-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم تعليمة استخراج الوثائق إلكترونيا

طوابير غير منتهية بمصالح الحالة المدنية ببلديات العاصمة

حورية. ب
  • 1287
  • 3
طوابير غير منتهية بمصالح الحالة المدنية ببلديات العاصمة

استحسن مواطنون تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية حول استخراج وثائق الحالة المدنية عن بعد، معتبرين أن العملية ستيسر عليهم موضوع استخراج وثائقهم وتجنبهم الوقوف في طوابير طويلة تضيع وقتهم وتؤخّرهم عن أشغالهم، بالإضافة إلى تفادي انتشار فيروس كورونا، خاصة وأن هذه الوثائق (شهادتا الميلاد والوفاة وعقد الزواج) هي الأكثر طلبا من المواطنين، كما أن العملية آمنة ضد التزوير.

عرفت استخراج وثائق الحالة المدنية إلكترونيا إقبالا ضعيفا من المواطنين عبر عدة بلديات العاصمة، ما جعل اكتظاظ المصالح المعنية قائما، حيث يجهل أغلبيتهم طريقة استخراجها، وهذا ما رصدته الشروق في زيارتها لبعض مصالح الحالة المدنية كالقبة وحسين داي ودرارية والشراقة وغيرها، حيث لا تزال الطوابير موجودة بها.

وبرّر بعض المواطنين الذين تحدثت معهم الشروق استخراج الوثائق “تقليديا” وعزوفهم عن عملية سحبها بطريقة “أون لاين” لتجنبهم نفقات استخراج هذه الوثائق من مقاهي الأنترنيت، خاصة وأن الجزائري معروف باستخراج أكثر من وثيقة في يوم واحد، ناهيك عن تدني القدرة الشرائية قبل إطلاق الخدمة الإلكترونية من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية في 24 ديسمبر 2020، ليتم الإعلان عنها عبر من طرف ولاية الجزائر التي أسدت تعليمات إلى جميع رؤساء البلديات بضرورة الإعلان عنها في مواقع الإشهار عبر فروع البلديات والأماكن العمومية لتعريف المواطن عن العملية.

وفي سياق متصل، صرحت نائب رئيس بلدية بوروبة، صايت ثورية، أن وزارة الداخلية فتحت روابط إلكترونية لتمكين المواطنين من استخراج وثائق الحالة المدنية عن بعد والمتمثلة في شهادة الميلاد، شهادة الوفاة وعقد الزواج وكل وثيقة لديها رابط إلكتروني خاص بها.

وأضافت المتحدثة أن العملية تتم عبر مرحلتين، حيث المعني يدخل للموقع عن طريق الروابط المذكورة، حسب الوثيقة التي يحتاجها، ثم يقوم بإدخال معلومات شخصية منها رقم التعريف الوطني، رقم الوثيقة البيومترية والبريد الإلكتروني ورقم الهاتف مع تحديد معلومات الوثيقة المراد استخراجها ويتم إرسالها للمعني عن طريق بريده الإلكتروني، حيث تحتوي الوثيقة على كافة المعلومات ونفس القيمة القانونية بالإضافة إلى رمز الاستجابة السريع لقراءة كافة المعلومات المتضمنة في الوثيقة، الذي يجعلها مؤمّنة وغير قابلة للتزوير وذلك بفضل التوقيع الإلكتروني.

وقالت النائب صايت إن هذه الخدمة تغني المواطن من التنقل إلى مصالح البلدية كونها متوفرة دائما 24 ساعة على 24 ساعة، وبإمكان كل الهيئات والإدارات الاطلاع آليا على المعلومات التي تحتويها الوثيقة من خلال الحصول على معلومات الحالة المدنية مباشرة من قواعد البيانات، ما يعني تفادي الأخطاء الكتابية التي ترد في الوثيقة.

وأوضحت المتحدثة، أن ولاية الجزائر وزّعت إعلانات على كافة البلديات لتعليقها في المواقع المخصصة للإشهار من أجل إعلام المواطنين.

وفي هذا الصدد، صرّح رئيس بلدية القصبة زتيلي عمر أن عملية سحب وثائق الحالة المدنية عن بعد تخفف الضغط على المواطنين أكثر من عمال المصلحة كون بلدية القصبة تقع في مركز العاصمة ومعروفة بأحيائها الشعبية وثقافة استعمال الوسائل الرقمية غير منتشرة فيها، بالإضافة إلى تردّد مواطنين من مختلف المناطق كالحراش وبومعطي وغيرها عليها، حيث يقضون حاجياتهم ثم يتقدمون إلى مصلحة الحالة المدنية لاستخراج الوثائق ما يجعل طوابير المواطنين متواصلة والضغط على أعوان الحالة المدنية مستمر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • جنوبي

    أكثر الوثائق المطلوبة عبر الوطن هي شهادة الميلاد و شهادة الإقامة و البطاقة العائلية لكن للأسف الشديد بعد الطلب عن بعد تصلك عبارة : تم تسجيل طلبكم بنجاح و ستصلك نسجة عبر بريدك الإلكتروني " لكن لم يصلك شيئا و ما هو غريب و على سبيل المثال أن عندما تطلب شهادة الميلاد لم يصلك شيئا و لكن عند طلب عقد الزواج تصلك نسخة منه و بنفس البريد الإلكتروني و لنفس الشخص رغم الميلاد بولاية و الزواج بولاية أخرى و السؤال أين المشكل؟

  • محمد

    استخراج الوثائق “تقليديا” وعزوفهم عن عملية سحبها بطريقة “أون لاين” لتجنبهم نفقات استخراج هذه الوثائق من مقاهي الأنترنيت غاشي يحب غير الباطل و خصو يخرج يدور كامل النهار

  • جزاءري

    الرقمنة ليست مسالة تقنية بحتة بل هي مسالة تنظيمية وانضباطية في المقام الأول. عندنا الموظفون في البلدية ثقال بالنسبة لعصر الكمبيوتر اللذي يتطلب خفة ومهارة وليس تسكعا بالقوبلي متاع القهوة أثناء الخدمة . كذلك الشبكة المعلوماتية تحتاج مؤهلين حقيقيين لضمان استمرار الخدمة دون توقف وليس في كل مرة انتظر الريزو حابس . المسؤول ايضا يكون واقف على الخدمة ماشي مخبي في البيرو متاعو والطوابير لا تنتهي وهو ما علابالوش. في بعض البلديات والله غير. تحس باللي ما كانش قاع مسؤول على بالو واش راه صاري . الرقمنة لكن بالطوابير الطويلة . مفارقة عجيبة .الانسان مازال عقليتو متخلف بالنسبة للرقمنة. مالا ما تمشيش.