-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جنايات العاصمة تبرئ سبعة شبان اتهموا بالعمل مع الزرقاوي

عائد من العراق:لوكان بيدي لسافرت إلى فلسطين للجهاد

الشروق أونلاين
  • 4732
  • 0
عائد من العراق:لوكان بيدي لسافرت إلى فلسطين للجهاد

“سافرت إلى العراق قبل سقوط بغداد بيد الأمريكان ..كنت أريد الالتحاق بالمقاومة ..وألقي علي القبض من قبل المارينز هناك بقيت بالمعتقل لأكثر من أسبوع وأخلي سبيلي فيما بعد. لكن لا وجود للقاعدة بالعراق بل هناك مقاومة عراقية ولو كان بيدي لسافرت إلى فلسطين من أجل الجهاد ونصرة المظلومين”..

  • هي اعترافات جريئة أمام محكمة الجنايات بالعاصمة أمس، للشاب الجزائري  (د.مراد) 35 سنة، المتابع رفقة سبعة شبان آخرين من ولاية المسيلة بوقائع تتعلق بسفرهم للعراق وانضمامهم لجماعة أنجاد الإسلام  التي تنشط ببلاد الرافدين تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي.
  •  * “لا وجود للقاعدة بالعراق بل هناك مقاومة عراقية ضد الاحتلال الأمريكي”  
  • انطلقت المحاكمة حوالي العاشرة صباحا بقاعة الجلسات رقم 3 بمجلس قضاء العاصمة، وبعد تشكيل محكمة الجنايات وتلاوة قرار الإحالة، شرع قاضي الجنايات في استجواب المتهمين الواحد تلو الآخر ورغم محاولة الجميع الإنكار والتنصل من المسؤولية والاعتراف  الضمني لأحدهم إلا أن المناقشات كشفت كثيرا من خبايا تجنيد الشباب الجزائري في صفوف القاعدة، واستغلاله بفتوى الجهاد في أعمال أخرى.
  • القاضي:  (ع. أمين) 26 سنة من ولاية المسيلة، أنت متابع بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج؟ من البداية أخبرنا كيف فكرت في الذهاب للعراق؟ وماهي العمليات التي قمت بها هناك؟
  • * أنا سافرت إلى سوريا للعمل هناك عند أحد المقاولين ولا علاقة لي بالإرهاب.
  • القاضي: لكنك صرحت في البداية بأنك سافرت للعراق من أجل الجهاد خلال سنة 2004 وهذا بمساعدة أمير الجماعة الإرهابية المسماة أنجاد الإسلام هناك الجزائري المكنى أبو الهمام، وسافرت عن طريق الحدود البرية السورية العراقية، حيث  تنقلت عبر عدة مراكز منها مركز تكريت بالعراق وتلقيت تدريبات عسكرية من قدماء الجيش العراقي السابق، كما شاركت مع عدة جنسيات مختلفة في عمليتين عسكريتين الأولى تم  تدمير 3 مدفعيات من نوع هامر تابعة للمارينز وقضي فيها على 16 جنديا أمريكيا والثانية خلفت تدمير دبابة أمريكية وآليتين عسكريتين، وبقيت 5 أشهر ورجعت، فما قولك؟
  • * أنا لم أدخل العراق في حياتي ولم أصرح بكل هذا الكلام سيدي القاضي.
  • القاضي: (ب. حمزة) 30 سنة، أنت متابع بعدة تهم تتعلق بالانتماء في الداخل والخارج، والتمويل والإشادة وإنشاء جماعة إرهابية مسلحة؟ 
  • * أنا لا علاقة لي بكل هذا.
  • القاضي: لكنك قلت أنك دخلت إلى  العراق عبر سوريا  منذ 2004  وهذا بمساعدة الإرهابي (ع. يسالذي ربط بينك وبين الجماعة المكلفة  بتجنيد الشباب للعراق، وقد ألقي عليك القبض بسوريا، فكيف تنكر كل هذا؟
  • * ليس كلامي ولا أعرف ولا أحد من الأشخاص المذكورين.
