رئيس جمعية “التحدي” لـ الشروق:المطلوب رفع منحة المعاقين إلى 12 ألف دينار
انتقد رئيس جمعية “التحدي” للمعاقين حركيا، السيد بوزارة حمزة، وضعية المعاقين في الجزائر، واصفا إياها بـ “المتخلفة جدا” جراء الانتهاكات اليومية التي يكابدها أزيد من مليون معاق في الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالإيواء والمنحة.
-
وفي هذا الإطار كشف المتحدث عن عدد معتبر من المعاقين طردوا من سكناتهم الاجتماعية بسبب عدم قدرتهم على دفع مستحقات الإيجار، وهذا ما يزيد من معاناة مئات العائلات التي تضم عدة أفراد من المعاقين المهددين بالتشرد في أي وقت.
-
وفي هذا الاتجاه دعا السيد بوزارة إلى سن قوانين تتيح للمعاقين المستفيدين من السكنات الاجتماعية عدم دفع مستحقات الإيجار مراعاة لحالة الحرمان والفقر التي يعيشونها، في ظل المنحة المحتشمة التي يتقاضونها شهريا والتي لا تتجاوز4 آلاف دينار جزائري: “كيف يمكن لرب عائلة معظم أفرادها من المعاقين لا يتقاضى أكثر من 4 آلاف دينار لا تكفيه حتى لشراء الخبز لأولاده أن يسدد مبلغ الإيجار شهريا؟”.
-
كما انتقد رئيس جمعية “التحدي” للمعاقين حركيا وزارة التضامن بسبب عدم رفع منحة المعاق حسب ما وعد به الوزير الأسبق سنة 2005 عندما أكد أن منحة المعاقين سترتفع لـ 6 آلاف دينار في أواخر 2007 بعدما كانت 3 آلاف دينار، وهذا ما لم يحدث، حيث لا زال المعاق يتقاضى المنحة القديمة وليس كل شهر بل في أحيان كثيرة يتقاضاها مجتمعة مرة في ستة أشهر، وفي العديد من الأحيان مرة في السنة.
-
وفي هذا الإطار طالب المتحدث برفع منحة المعاق إلى 12 ألف دينار جزائري، التي تمثل الأجر القاعدي المضمون للعمال العاديين. كما أكد على أن المعاقين سنة 2011 لازالوا محرومين من أبسط حقوقهم والمتمثلة في الكراسي المتحركة، ضف إلى ذلك، يقول السيد بوزارة أحمد، أن المؤسسات الوطنية والخاصة ضربت عرض الحائط القوانين التي تجبر مدراء المؤسسات على تشغيل المعاقين بنسبة 1 بالمائة من مجموع العمال، حيث لازال عشرات المعاقين المتخرجين سنويا من مختلف المعاهد والجامعات يعانون من شبح البطالة، في ظل تواطؤ المسؤوليين الذين عادة ما يحتقرون المعاقين ويرمون بطلبات عملهم في الزبالة، معتبرين إياهم حملا ثقيلا، حسب المتحدث، الذي انتقد أيضا مقرات البلديات والدوائر التي أغفلت في بنائها حاجيات المعاقين الذين يتكبدون مشاقات جمة عند قضاء حوائجهم في غياب تام للممرات والمرافق الخاصة بهم.