-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أفرادها يقضون تقضي حاجاتهم البيولوجية في الدلاء أو المقاهي والمساجد

عائلة من 5 أفراد تعيش داخل كوخ قرب بلدية الكاليتوس منذ 11 سنة!

راضية مرباح
  • 516
  • 1
عائلة من 5 أفراد تعيش داخل كوخ قرب بلدية الكاليتوس منذ 11 سنة!
ح.م

تعيش عائلة قطفة المتكونة من 5 أفراد، داخل كوخ يضم غرفة واحدة بمساحة تابعة لحديقة بلدية الكاليتوس التي لا تبعد على مقر البلدية الأم إلا بأمتار قليلة، في ظروف مأساوية للغاية، تكابد من خلال مختلف أنواع البؤس والشقاء والأمراض نظير أوضاعها المتردية التي فرضت عليها منذ حوالي 12 سنة نتيجة مخلفات التفكك الأسري الذي حولها إلى أسرة “ميتة” نفسيا ومعنويا لاسيما وان الغرفة مظلمة بدون كهرباء ولا ماء ولا حتى دورة مياه !

آهات العائلة واستنجادها المتكرر، تطلب تنقل “الشروق” إلى موقع سكناها لرفع معاناتها إلى السلطات لعل حالتها تستعطف المسؤولين لإنقاذها ومساعدتها لانتشالها من حياة الشقاء..تقول الأم مسعودة التي بدت على ملامحها أن حظ الحياة لم يسعفها وهي تعرج برجلها يمينا ويسارا وبخطى متثاقلة بعد تعرضها لكسور أثناء سقوطها على الأرض، أنها طلقت بالتراضي سنة 2009، وأخرجت من بيتها العائلي بالقوة العمومية لتقضي الأيام والليالي بالشوارع رفقة 4 أولادها قبل أن تلجأ وتقتحم احد الغرف المتواجدة بحديقة البلدية التابعة للفرع البلدي الإداري والتي لا تبعد عن مقر البلدية الأم إلا بأمتار قليلة بعدما ذاقت بها كل السبل لإيجاد مأوى يحمي السيدة وأولادها من التشرد والبرد.

مشاهد حياة العائلة فاقت كل التصورات، فحالتها أسوأ من قاطني القصدير، يقطنون داخل غرفة لا تضمن التهوية ما أجبرهم على حفر قرب أعلى السقف حفر تسد ليلا بالكرتون والأغطية وتفتح صباحا أما الماء فيتم جلبه بالدلاء أما الأدهى في قصة العائلة أنها حرمت من مشاهدة التلفاز منذ 11 سنة فترة اتخاذها للغرفة مأوى لها بسبب غياب الكهرباء عن الغرفة التي تجتمع فيها العائلة للمبيت في أوضاع يستحيل تخيلها لصغر مساحتها ورغم كل ذلك لجأت الوالدة إلى جعل زاوية من الغرفة مطبخ لطهي الأكل ولنا أن نتخيل الروائح التي يخلفها الأكل المطبوخ، خاصة أيام البرد والشتاء أما الأسوأ في قصة العائلة هو انعدام دورة المياه بالغرفة حيث يتعذب هؤلاء في حالة التغوط وقضاء حاجاتهم البيولوجية في كل الأوقات خاصة بالفترة الليلية التي تكون الدلاء بديلا للمراحيض أما في الفترة الصباحية فيستنجد هؤلاء بدورات مياه المقاهي والمساجد –تقول أم الأولاد، أكبرهم سنا عمره 40 سنة وأصغرهم 29 سنة، التي تتوسل السلطات إيجاد مخرجا لها بمساعدتها لمنحها مسكنا اجتماعيا يحمي عائلتها من التشرد وأمراض الربو والحساسية التي نخرت أجسادهم داخل ما يوصف بـ”غرفة البؤس والشقاء”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • alilao

    هذا ما نتج عن سياسة تبون.