على الجماعات الإرهابية محاربة اليهود أولى لها من مقاتلة الشعوب

قال الشيخ “محمد الأمين بلحاج” مدير معهد إبراهيم الخليل للدراسات الدينية والعصرية والعلوم الرياضية بالعاصمة الموريتانية نوا قشط في اتصال “الشروق اليومي” به نهاية الأسبوع المنصرم أنه على الجماعات الإرهابية محاربة اليهود والفوز بجنة الخلد أولى لهم من مقاتلة الشعوب المسلمة وتبوأ مقاعد من النار، مؤكدا أنه من تأخر عن الجهاد في الصهاينة وهو مستطيع وقادر فقلبه آثم لاسيما في فئة ذكرت أكثر من مرة في القرآن الكريم.

• واصفا ما يقوم به اليهود اليوم في قطاع غزة من تقتيل للصبيان والنساء وقصف البنية التحتية بالمحرقة في حق شعب أعزل لا حول ولا قوة له، قائلا في معرض حديثه إن العرب والمسلمين لن ترضى عنهم اليهود ولا النصارى ولو اتبعوا ملتهم، وهي آية صريحة في محكم التنزيل، داعيا إياهم إلى مقاطعة ما سماه ملة الكفر والطغيان وكل من يوالي المشركين ويعمل بعملهم على اعتبار أن ملة الكفر واحدة.
• وأشار ذات المتحدث في مداخلته الهاتفية مع “الشروق اليومي” إلى ضرورة توحيد الصف والتسامح بين المسلمين وتجنب الصراعات والفرقة لمحاربة الصهاينة وقطع جميع العلاقات معهم، موضحا أن الشعب الموريتاني لازال يؤازر إخوانه في غزة من اليوم الأول للعدوان ويطلب من المجلس العسكري بوجوب طرد السفير الإسرائيلي من بلد المليون شاعر، كما أن المظاهرات مستمرة بصورة يومية، حيث شملت جميع المحافظات وشاركت فيها كافة الفئات العمرية والفاعلين في المجتمع المدني وإعلان عن رفضهم لما يحدث في غزة من ظلم وعدوان أمام أعين الأمم المتحدة والعالم أجمع، وقال سماحة الشيخ أن المنهج التكفيري يخدم اليهود ومصالحهم أكثر مما يخدم الأمة العربية والإسلامية بعد أن ضرب جذوره في المجتمعات. كما أن دعاته هم من قتلوا علي أبن أبي طالب يوم السابع عشر من رمضان وهو يؤم الناس في صلاة الصبح وظلوا ينشرونه بحيث استفاد منه الصهاينة ومن على شاكلتهم في وقت تفرق شمل المسلمين وزادت معاناتهم.
• وفي المقابل، تضاعفت حدة هذا التيار الأعوام الأخيرة نظرا لنضوج البيئة المناسبة لانتشاره بمساعدة أطراف معادية للإسلام منها الفرق الصهيونية، حيث وجد أفرادها الغطاء الذي يبرر ذلك ولو أنه مخالف للدين الإسلامي، ومن بين الأمور التي شتتت جمع المسلمين، يقول الشيخ تراجع أداء دعاة التيار الوسطي وغياب البعض الآخر عن الدعوة وترك الساحة للمتشددين وأصحاب الأفكار الهدامة، مضيفا أن الوسائل المسخرة لصد هذا الفكر الضال لازالت غير كافية مما سمح إلى تدخل جهات ثانية بغية تطوير هذا الاتجاه لمحاربة المسلمين بأبنائهم وهي من صنائع اليهود والنصارى، مشددا على ضرورة تكثيف الملتقيات العلمية والتوعوية والجهاد في إسرائيل وليس ضد المسلمين.