-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رواية لخليل حشلاف صدرت عن "الوطن اليوم"

“عاصفة الجن”.. رواية تنبش في العشرية السوداء

حسان مرابط
  • 924
  • 0
“عاصفة الجن”.. رواية تنبش في العشرية السوداء
ح.م

صدر حديثا للكاتب خليل حشلاف عن منشورات “دار الوطن اليوم” مؤلف جديد تحت عنوان ”عاصفة الجن”، سيكون حاضرا في معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي سينظم من 31 أكتوبر إلى 9 نوفمبر الداخل.

ويركز حشلاف في عمله على الحركة السياسية في مرحلة تاريخية حرجة، هي لحظة الانفجار الدموي في الجزائر، وفيها ينطلق من تلك الأحداث ويعيد صوغها وفق رؤيته الفنية مع الاعتناء بالتفاصيل والجزئيات التي تتجاوز الحركة السياسية إلى جس نبض الحراك الاجتماعي والنفسي للجزائريين ذلك الوقت.

وقال حشلاف في تصريح لـ”الشروق”: “الرواية تقع في 128 ص تجعلك تسافر بالزمن إلى الماضي، حيث تمتزج بين المعاني السياسية وعلاقات الحب”.

وأضاف المتحدث: “حاولت في روايتي الربط بين بطل ينتقل من امرأة إلى أخرى باحثا عن الجنس كقوة لسند الذات وبين بطل آخر يمثل السلطة التي لا تستطيع إثبات ذاتها ومكانتها إلا ببقائها في الحكم” ومن ثمة تقرأ الرواية من منطلق أن الطبقة الأولى للمجتمع هي طبقة النظام الحاكمة ولعشرات السنوات”.

ووفق الكاتب “النظام بسيطرته الصلبة والنافذة في المجتمع مكونا مجتمعا داخل المجتمع، لا يريد التخلي عن مكانته ودوره لأنه لو فعل ”ترك هذه السلطة”. وتابع قوله: “لفقد ذاته ومتعته التي هي ”القيادة” وبالمقابل المتعة الجنسية أو الذروة وهي ”إحكام السيطرة” بالموازاة البطل الأول الذي لا يستطيع الاستقرار على امرأة واحدة لأنه لو فعل لما شعر بأنه حي، لأنه مدفوع بقوة انتقامه من أول عشيقة كان يحبها بتطرف ومن ثمة النهم الأبدي للجمال.. وفي المحصلة نستشف أن الهدف الغريزي للإنسان هو لذة السيطرة والقيادة بالحق أو بالباطل كامن في جميع البشرية”.

ويحاول الكاتب استدراج القارئ من خلال سؤال من ”القاتل ” من أجل متابعة الأحداث وتتبعها بالأسلوب البدائي ”التشويق” وماعدا ذلك- حسب تعبيره- “هي رواية تفتح أقواسا لحقبة زمنية بعينها هي الإرهاص الأول لاتجاه أحداث التسعينيات ”العشرية السوداء” كيف بدأ القتل وعلى أي خلفية ومن وراءها؟ والعجيب في الجزائر أن هناك من شارك مع الحزب المحل في أفكاره برغم أنه مفارق له ويمثل السلطة وهذا ما يسميه جورج لوكاتش: تداخل السلطات وملامستها أحيانا لبعضها البعض، تقاربا ونفورا، لا كما يرى السذج من الاشتراكيين السطحيين الذين حسموا أمرهم في هذا الموضع العسير، هذه بنية الرواية اجتماعيا وسياسيا.”

وافتتح الكاتب حشلاف روايته باعترافات بطلته “أمينة” بأنها هي من قتلت والدها الذي يعمل في كوادر الحزب الحاكم ضد حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ (سابقا)، فيتم ربط أسباب قتلها لوالدها بأنه رفض شاباً من الطبقة الكادحة “ترج الله” الذي تقدم لخطبتها؛ ولكن الأمر أكثر من ذلك إذ إنه يتعلق بمصير وطن حلم أبناؤه بالتغيير في كل شيء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!