-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا يخسر مع ناديه الألماني ولا مع الخضر

رامي بن سبعيني اللاعب الجزائري الأكثر توفيقا

الشروق الرياضي
  • 2342
  • 0
رامي بن سبعيني اللاعب الجزائري الأكثر توفيقا
ح.م
رامي بن سبعيني

يعتبر رامي بن سبعيني من أكثر اللاعبين انتصارا ليس على مستوى الجزائر وإنما في كل بقاع العالم، فلا يكاد هذا اللاعب يضع قدمه مع فريق إلا وصارت انتصاراته تتوالى، وحتى عندما أصبح لاعبا أساسيا مع الخضر ودّعت الهزيمة نهائيا أشبال جمال بلماضي.

في مباراة مساء الجمعة الأخير عندما استقبل فريق بوريسيا مونشن غلاد باخ، الرائد وبطل أوربا بيارن ميونيخ، كان أكثر المتفائلين من أنصار الفريق الأخضر لا يحلم بأكثر من التعادل، ولكن تواجد رامي بن سبعيني كأساسي لأول مرة بعد شهرين من الغياب بسبب إصابته بفيروس كورونا، أدخل التفاؤل لدى الأنصار، وبدأ فريق بيارن ميونيخ مسيطرا على المباراة بتسجيله هدفين، إلا أن استرجاع كرة من رامي بن سبعيني مكّنت فريقه من سجيل هدف الأمل، الذي تلاه هدف التعادل، قبل نهاية الشوط الأول، وفاز بعد ذلك فريق بوريسيا مونشن غلاد باخ بالمباراة بثلاثية مقابل اثنين بعد أن صام في غياب رامي عن الفوز، سواء في الدوري الألماني، أو في رابطة أبطال أوربا التي كاد فيها أن يخرج لولا عجز الإنتير عن الفوز بمباراة سهلة على أرضه أمام شاختار الأوكراني، وبمجرد أن عاد رامي حتى عادت البسمات للفريق.

في سن الخامسة والعشرين لا يمكن للاعب أن يحلم بأكثر مما حققه رامي بن سبعيني، فقد فاز بكأس فرنسا مع فريق رين الصائم عن الألقاب، وجاء الفوز بالنهائي أمام فريق باريس سان جيرمان الذي لعب بكل نجومه وفي باريس وأمام خمسين ألف من مناصريه، ورفع رامي الكأس أمام أعين مبابي وديماريا ونايمار، وكان أحد نجوم اللقاء النهائي الذي انتهى بهدفين لكل فريق بعد الوقت الإضافي، ووفق رامي في تسجيل ضربته الترجيحية التي مهّدت للفوز باللقب، وفي الموسم الموالي شارك رامي في أوربا ليغ، وفاز على عديد الأندية المحترمة ومنها بيتيس ولم يسقط إلا أمام أرسنال بنجومه، وفي أول موسم ألماني له، حقق فريقه بوريسيا مونشن غلاد باخ التأهل للمشاركة في رابطة أبطال اوربا بعد غياب لعدة سنوات، ولم يكتف بذلك بل تأهل في دور المجموعات للدور الثمن النهائي في فوج ضم كبار القارة ومنهم الإنتير وريال مريد وحتى شاخنتار، وسيواجه في الدور القادم فريق مانشستر سيتي في مواجهة قد يجد فيها رامي بن سبعيني نفسه في مواجهة رياض محرز وجها لوجه، لأن المدافع الأيسر رامي لن يحاصر سوى الجناح الأيمن رياض، ومهما كانت النتيجة فإن رامي قد تمتع بنشيد رابطة أبطال أوربا، بل وسجل فيها لحد الآن ثنائية أمام الإنتير وشاختار.

فوز بوريسيا مونشن غلاد باخ أمام بيارن ميونيخ، قفز برفقاء رامي إلى المركز السابع، وبفارق أربع نقاط فقط عن بوريسيا دورتموند المحتل للمركز الرابع، وبفارق تسع نقاط عن الرائد بيارن ميونيخ، وله كل الحظوظ ليعاود التواجد ضمن رباعي المقدمة ليشارك مرة ثانية على التوالي في رابطة أبطال أوربا في تواجد رامي بن سبعيني.

مع المنتخب الوطني، يعيش رامي بن سبعيني الأساسي على الدوام أكثر من سنتين من دون أي هزيمة بالرغم من مواجهته لكبار القارة السمراء مثل نيجيريا والسينغال، وحتى العالم في صورة كولومبيا والمكسيك، وتمكن في ظرف وجيز من جعل الجمهور ينسى المدافع المحبوب فوزي غلام، ولم يبق أمام رامي سوى التأهل لكأس العالم ليضع نفسه ضمن أساطير الكرة الجزائرية والمقصود هنا المدافعين بالنظر إلى الإنجازات الكبيرة التي ساهم في تحقيقها. وإذا كان حصول بوريسيا مونشن غلاد باخ على لقب الدوري الالماني أو رابطة أبطال أروبا مستحيلا، فإن رامي محتمل تنقله إلى فريق أقوى بالنظر إلى تطوره الكبير، وأيضا لعبه المتواصل، مما يجعله عرضة للمشاهدة باستمرار، خاصة في حالة تأهل فريقه إلى ربع نهائي رابطة أبطال أوربا عل حساب مانشستر سيتي، كما حدث مع فريق لايبزيغ الألماني الذي بلغ في الموسم الماضي نصف نهائي رابطة الابطال وصار لاعبوه في المزاد العلني.

ما حققه رامي بن سبعيني لحد الآن لم يحققه أي مدافع جزائري، وأمام رامي على الأقل ثمان سنوات أخرى في أعلى مستوى قد تمنحه مزيد من التتويجات والإنجازات، للاعب ميزته الأولى أنه انطلق من قسنطينة إلى العاصمة إلى بلجيكا وفرنسا وانتهاء بألمانيا، وأكيد القادم أفضل.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!