-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كتاب جامع في الفقه المالكي بالأدلة دعمته وزارة الثقافة

رد مفحم على المتقوّلين بأن المالكيين لايربطون الفروع بالأصل

الشروق أونلاين
  • 9665
  • 0
رد مفحم على المتقوّلين بأن المالكيين لايربطون الفروع بالأصل
تصوير يونس أوبعيش

تمكنت دار الوعي للنشر والتوزيع، وهي إحدى أهم دور النشر الجزائرية المتخصصة في الكتاب الديني والكتب الأدبية، من تحقيق حلم الأئمة وطلاب العلم الشرعي وأساتذته ومعلميه، وكذا المقبلين على تعلم أصول الدين من معينها الصافي.

  •  
  •  وذلك بإصدارها لأول مرة في تاريخ الكتب الجزائرية “مرجع الفروع إلى التأصيل من الكتاب والسنة والإجماع الكفيل” لفضيلة الشيخ محمد باي بلعالم رحمه الله بشرح على نظم خليفة بن حسن السوفي على نظم خليل المسمى جواهر الإكليل.
  • هذا الكتاب الضخم الذي صدر بدعم من وزارة الثقافة في إطار مشروع ألف كتاب وكتاب لسنة 2008، قدم له الشيخ ناصر بن عبد القادر بونيف سيدي عمر الشريف الإدريسي الحسني، ومما جاء في تقديمه “هذا الكتاب شرح لنظم لم يسبق لأحد شرحه، فهب الفقيه العلامة الشيخ محمد باي بلعالم بهمة العالم وعزمه لحل ألفاظه وتبيان مسائله بيانا شافعا مع تقديم الأدلة وتأييد كل حكم بشواهده من القرآن والسنة، وهو كتاب يغبطه طالب العلم المبتديء ولايستغني عنه الفقيه المنتهي”.
  • وترجع أهمية هذا الإصدار الفريد إلى كونه يضع مختصر الشيخ خليل في الفقه المالكي المنتشر في بلدان المغرب العربي، وبعض البلدان الإسلامية بين أيدي طلاب العلم الشرعي الذين لايمكنهم أن يتخرجوا من المدارس الدينية إلا إذا أخذوا من هذا المختصر الشهير. ولكن مع الأسف الشديد رغم توفر شروحه الكثيرة الموجودة في مكتبات المساجد والزوايا والمدارس، إلا أن الشراح اقتصروا فيها على الأدلة الفرعية دون الارتباط بالأدلة الأصلية، لذا ندب بعض علماء العصر الشارحين والمدرسين من علماء المالكية، الذين لهم القدرة على الجمع بين الفروع والأصول، وربط الفرع بالدليل أن يقوموا بشرح المختصرات المالكية بالأدلة الأصلية، خصوصا مختصر خليل الذي يعد من أهم تلك المختصرات وأشملها، لذلك يعد هذا الكتاب ردا مفحما للمتقوّلين بأن المالكيين لايربطون الفروع بالأصل.
  • في هذا المنتج الأصيل اختار الشيخ محمد باي بلعالم نظم الشيخ خليفة بن حسن السوفي القماري الجزائري المشتمل على ما يناهز عشرة آلاف بيت، نظم فيه مختصر خليل حرفيا، وألف 10 أجزاء مدعمة بالأدلة الأصلية من الكتاب والسنة والإجماع. وهذا النظم مع كونه تربة أرضنا ومن إنتاجنا المحلي لم ير له شرحا لا من العلماء الجزائريين ولا من غيرهم، فأحببت أن نشاركه في هذا العمل الجليل.
  •  
  • الشيخ خليل صاحب النظم وخليفة بن حسن السوفي القماري
  • هو الشيخ خليل بن اسحاق بن موسى بن شعيب، وهو حامل لواء المذهب المالكي بمصر في زمانه، وقد أخذ العربية والأصول عن الرشيدي والفقه عن المنوفي، درس بالشيخونية وهي أكبر مدرسة بمصر آنذاك، وأفتى هناك فأفاد الناس. وكان جنديا جاهد لاستخلاص مصر من العدو، جامعا بين العلم والعمل في القاهرة، له شرح لابن الحاجب في ستة مجلدات، درسه الطلبة وله مناسك وتقاييد مقيدة، كما كان من أهل المكاشفات.