  • القاضي: (ح. هواري) 31 سنة أنت أيضا متابع بنفس التهم ، وصرحت أنك سافرت إلى العراق كما اعترفت على عدة أشخاص هناك وسردت بالتفصيل الأعمال التي قاموا بها في العراق، كما  صرحت أنك كنت تحضر خطب للإرهابي (س. الطاهر) بمسجد في المسيلة، وهكذا قررت الدخول  للعراق وانضممت لتنظيم القاعدة بقيادة الزرقاوي؟
  • * أنا لم أذهب للعراق ولا أعرف هؤلاء الأشخاص.
  • القاضي: (ن. نور الدين)22 سنة، أنت متهم بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بداخل وخارج الوطن، وسبق وأن صرحت بأن الإرهابي  (ح. نسيم) هو من جندك في 2004 للالتحاق بجماعة الزرقاوي ، وبعد رجوعك قررت الالتحاق بالجماعات المسلحة في الداخل وهذا في جبال بوكحيل بالبويرة؟
  • * أنا أنكر كل هذا الكلام ولم أسافر إلى البويرة في حياتي.
  • القاضي: (ب. إبراهيم ) 23 سنة، أنت مهندس دولة في الإعلام الآلي، ولديك موقع الكتروني تنشط به مع الجماعات المسلحة في العراق، واتصلت عن طريق الرسائل الالكترونية بعدة أشخاص مكلفين بالتجنيد في سوريا؟
  • * سيدي القاضي أنا لا علاقة لي بهذه القضية.
  • القاضي: (أ.عبد الحكيم) 32 سنة، أنت التحقت بالجماعة الإرهابية في 2003
  •  وقررت الالتحاق بالجهاد في العراق ومقاومة الاحتلال الأمريكي، وتقول إنكم وصلتم إلى الحدود ورجعتم بعدما نصحوكم باستحالة الدخول إلى الأراضي العراقية، ولدى رجوعك للجزائر  قررت الانضمام إلى الجماعة الإرهابية بالداخل؟
  • نعم حاولت السفر للعراق لكني لم أستطع فرجعت ولا علاقة لي بالإرهاب.
  • القاضي: (د. مراد) 35 سنة من الحراش، أنت متابع بنفس التهم، أنت سافرات إلى العراق في 2003  والتقيت بالمدعو  (س. الطاهر) وهو الضابط الشرعي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي؟
  • * سيدي القاضي أنا فعلا سافرت قبل سقوط بغداد للعراق من أجل المقاومة لكن تم القبض علي رفقة آخرين بالمعتقل الأمريكي وأرجعونا للجزائر، وأنا  لا أعرف الأشخاص الذين تكلمت عليهم، ولا يوجد شيء اسمه القاعدة بالعراق بل توجد مقاومة.
  • وفي هذا الصدد يتدخل النائب العام للسؤال موجها الكلام للمتهم (د. مراد): إذن أنت المكنى أبو الدرغام سافرت لغرض الجهاد، أخبرنا كيف كنت ستساعد المقاومة العراقية؟
  • * ذهبت عن طريق السفارة والشعب العراقي ساعدنا أثناء الثورة ويوجد آلاف المتطوعين العرب هناك الذين يؤمنون بشرعية الجهاد ضد أمريكا، ولكن لسوء الحظ ألقي علي القبض من قبل المارينز واستفدت من البراءة أمام المحكمة العسكرية.
  • النائب العام: إذن لماذا لم تذهب إلى فلسطين من أجل الجهاد؟
  • * لو فتحوا لنا الحدود لجاهدت في فلسطين.
  • وهكذا التمس النائب العام خلال جلسة المحاكمة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و600 ألف دينار كغرامة في حق كل واحد من المتهمين السبعة باعتبار أنهم كانوا ينشطون ضمن جماعة أنجاد الإسلام بالعراق تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي. وفي الأخير قضت المحكمة بالبراءة في حق الجميع.
  •  

    أضف تعليقك

    جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

    لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
    التعليقات
    0
    معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!