-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إعلان الرئيس صرفها بداية من مارس المقبل

طوارئ في وكالات التشغيل للحصول على منحة البطالة

بلقاسم حوام
  • 31098
  • 0
طوارئ في وكالات التشغيل للحصول على منحة البطالة
أرشيف

شهدت وكالات التشغيل الأربعاء إقبالا كبيرا للمواطنين من مختلف الشرائح والأعمار بحثا عن الاستفادة من منحة البطالة، المقدرة بـ13 ألف دج، بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون صرفها بداية من مارس القادم، وهو ما جعل مكاتب التشغيل تشهد حالة طوارئ بين العاملين الذين لجأوا لتحيين قوائم المسجلين في قوائم التشغيل.

متابعات قضائية وعقوبات مالية للغشاشين في ملفات التسجيل

“الشروق” وقفت على عملية التسجيل بوكالة التشغيل المحلية لحسين داي، التي شهدت طوابير منذ الساعات الأولى من الصباح، بعد ما صنعت منحة البطالة الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سارع الكثير من المسجلين إلى مكاتب التشغيل لتحيين ملفاتهم، والذين كانوا جنبا إلى جنب مع شباب بطالين وأصحاب شهادات لم يحالفهم الحظ في الحصول على وظيفة، بالإضافة إلى كهول جاءوا للاستفسار عن طريقة حصولهم على هذه المنحة، التي تصرف لأول مرة في الجزائر بهذه القيمة، التي وصفها أغلب المقبلين على مكاتب التشغيل بـ”المحترمة”.

وللوقوف على تفاصيل أكثر في عملية التسجيل في مكاتب التشغيل وطريقة الحصول على هذه المنحة، أكد لنا مدير وكالة التشغيل لحسين داي بالنيابة أن الإقبال على التسجيلات تضاعف منذ إعلان الرئيس عن رفع منحة البطالة، “واليوم الأربعاء زاد الإقبال أكثر بعد الإعلان عن صرف هذه المنحة بداية من شهر مارس المقبل، وذلك من مختلف شرائح المجتمع الباحثين عن الاستفادة من هذا الإجراء”.

وأكد محدثنا أن أكثر المقبلين على مكتب التشغيل هم مسجلون جاءوا لتحيين ملفاتهم، التي يجب أن تجدد مرة كل ستة أشهر، “بالإضافة إلى المسجلين الجدد الذين ينقسمون لعدة أصناف، أولهم أصحاب الشهادات العاطلين عن العمل والباحثين عن الإدماج والذين يصطحبون ملفا مرفوقا بالشهادة وبطاقة التعريف الوطنية، والصنف الثاني هم المواطنون البطالون من دون شهادة والذين يشترط تقديمهم فقط لنسخة من بطاقة التعريف الوطنية”.

وعن كثرة الكهول والمسنين في قاعة الانتظار، أكد مصدرنا “أننا نستقبل ملفات الجميع، لعدم صدور قانون يحدد السن للاستفادة من المنحة وحتى الإدماج في العمل، فمن حق كل الجزائريين العاطلين عن العمل مهما كان جنسهم وسنهم الحصول على منصب شغل حسب طبيعة كل شخص”.

وعن شروط الاستفادة من منحة البطالة التي أقرها الرئيس، قال لنا مدير وكالة التشغيل لحسين داي بالنيابة، “نحن دورنا كوكالة تشغيل هو استقبال الملفات والتحقق من مدى صحتها، حيث تتواجد على مستوى العاصمة 13 وكالة تشغيل، يقوم جميعها بنفس العملية التي تسجل في قاعدة بيانات وطنية، وهناك يتم وضع القوائم النهائية للمستفيدين من هذه المنحة حسب الأولية في التسجيل”.

وبخصوص صرف المنحة بداية من شهر مارس، أكد مصدرنا “أننا كوكالة محلية وحتى الوكالة الوطنية للتشغيل في انتظار إجراءات تفصيلية لتحديد قوائم المستفيدين من المنحة، وستحسب المنحة بالنسبة للبطالين بداية من مارس وسيستفيدون منها بداية من أفريل أو شهر ماي بأثر رجعي إلى حين إتمام جميع الإجراءات التنظيمية لصرف هذه المنحة”.

وقال محدثنا أن صلاحية منحة البطالة ستكون لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، “بشرط أن يقبل المستفيد منها التكوين في أي مكان ترسله إليه وكالة التشغيل لتحسين مستواه العملي، وعليه قبول العمل في أي مكان توجهه إليه وكالة التشغيل، وفي حال رفض المعنى عرضين للعمل من الوكالة تسقط منحة البطالة، ويجب على المستفيد منها ألا يكون له أي مدخول من أي من أي مؤسسة كانت سواء قطاعا عاما أو خاصا وأن لا يكون مسجلا في أي مؤسسة أو جامعة ليستفيد من منحة أخرى، وتفقد منحة البطالة في حال الحصول على عمل في القطاع العام والخاص”.

وحذر المسؤول المواطنين من التحايل في تسجيلات الاستفادة من منحة البطالة، والتي سينجر عنها عقوبات قضائية وتعويض للمنحة المصروفة مع عقوبات مالية في حال إثبات غش المعني في تحقيقات التسجيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!