-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زي أوندو ثاني لاعب إفريقي يعتنق الإسلام في البطولة الجزائرية بعد اللاعب جيروم

رياضيون أجانب بين احترام شعائر الإسلام وانتهاك حرمة رمضان

صالح سعودي
  • 5339
  • 1
رياضيون أجانب بين احترام شعائر الإسلام وانتهاك حرمة رمضان
ح.م

اقتنع لاعب وفاق سطيف الغابوني بنيامين زي أوندو، بإعلان إسلامه بعد 7 أشهر من إقامته في عاصمة الهضاب العليا، واكشافه تعاليم الدين الحنيف، حيث نطق بالشهادتين في مسجد صالح باي بسطيف الأسبوع الماضي، في جلسة حضرها جمع هائل من المصلين، فضلا عن مسيري النسر الأسود ورئيس بلدية سطيف، وتأثر زي أوندو صاحب 26 عاما بالقيم السامية للديانة الإسلامية السمحة، ما يجعله من رواد اللاعبين الأجانب الذين أقدموا على هذه الخطوة، حيث سبقه اللاعب الطوغولي جيروم الذي سبق له اللعب مع اتحاد الحراش ومولودية باتنة بعد ما أعلن إسلامه عام 2009 في مسجد بوزغاية بوسط مدينة باتنة، واتخذ هذا القرار عقب حديثه العميق مع مدرب الحراس والحارس الأسبق لمولودية باتنة و”الكاب” رشيد صوالحي.

وفتحت هذه الخطوة المباركة التي أقدم عليها اللاعب الغابوي زي أوندو المجال واسعا للحديث عن اللاعبين والمدربين الذين مروا على البطولة الجزائرية ومدى تأثرهم بتعاليم الإسلام وتجسيدهم لشعائر الدين الحنيف التي يعرف بها الجزائريون، في الوقت الذي التحق بالبطولة الوطنية عديد اللاعبين الأجانب المسلمون أصلا، في المقابل لاحظنا ردودا متباينة بين عناصر أجنبية تحترم تعاليم الإسلام، خاصة في شهر رمضان وأخرى تجاوزت الخط الأحمر على غرار ما قام به المدرب الفرنسي روبير نوزاري عام 2005.

بلهادف أراد إقناع جيل ومساعي بقرار فشلت مع حارس الكونغو أونكا

وكان اللاعب بلهادف قريبا من إقناع اللاعب جيل باعتناق الإسلام حينما لعبا سويا في جمعية الخروب موسم 2008-2009، لكن مغادرة بلهادف لـ”لايسكا” في نهاية الموسم لم تسمح بتجسيد الفكرة، ومعروف عن اللاعب البوركينابي ميشال ليادي أنه كان يصوم في أيام المقابلات مثل باقي اللاعبين الجزائريين لما كانت البطولة تلعب في رمضان، حيث دامت مسيرته أكثر من عشر سنوات في الجزائر، والكلام ينطبق أيضا على اللاعب الكاميروني جيل الذي كان يصوم أيام شهر رمضان الكريم، على غرار ما كان يقوم به اللاعب صانو الذي حمل ألوان شباب باتنة نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، في حين قام الحارس الأسبق لاتحاد سطيف ومولودية باتنة بقرار بعدة مساع لإقناع الحارس الدولي لمنتخب الكونغو أونكا مالونغا بدخول الإسلام خلال فترة تواجدهما سويا في باتنة، إلا أن مساعيه لم تكلل بالنجاح موازاة مع مغادرة بقرار مولودية باتنة خلال فترة الميركاتو لموسم 2009-2010.

أجانب.. لكن يحترمون الاسلام

وهناك لاعبون أفارقة مروا على البطولة الجزائرية، لكنهم لم يشهروا إسلامهم على غرار البوركينابي صانو، ولاعب مولودية الجزائر، الغيني أتناس، وعمر بارو وويدراغو وايدغار لوي، والكاميروني كريستيان مع شباب ميلة، ولاعب اتحاد العاصمة مانغا (توفي مؤخرا)، ولاعبي اتحاد عين البيضاء موسى توري ودانيو موسى من بوركينا فسو اللذان تنقلا بعد ذلك إلى شبيبة القبائل.

