عصابة “القزري” و”كانيطا” خططت لأعمالها من داخل السجن

تمكنت مصالح الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية بالعاصمة، من وضع حد لنشاط إجرامي لعصابة خطيرة مختصة بالمتاجرة بالقنب الهندي، تضم 4 عناصر يقودها بارون يدعى “ق،أ” الملقب بـ”القزري”، رفقة كل من “أ،ر” و”ب،ف”، إلى جانب ثالث يدعى “ب،رضا” ويكنى “كانيطا”، جميعهم أحيلوا للمحاكمة بعد توقيفهم من طرف الشرطة.

المتهمون الذين تراوحت أعمارهم بين 31 و41 سنة، تم توقيفهم وإحباط مخططاتهم الإجرامية في إغراق العاصمة بالمخدرات من صنف القنب الهندي، وجاء ذلك اثر معلومات وردت لمصالح الشرطة القضائية بباب الزوار، واستغلالا لذلك، تم التوصل لشخصين مشبوهين على مستوى حي الدوزي بمنطقة باب الزوار وترصدهما لفترة، لينتهي الأمر بمطاردتهما وإيقافهما، وهما بصدد نقل كمية من المخدرات، حيث قاما برمي صفائح من القنب الهندي كانت بحوزتهما، بعد تضييق الخناق عليهما، كما جاءت نتائج التفتيش الجسدي ايجابية لدى ضبط مبلغ مالي يقدر بـ44 ألف دج.

وباستمرار التحقيق الأمني وإخضاعهما للاستجواب كشف أحدهما ان المخدرات كان يتحصل عليها عن طريق شخص يقطن بباب الواد يدعى “موح”، الذي تعرف عليهما بسجن الحراش واتفقوا لدى خروجهم على ممارسة تجارة وترويج كميات كبيرة منها بمختلف أحياء العاصمة، حيث ابرموا صفقات البيع مقابل مبلغ 5 ملايين سنتيم لكل صفيحة بوزن 300 غ، ونفس الأمر بالنسبة للمتهم الثاني الذي صرح انه تعرف على شخص آخر يقيم بمنطقة عين البنيان داخل سجن الحراش وبمجرد خروجهما ابرما ثلاث صفقات لبيع المخدرات.

وبتوسيع التحريات نفذت مصالح الأمن القضائي مداهمة لمنزل المشتبه فيه الرئيسي والملقب “القزري” ببرج الكيفان، أين عثر به على مبلغ مالي يقدر بـ32 مليون سنتيم، كانت مخبأة بإحكام بغرفة النوم، كما تبين انه كان يخطط لعقد صفقة بيع مادة القنب الهندي والتي استطاعت الشرطة استرجاعها كانت بآلة الغسيل وتوقيفه وهو في حالة تلبس، واتضح ايضا في خضم التحقيقات ان احد المتهمين استأجر منزلا بالعاصمة وجعله وكرا لتخزين المخدرات. وسيخضع المتهمون بعد أيام للمحاكمة عن تهمة الترويج، والمتاجرة، والتخزين للمخدرات من نوع القنب الهندي في إطار جماعة إجرامية منظمة.