-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لونيس بلال يتحدث عن أولى تجاربه الروائية ويصرح

ذاكرة معتقلة.. رواية تستحضر حادثة سقوط طائرة بوفاريك

إبراهيم جزار
  • 1752
  • 0
ذاكرة معتقلة.. رواية تستحضر حادثة سقوط طائرة بوفاريك
ح.م

يقدم ابن برج بوعريريج بلال لونيس في هذا الحوار مع الشروق أولى تجاربه الأدبية في رواية ذاكرة معتقلة والتي يعتبرها الكاتب يوميات جزائرية بعيون شابة، ويتحدث الروائي الشاب عن رؤيته للأدب الذي يتناول المشاكل الاجتماعية وجدلية الاختلاف والمحظور في نصه وفي النصوص الشابة.
تنتظر إصدار رواية جديدة هل يمكن أن تضعنا في أجواء الرواية “ذاكرة معتقلة” ينتظر أن تصدر، عن دار المثقف للنشر والتوزيع وستكون حاضرة في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة، سيلا 2018.
وتتناول الرواية بعض أمراض المجتمع الجزائري على غرار: (الفقر، اليتم، السحر الأسود، الطبقية في المجتمع، العنف الأسري، زواج الغصب، التسول، الهجرة غير الشرعية مرض السرطان والملاريا والخيانة الزوجية كما أنها تستحضر أيضا حادثة سقوط طائرة بوفاريك ومقاربة العشرية السوداء وثورة التحرير من خلال قصة البطل عبد القدوس الذي يعيش تجربة اليتم والمعاناة والهجرة إلى ايطاليا بطريقة غير شرعية وهناك يلتقي امرأة يتزوجها ويحقق النجاح لكن مرض السرطان يعيده إلى وطنه وأرضه وذاكرته وماضيه.

ما السر وراء اختيارك لهذا النمط من الكتابة في بداية مشوارك؟

الكتابة فعل صادق منبعه القلب، والتجربة هي من تحدد النمط، من خلال هذه الرواية عرضت مجموعة من تجاربي ومجموعة ما يعانيه ويعيشه المجتمع الجزائري ككل، تحدثت في هذه الرواية عن الأنا والآخر، وجدت أن هذا النمط هو الأقرب لي ويمكنه أن يكون قناة تواصل بيني وبين القارئ.

ألا ترى أن الأدب الملامس لهموم القارئ أصبح تقليديا واستهلاكيا ووصل لمرحلة متقدمة من التشبع في الإصدار والنصوص؟؟
متى تنتهي الهموم ينتهي التقليد، وأظن أنه ما دامت المعاناة مستمرة في المجتمع والظلم موجود تبقى الكتابة كفعل إبداعي ينقل هذا الصوت أيضا مستمرة، حتى لو كان تقليدا كما قلت، فالشيء الجديد فيه أن لكل كاتب أسلوبه، لكل كاتب طريقة طرحه وكلماته وحضوره.

ماهي الإضافة التي تقدمها “ذاكرة معتقلة” كنص الرواية الجزائرية؟

يمكن القول إن الرواية الجزائرية عرفت في السنوات الأخيرة تنوعا كبيرا وثراء سواء من ناحية المضمون أو الشكل وصار الروائيون يبحثون عن التجديد في هذا الاتجاه، وهذا ما سيجده القارئ حين يقرأ رواية “ذاكرة معتقلة”، حيث كتبت بأسلوب ولغة وطرح مختلف وتبنيت قضايا متعددة كان لزاما مواكبتها بمختلف الوسائل والتطوّرات والتقنيات التي عرفها العصر.

يعاب على الأقلام الشبانية غياب الروح الناقدة الصريحة للمجتمع والتأثر بالقيم المحافظة وكأن نصوصها مستلهمة من مناهج تربوية عتيقة، “ما محل إعراب” القلم الشاب من “طابوهات” المجتمع الجزائري؟

لا يمكن التعميم ولا يقاس الشواذ بالعموم، أعتقد أن هناك من يكتب لهدف تجاري وهناك من يكتب بعمق، ويستطيع الكاتب الحقيقي من خلال ملامسة الواقع والتعبير عنه بكل صدق أن يكسب القارئ حينما يقرأ النص، يبقى القلم الصادق وحده يكتب أخيرا وتموت الأخرى منتحرة بحبل كذبها.. حينما تقرأ أحيانا نصا لكاتب شاب تنبهر لما تجده داخله من حكمة ووعي بما يدور داخل المجتمع الجزائري خاصة والإنساني عامة، وأحيانا أخرى تقرأ لكاتب كبير فتحس بسطحية نصه، ومن المعروف أن لإبداعات الشباب حضور ووجود ساهم ولا يزال يساهم في النهوض بالمشهد الثقافي الأدبي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!