طوابير غير منتهية بالمراكز البريدية بمدينة تمنراست

يشتكي زبائن المراكز البريدية بمدينة تمنراست، من أزمة حادة في السيولة المالية، مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك، وحاجة المواطنين لسحب مرتباتهم الشهرية لاقتناء الأضحية، حيث تشهد المراكز الأربعة بعاصمة الأهقار طوابير غير منتهية، بداية من السادسة صباحا، وسط حالة من الاكتظاظ وسوء التنظيم، في ظل قلة عدد الشبابيك المخصصة للسحب.

ورغم ضخ 182 مليون دينار جزائري خلال خمسة الأيام الماضية، بخزائن المراكز البريدية بعاصمة الولاية، إلا أنها لم تحل الأزمة، وما زاد الطين بلة هو عدم تخصيص شباك للنساء من أجل منع الاختلاط بين الجنسين، هذه التصرفات ولدت حالة من الغليان لدى الزبائن، في ظل توقف خدمات جهاز السحب الآلي، منذ أشهر، واعتبر الأغلبية من المواطنين أن مصالح البريد بالولاية، بقيت عاجزة عن تحسين مستوى خدماتها، في ظل النقص الكبير في عدد المراكز، وبالموازاة ارتفاع النمو السكاني بشكل كبير، وهو ما انعكس سلبا وزاد من انعدام ثقة المواطن بمصالح بريد الولاية، مما جعلهم يحجمون عن إبقاء أموالهم في حساباتهم البريدية.

وأكد أحد المواطنين في حديثه إلى “الشروق”، أنه ولليوم الرابع لا يزال ينتظر دوره لسحب مرتبه الشهري لاقتناء كبش العيد، خاصة أن اليوم الخميس هو آخر يوم في ظل عدم تأكيد فتح مراكز البريد للعمل يوم الجمعة، ما دفع الأغلبية إلى التنقل إلى الولايات المجاورة لسحب أموالهم، من جهة أخرى أكد السيد عاشور رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك ومحيطه، أن مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، تبقى دون المستوى خاصة أيام المناسبات، وهذا ما يتطلب تضافر جهود الجميع، لإيجاد حل لمشكل أزمة السيولة.

من جهتها، أكدت مصالح البريد بالولاية أن سبب الأزمة الحالية، راجع إلى توقيت صب الرواتب لجميع عمال الوظيفة العمومية الذي تم في نفس التوقيت ما بين 3 و6 من الشهر الحالي، ما ولد حالة من الاكتظاظ، بالرغم من كون مصالحه أكدت أن السيولة متوفرة بالقدر الكافي، عبر كامل المراكز البريدية بتراب الولاية، إضافة إلى أن الإدارة قررت فتح المكتب الرئيسي بسرسوف يوم الجمعة صباحا إلى غاية الساعة الـ11، إضافة إلى العمل بشكل عادي يوم السبت، وفي ذات السياق طالب ذات المسوؤل، المواطنين بالتحلي بالهدوء وعدم التزاحم، وبإذن الله كل المواطنين سيسحبون أموالهم.