-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بن يحيى محمد سفيان لـ"الشروق":

رواية مروان.. قصة حقيقية بطلها شاب غدرت به الحياة

إبراهيم جزار
  • 7119
  • 1
رواية مروان.. قصة حقيقية بطلها شاب غدرت به الحياة
ح.م
محمد بن يحيى سفيان

يطرح محمد بن يحيى سفيان في روايته الأخيرة “مروان” ظاهرة المخدرات والمشاكل الاجتماعية المنجرة عنها عبر قصة استمدها من واقع شاب جزائري قادته المشاكل الاجتماعية إلى السقوط في فخ الإدمان. يتحدث محمد سفيان بن يحيى في هذا الحوار عن روايته ومسار كتابتها.

الرواية مقتبسة عن قصة حقيقية، نود تعريف الجمهور أكثر بمروان؟؟

رواية مروان هي رواية اجتماعية حقيقية لشاب جزائري من العاصمة، حسين داي بالتحديد. تدور أحداث القصة حول حياة الطالب الجامعي الجزائري على وجه الخصوص حيث تنطلق الرواية عند ما بلغ مروان سن الـ 18 سنة، كيفية دخوله الجامعة ومعاناته من الفقر والحرمان دفعته إلى العمل في كشك بعد نهاية الدوام إلى أن تخرج مروان من الجامعة، لنتحدث عن مرحلة ما بعد التخرج من الجامعة وكيف عانى مروان من أجل البحث عن عمل للعيش، حتى بلغه ذات يوم اتصال من والده يخبره بفقدان أمه، بعد أن توسط له أحد الجيران وجد عملا في شركة ما، بأجر لا بأس به، كان يعيل والده المتقاعد الذي بدأ يفقد صحته شيئا فشيئا حتى أقعد في المستشفى وبعد صراع مع المرض ذهب إلى جوار ربه، وظل مروان وحيدا بدأ طريق المخدرات لينسى همومه التي كانت تزداد شيئا فشيئا، حتى جاءته ورقة طلب منه إخلاء المنزل بطلب من عمه الذي كسب معركته ضده في القضاء وأنصفه بسبب دين سابق لأبيه، ازدادت وتيرة مخدرات الابن وطرد من العمل وبقي بلا مأوى ولا عمل فاعتدى على عمه ودخل السجن..

من خلال تناولك لموضوع اجتماعي في روايتك وكروائي شاب وفي ظل التغيرات الطارئة والمتسارعة للمجتمع الجزائري، هل نحن في أزمة أخلاق أم ماذا نعايش بالضبط؟؟

ما نعايشه اليوم نحن الشباب عموما هو تحصيل حاصل، فالشاب خريج الجامعة اليوم يعاني من البطالة، الفقر، غياب الحرية… إلخ من المشاكل التي يمكن أن نلخصها في كلمة أستعيرها من القاموس الدارج “المــيزيرية”، وقليلو الصبر والحيلة يلجؤون في العادة إلى مذهبات العقول أمثال الحبوب المهلوسة لنسيان همومهم، وهذا ما أضحى يؤثر بصفة مباشرة على المجتمع ككل، وآن الآوان لأن يلتف الجميع لدرء هذه المفاسد وحماية الجيل القادم وتصليح ما يمكن إصلاحه.

في مقابل ما تطرحه أنت، نجد نصوصا أخرى يصفها البعض بالتغريبية تحمل أفكارا وانتقادات لاذعة للواقع. ما موقفك من هذا التوجه ذي النزعة المغايرة؟؟

قبل كل شيء أحترم رأي الجميع ولكل وجهة نظره الخاصة، لكن ومن موقعي ككاتب ناشئ، أعترض على هؤلاء الكتاب الذين يحاولون طمس حضارتنا ونشر الانحلال داخل مجتمعنا ولابد للجميع من التصدي لهذه الأوهام والأفكار غير المتزنة وعدم الانصياع وراءها أو اعتناقها..

ولكن الفريق الآخر يقول إن هذا ما يعاب عليكم، التعنت والفكر المؤامراتي وكذا عدم تقبل الآخر وروحية العصر؟

لست متعنتا ولا أعنف أي شخص معنويا، فأنا قبل أن أكون كاتبا، كنت قارئا.. وقرأت لكافة الأطياف سواء الذي يدعو إلى التشدد أم الذي يدعو إلى التحرر، ولكن رأيي الشخصي المبني على قناعات وليس على إكراهات هو أن مقومات أي مجتمع تأتي بالعودة إلى مرجعه ومرجعنا كمسلمين هو القرآن والسنة.

ما رأيك في المعالجة الإعلامية للقضايا الاجتماعية؟

الإعلام في نظري لا يسهم بذلك الدور الفعال في معالجة القضايا الاجتماعية بل بالعكس يقوم بالتشهير لها دون وضع حلول لمعالجتها، فالمشكل كلنا نعرفه لكن من دور الإعلام إحضار أناس أكفاء في مجال علم الاجتماع وطرح حلول وبدائل، لكن الإعلام عندنا يقوم بطرح المشكل دون وضع حلول للأسف وهذا ما يوقعه ويوقعنا في فخ المعالجة السطحية.

إذن هناك خلل كبير في تأطير الموضوع الاجتماعي حسب اعتقادك؟؟

الإعلام لم يعد يهتم كثيرا بالقضايا الاجتماعية، فيطرح الموضوع كأي موضوع آخر دون العلم والمسؤولية بتأثير ذلك الأمر على المجتمع والمتلقي، ومراجعة هذه النمطية في نظري أصبحت ضرورة، ولابد من مناقشة سليمة للموضوع تنطلق من تحديد المشكل إلى وضع حلول متسلسلة، يحتكم فيها إلى أهل الاختصاص مع الأخذ بعين الاعتبار للقضايا التي تنقلها الروايات الاجتماعية لتغذية المخيال الجمعي بالقيم السليمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • اسماء

    بالتوفيق ان شاء الله . موهبة شابة نتمنى لها المزيد من التطور و النجاح .