-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنان مصطفى عياد يختتم ويصرح من معرض باريس

رويشد عانى طويلا والفضل في نجاحه يرجع لشقيقته فطومة

الشروق أونلاين
  • 1371
  • 0
رويشد عانى طويلا والفضل في نجاحه يرجع لشقيقته فطومة
ح.م

ودع جناح الجزائر في صالون باريس للكتاب زوّاره بلقاء مميز حول الفنان القدير رويشد “حسان طيرو” أو “حسان طاكسي”، حيث أكد ابنه مصطفى عياد في حلقة توقيع بإهداء لمذكرات شكر وعرفان وإعادة اعتبار للفنان تحمل عنوان “رويشد، أبي وصديقي”، على أن الفنان الجزائري وليومنا لا يزال يعاني من غياب وضع يحدد بوضوح المجال الفني له.
ويرى عياد أنه يحمل بطاقة مكتوب عليها مجرد لقب “كوميدي” داخل هيئات ومؤسسات فوضوية لا تحتكم لمعايير، فضلا عن غياب قانون الفنان وتنظيم عمله والاعتراف بدوره في المجتمع الجزائري. الأمر الذي عانى منه –حسبه- الممثل رويشد طويلا ككامل الفنانين الجزائريين ناهيك عن أجيال فنية مسرحية من لحقوه.
وتسبب له المجال الفني –يقول نجل رويشد- في الكثير من العناء والمشاكل الاجتماعية والصحية، قائلا “رويشد كان أبا جيدا ولكنه لم يكن حاضرا لتربيتنا أبدا. كان دائما مشغولا بعمله كفنان مسرحي وفي تنقل دائم داخل ولايات الوطن” وتابع “نجاحه يعود الفضل فيه لشقيقته فطومة لأنها هي من توّلت تربيتنا كاملة بعد وفاة والدتنا في سن صغيرة. وأيضا بعد فشل زواجين له مباشرة بعدها بسبب تنقله وغيابه الطويل عن المنزل”.
وأضاف “رويشد كان جزائريا كعامة الجزائريين ولكنه كان حادا جدا وجديا في عمله. كان الفنان الوحيد من حقق حبّ الناس له بالإجماع ولا زال لأنه كان يمثل أهم شيء عنده في معايير النجاح الفني.
وعن مناسبة الكتاب الذي صدر عن دار الهدى للنشر، أشار مصطفى عياد إلى أنه لطالما راودته الذكريات منذ الصغر وترددت لغاية تقاعده.. طغى الجانب الفني أكثر من الاجتماعي والعاطفي على الكتاب الذي ترجم في ثلاثة فصول، أكثرها نصوص وصور باللون الأبيض والأسود للفنان مع كوكبة من الممثلين الجزائريين من جيله ممن قاسمهم أعمال، مخلدة أعمال سينمائية ومسرحية منذ بدايات الأربعينيات أمثال، سيد علي كويرات والفنانة فتيحة بربار وكلثوم والفنان أقومي سيد أحمد والفنان القدير محي الدين بشطارزي.
امتد الكتاب أيضا إلى كشف ما عاناه الممثل من تعذيب الاحتلال الفرنسي بسجن سركاجي بسبب أدواره المناهضة لسياسة الاستعمار والتي امتدت لعامين، شاع خلالها خبر وفاته بالسجن إثر قصف لطائرة إيطالية للسجن ولكن شاء القدر أن ينجو من العملية ويعيش لغاية وفاته في 1999 عن عمر ناهز 78 عاما.

باريس/ سميرة- ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!