصت قيمة النفس البشرية و انتر استعمال السكاكين بعدما كانت الأمر يقتصر فيما مضى على العراك بالأيدي !!!