رغم صرامة التنظيم : ثلث أجنحة المعرض الدولي للكتاب لا تزال فارغة

افتتح الصالون الدولي للكتاب في طبعته الثانية عشر رسميا من قبل عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية يوم الأربعاء المنصرم، إلا أن المتجول بين أجنحة وأروقة الصالون يومي الخميس والجمعة يتساءل هل انطلق الصالون فعليا أم هو قيد التحضير خاصة وأن ثلث أجنحة الصالون لايزال فارغا من العارضين والمعروضات بينما انهمك جلّ العارضين في تنظيم أجنحتهم وترتيب الكتب والقواميس على الأرض في افتقار أغلب الأجنحة للرفوف.في حين أحدث تغيّب الجمهور الجزائري عن هذا الموعد الثقافي الهام فراغا واضحا للعيان بسبب قلة تعداد الزائرين للصالون في أولى أيامه رغم افتتاح أبوابه أمام الجمهور العام ابتداءا من صبيحة أول أمس إلا أن الإقبال بقي محتشما مقارنة بالسنوات الماضية أين كان إقبال الزوار بأعداد هائلة حتى في الأيام الأولى.
وأرجع المشرفون على الصالون وكذا العارضون هذا النقص في حجم زائري الصالون في أولى أيامه مقارنة بالسنوات الماضية لرداءة الأحوال الجوية، فضلا عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة نهاية الأسبوع الفارط والتي أحدثت نوعا من الاختناق في حركة المرور، ماتعذر على الجمهور الجزائري للصالون اكتشاف آخر الإصدارات المحلية، العربية وكذا العالمية في عالم النشر والاقتراب من صانعي المشهد الثقافي والفكري في الوطن العربي والعالم.
ورغم تأكيد رئيس اللجنة المنظمة للصالون في تصريح خص به ‘الشروق اليومي’ من ذي قبل، على عدم بقاء أي جناح فارغ أو شاغر، إذ سوّت اللجنة المنظمة المشاكل والعراقيل التي يمكن مصادفتها مع الجمارك الجزائرية بشكل نهائي قبل الثلاثين من سبتمبر الفارط وتمت عملية تفريغ الحاويات قبل التاريخ نفسه حسب ذات المتحدث، إلا أن عددا كبيرا من أجنحة الصالون بقيت فارغة وخالية بشكل تام من العارضين والكتب.
كما سجلت ‘الشروق اليومي’ في جولتها الاستطلاعية للصالون إجراءات تنظيمية مستحدثة كتوفير خرائط حول مواقع الأجنحة بالصالون، إلا أن عدم التزام بعض العارضين بتركيب اللافتات الدالة على هويتهم بالأجنحة الخاصة بهم ما حال دون نجاح الزوار للاهتداء للأجنحة اعتمادا على خريطة الموقع.
كما أنقذت النشاطات الثقافية والمحاضرات الفكرية الموازية للمعرض والتي نشطتها أسماء معروفة على الساحة الفكرية والأدبية الجزائرية والعربية الصالون من الفشل في أولى أيامه، إذ صنع الحدث كل فرسان الكلام العالي بجناح المكتبة الوطنية و كذا الحضور القوي للمحامي ‘جاك فرجاس’ بالمقهى الأدبي و محاضرة النقاش التي جمعت أقطابا فكرية حول شخصية ‘فرحات عباس’ أول رئيس للحكومة الجزائرية بجناح المؤسسة الوطنية للاتصال النشر و الإشهار.

ـــــــــــ
زين العابدين جبارة