ونجد اللاعب ليادي الذي يملك أكبر عدد من المشاركات في كاس أمم إفريقيا في أربع دورات مع بوركينا فاسو ولعب في رائد القبة ونادي بارادو وجمعية الخروب، إضافة إلى دومبيا وديالو وطراوري من مالي اللذان لعبا في وفاق سطيف وشباب باتنة على التوالي، كما نجد اللاعب نغومو جيل الذي لعب ثلاثة مواسم في الخروب ومثلها في شباب قسنطينة، وكان يصوم بصفة عادية رغم عدم اعتناقه الإسلام، فيما فضل لاعبون آخرون الأكل بعيدا عن الأنظار لتفادي إحراج زملائهم على غرار ما كان يقوم الحارس أونكا مالونا، وأندري لومان الذي خاض تجربة كروية في مولودية العلمة إضافة إلى الغيني أتاناس الذي لعب في برج منايل وفي مولودية الجزائر وشارك مع العميد في المنافسة الإفريقية، والكلام ينطبق على اللاعبين الأفارقة الذين خاضوا تجارب كروية في بطولة هذا الموسم وخلال السنوات الأخيرة.

لاعبون أفارقة مسلمون تركوا انطباعا ايجابيا دينيا وفنيا

واحتضنت البطولة الوطنية عدة لاعبين أفارقة مسلمين قبل قدومهم إلى الجزائر على غرار الإيفواري عمر بارو الذي لعب في مولودية قسنطينة من 2000 إلى 2003، وكان من بين أفضل اللاعبين الأفارقة الذين مروا على الجزائر، وعبد القادر سوماري لاعب سابق في شباب قسنطينة أواخر التسعينيات الذي التحق مباشرة بعد فوز “السنافر” بلقب البطولة الوحيد في تاريخه، وتم استقدامه من البطولة اللبنانية، والحسن إيسوفو لاعب أهلي البرج الذي لعب في البطولة المغربية ولعب أيضا في أولمبي الشلف وهو يلعب حاليا في نادي نيجيلاك النيجري، والمهاجم المالي رافان سيديبي الذي حمل ألوان مولودية الجزائر قبيل أن يحول الوجهة إلى مولودية باتنة، ومواطنه موسى كوليبالي الذي تقمص ألوان مولودية الجزائر، حيث برز كلاعب قوي في الميدان، ومتمسك بتعاليم الدين الحنيف خارجه، دون نسيان اللاعب عيسى إيدارا الذي ترك انطباعا طيبا طيلة فترة تقمصه ألوان وداد تلمسان، كما عرفت البطولة الجزائرية عدة لاعبين مسلمين وعرب مثل الثنائي العراقي سعد قيس وشرار حيدر إضافة إلى المدرب العراقي عامر جميل، والفلسطيني حاج منصور سعيد والمدرب البوسني بوغدانوفيدش الذين خاضوا تجربة مع عدة أندية جزائرية على غرار شباب بلوزداد، مولودية باتنة، اتحاد سطيف، واللاعب المغربي أبعزوز الذي حمل ألوان مولودية الجزائر واتحاد العاصمة.

المدربون الأوروبيون متمسكون بدينهم ونوزاري انتهك حرمة رمضان في 2005

في المقابل، لم نسجل اعتناق أي مدرب أوروبي للإسلام من بين الذين خاضوا تجربة في البطولة الوطنية، حيث فضل كل تقني التمسك بديانته، ولو أن ذلك لم يمنع أغلبهم من احترام شعائر الإسلام والتعامل باحترام مع الجميع، خاصة في شهر رمضان الكريم، ليبقى المدرب الفرنسي روبير نوزاري هو الاستثناء بعد ما أقدم على الأكل في نهار رمضان أمام مرآى اللاعبين منتصف موسم 2005-2006 بعد انتهاء مواجهة فريقه مولودية الجزائر في باتنة أمام الشباب المحلي بخسارة العميد، وهو ما خلف حالة من الاستياء والاستهجان وسط اللاعبين والمسيرين أنذاك، فضلا عن قلب هجوم الأهلي البرايجي السابق، الكاميروني يونتشا الذي كان لا يتوانى في الأكل أمام زملائه في رمضان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • momo

    vous avez oublier, ADIKO remi marcel, joueurs de l'ESS (2006-2009) qui est devenu , musulman a setif meme