زطشي.. وملايير التكوين!

الطريقة التي رد بها رئيس الفاف، خير الدين زطشي، على أسئلة الصحفيين يوم السبت ، تدل على أنه لم يعد مهتما بالنقد، ولا يبالي بالرأي العام طالما حاول إيهام الجميع بأن كل مشاريعه وتحديدا ما تعلق منها بمراكز التكوين تحظى بالموافقة والتأييد من أعلى مستوى في الدولة! بعض وسائل الإعلام كتبت يوم السبت، أن زطشي “انتصر في معركته لبناء مراكز التكوين”، رغم أن الأمر لم يكن معركة ولا هم يحزنون، بل وافق أعضاء الجمعية العامة على المشروع دون مناقشته ولا التدقيق في ميزانيته الضخمة ولا في آفاقه، ورفعوا أيديهم كالعادة بالموافقة، في احترام كامل لقاعدة (بني وي وي) التي كانوا عليها في عهد روراوة ومن قبله!
لا أحد يكره التكوين بل “مجنون” من قد يعارض هذا الأمر، ولكن بأي طريقة يتم، وما هي الكلفة ومن يتولى المهمة؟ كل هذه الأسئلة يجب طرحها وعدم تسليم الأمر لزطشي وكأنه الحارس الأول للملف، لا لسبب إلا لأنه نجح في إنشاء مدرسة بارادو!
كان على زطشي الرد على الأسئلة الحقيقية المرتبطة بالكلفة ولماذا فشلنا في ترميم مراكز التكوين الموجودة فعلا، التي لا تحتاج إلا إلى إرادة حقيقية من أجل التكفل بها، ثم ما هو دور الأندية التي تبلع الملايير ولا تخصص حتى الفتات من أجل تكوين شبابها، هل سنسكت عنها ونمنحها المزيد من الأموال دون حسيب ولا رقيب؟
لا نريد لقضية التكوين أن تتحول إلى حق يراد به باطل، والشفافية مطلوبة في سبيل إنجاح المشروع وعدم تركه للارتجالية، خصوصا أن هذه الارتجالية قد تكلفنا الملايير من الأموال التي يجب وضعها في أماكنها الحقيقية وليس مجرد العبث بها لتصفية الحسابات مع مرحلة سابقة!