صورة سيدنا يوسف في كتاب اللغة الإنجليزية لطلبة الأقسام النهائية !

حمل كتاب اللغة الإنجليزية “New prospects” المخصص لأقسام السنة الثالثة ثانوي، وفق المنهاج الجديد الذي شرع في تطبيقه والعمل به بداية من الموسم الدراسي الجاري، حمل في وحدته البيداغوجية رقم 01 بالصفحة 40 الخاصة بالحضارات القديمة، مخالفة شرعية وصفها العديد من الأساتذة والتلاميذ بالخطيرة، وهي تتمثل في وجود صورة ملونة أسفل الصفحة لسيدنا يوسف عليه السلام وهو يحضن أخاه (بنيامين) وإخوته الآخرين ساجدين له، وهي صورة يحتمل أنها من تخيلات أحد الرسامين الأوروبيين من عصر النهضة. وقد جاء نص التمرين المتعلق بمحتوى الوحدة البيداغوجية‮ ‬ليؤكد‮ ‬هذه‮ ‬المخالفة‮ ‬الشرعية،‮ ‬حيث‮ ‬يقول‮ ‬نص‮ ‬التمرين‮ “‬الصورة‮ ‬الموالية‮ ‬تمثل‮ ‬قصة‮ ‬سيدنا‮ ‬يوسف‭..‬‮ ‬تمعن‮ ‬فيها‮ ‬أدرسها‮ ‬وأسرد‮ ‬القصة‮ ‬كما‮ ‬تعرفها‮”.‬وبغض النظر عن نوايا القائمين على طبع هذا الكتاب، ومهما كانت أبعادها التربوية والبيداغوجية في وضع صورة سيدنا يوسف عليه السلام، فإن الصورة أصلا لا تخدم الموضوع ولا عقيدة التلاميذ وعاداتهم وثقافتهم الإسلامية المبنية على الإيمان بالرسل والأنبياء وإثبات العصمة لهم. كما أن النص الموجود بكتاب اللغة الإنجليزية وصورة سيدنا يوسف التي تبيّن سجود إخوته له غير منسجمة تماما مع ما جاء في القرآن الكريم في الآية 4 من سورة يوسف »إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين«.
هذه المخالفة الشرعية، وجهت بشأنها رسالة إلى السيد مدير الشؤون الدينية لولاية جيجل من طرف العشرات من أساتذة التعليم الثانوي مع تحميله مسؤولية إشعار الوزارة الوصية حتى تتدارك أمورها في الطبعات القادمة من الكتاب، لأن المعروف والمعلوم أن تصوير الأنبياء والرسل محرم‮ ‬في‮ ‬ديننا‮ ‬الإسلامي‮ ‬تحريما‮ ‬قطعيا،‮ ‬وهذا‮ ‬الحكم‮ ‬محل‮ ‬إجماع‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬علماء‮ ‬الأمة‮ ‬الإسلامية‮ ‬منذ‮ ‬عهد‮ ‬الصحابة‮ ‬رضوان‮ ‬الله‮ ‬عليهم‮ ‬حتى‭ ‬يومنا‮ ‬هذا‮.‬

ــــــــ
ياسر‮ ‬عبد‮ ‬الحي