-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشامية و"الفريك" من بين المواد المطلوبة بكثرة

رحلة البحث عن “ريحة دزاير” في دبي

سمية سعادة
  • 1351
  • 0
رحلة البحث عن “ريحة دزاير” في دبي

ما إن تطأ أقدام الجزائريين بلدا آخر، حتى تبدأ رحلة البحث عن “ريحة دزاير” في الأسواق والمطاعم.

وقبل سنوات، لم تكن هذه الرحلة تكلل بالنجاح ذلك لأن “الرائحة” التي يحصل عليها الجزائريون في الخارج إنما هي مقلدة وليست أصلية.

ولكن مع انتعاش عملية التبادل التجاري، أصبحت السلع الجزائرية متوفرة في أسواق العالم، خاصة السلع التي تحوز على الجودة العالية، على غرار زيت الزيتون و”دقلة نور”.

ومن هنا أمكن للجالية الجزائرية في الخارج أن تستمتع بالطعم الجزائري الأصيل، ولكن أحيانا يحتاج الأمر إلى مسافات بعيدة وإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا ما يكابده الجزائريون في دبي هذه الأيام الأولى من شهر رمضان، خاصة الوافدين الجدد الذين لا يمتلكون” خارطة” الأماكن التي توفر السلع والأكل الجزائريين.

لذلك أصبحت مجموعات الفيسبوك التي تضم الجزائريين تعج بالطلبات التي تبحث عن نقاط بيع المأكولات والمشروبات الجزائرية.

ومن حسن حظ هؤلاء الوافدين على دبي، أن بعض أبناء الجالية فتحوا مطاعم هناك، وإن كانت قليلة، إلا أنها توفر الحد الأقصى من الطلبيات.

على غرار مطعم “مولود الجيجلي” و”المطعم الجزائري” اللذان يقدمان وجبات إفطار متنوعة بما فيها “الشربة” مع خدمة التوصيل إلى البيوت، وهو الأمر الذي استحسنه الجزائريون المغتربون، خاصة أولئك المقيمين بمفردهم دون عائلات.

وحتى النساء أيضا، لم يخفين رغبتهن في الحصول على حلويات جزائرية على غرار “مينا” التي قالت إنها تبحث عن محلات لبيع” “الشامية”و”السيقار” في دبي، غير أنها تلقت سيّلا من التعليقات التي تدعوها إلى إتباع الوصفات وصنعها بيديها، لتجيب أنها عاملة ووحيدة في دبي “فلمن أطبخ؟” تقول هذه الجزائرية، التي تضيف أنها لا تتوفر على الدقيق المناسب وأنها وجدت “الشامية” معروضة في “السوبر ماركت” ولكن ذوقها مختلف عن “شامية البلاد”.

ولا يتوقف الأمر عند الحلويات فقط، بل يتعداه إلى “الفريك” الذي أفاد النشطاء أنه متوفر في إحدى المحلات المعروفة، بالإضافة إلى المواد الغذائية والخضر والفواكه الجزائرية التي أفادت الإعلانات أنها وصلت شحنة منها ويمكن الاستفادة منها عبر خدمة التوصيل، منها أنواع أوراق “الديول” وأنواع مختلفة من الزيتون و”الفريك” وقوالب الحلويات.

كل هذه المواد الغذائية والأطباق المتنوعة قد تشعر الجزائريين برائحة البلاد للحظة، ولكنها لا يمكنها أن تعوضهم عن لمّة الأهل وحضن الوطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!