  • أما الشيخ خليفة بن حسن السوفي القماري الجزائري فهو مولود بمدينة ڤمار بوادي سوف، عاش حياته متنقلا بين مسقط رأسه وبين بسكرة وسيدي عقبة وخنقة سيدي ناجي، طالبا وعالما.
  • للإشارة فإن هذا الكتاب المشكل من 10 أجزاء متوفر لدى دار الوعي للنشر والتوزيع.
  •  
  • المبسط في الفقه المالكي بالأدلة
  • أصدرت دار الوعي أيضا كتابا شاملا من 05 أجزاء وهو “المبسط في الفقه المالكي بالأدلة” من تأليف الدكتور التواتي بن التواتي المتتلمذ على أيدي شيوخ كبار، وهو أيضا كتاب فريد من نوعه. وهذا الكتاب هو خلاصة للدروس الفقهية التي كان يلقيها المؤلف عبر مساجد ولاية الأغواط على مدار خمسة وعشرين سنة أو يزيد، وما دعاه لنشره هو اجتهاده في جمع الأدلة الكافية.
  • وقسم المؤلف كتابه إلى خمسة أبواب خصص لكل باب كتابا وهي “الصلاة والزكاة، الصوم والحج، الأضحية والعقيقة والولائم، والأيمان والنذور، الأحوال الشخصية وأخيرا فقه المعاملات”. وبإمكان الأساتذة والطلبة والأئمة من خلال هذا الكتاب الإلمام بالمذهب المالكي بشكل شامل.  
  • للإشارة، فإن هذا الكتاب صدر بدعم من وزارة الثقافة في إطار مشروع ألف كتاب وكتاب لسنة 2008.
  • الناشر محمد مولودي مدير دار الوعي لـ “الشروق”:
  • إنتاج مزيد من الكتب المالكية لمحاربة الفكر الديني المتطرف
  • أثنى الناشر محمد مولودي مدير دار الوعي للنشر والتوزيع على جهود الدولة الجزائرية في مجال صناعة الكتاب خلال السنوات الأخيرة، التي عرفت ازدهارا كبيرا بفضل البرنامج الخماسي الذي وضعه رئيس الجمهورية لتطوير قطاع الكتابيين.
  • من جهة أخرى، قال أن هذين الكتابين اللذين كلفاه جهدا كبيرا ومالا كثيرا، هما إضافة نوعية لرصيد مؤسسته وللمكتبة الجزائرية التي تخلو من أعمال من هذا الوزن. وفي نفس الإطار أكد أنه ملتزم بنشر ما يماثل هذا المنتوج، خدمة للعلم والعلماء، خاصة إذا كان محتوى المنتوج جزائريا خالصا.
  • وأضاف مولودي أنه سيعمل جاهدا ليوصل مثل هذه المنشورات القيمة إلى البلدان العربية، حتى يساهم بما استطاع في التعريف بعلماء الجزائر وبعلمهم. موجها رسالة إلى الناشرين والباحثين يدعوهم فيها إلى الاشتغال في هذا الحقل، لكونه يمثل كنزا للأجيال، ينهلون منه حتى لايقعوا عرضة للفكر الديني المتطرف. وأشار أن الجزائر التي تتخذ المذهب المالكي سراجا دينيا تنتظر المزيد من المؤلفات حول أحكام وأصول هذا المذهب.
  • يشار أن الأستاذ مولودي حاصل على شهادة ماجستير في الشريعة الإسلامية، وليسانس في إدارة الأعمال، تعلم أصول مهنة النشر بعاصمة الكتاب بيروت، أين عمل بدار المكتب الإسلامي وكذا بدار الغرب الإسلامي التي أنجز معها 15 مجلدا جامعا لمجلة وجريدة الشهاب لجمعية العلماء الجزائريين. وعندما عاد إلى الجزائر اشتغل إطارا ببنك خاص ثم أسس مع صديق له دار البصائر سنة 2002، ثم أسس دار الوعي سنة 2006، التي قدمت لساحة النشر الجزائرية 48 عنوانا. هو عضو حالي للنقابة الوطنية لناشري الكتب وكذا أمين الخزينة للاتحاد المغاربي للناشرين التي أمينها العام الناشر الجزائري أحمد ماضي.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!