على المسلمين أن يغادروا.. مسجد باريس يقاضي كاتبا فرنسيا
قرر مسجد باريس مقاضاة الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك، بتهمة التحريض على الكراهية واصفا تصريحاته بالعنيفة والخطيرة للغاية.
وانتقد عميد مسجد باريس شمس الدين حفيظ، الخميس، في لقاء مع قناة “بي أف أم” الفرنسية تصريحا نشرته مجلة “الجبهة الشعبية”، قال فيه الكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك إن “رغبة الفرنسيين الأصليين هي أن يتوقف المسلمون عن السرقة والاعتداء عليهم ومهاجمتهم، وإلا فهناك حلّ آخر، عليهم أن يغادروا”.
💬 “Il oppose les Français de souche et les musulmans”
Le recteur de la Grande Mosquée de Paris explique pourquoi il a porté plainte contre Michel Houellebecq pic.twitter.com/Apdh59nixY
— BFMTV (@BFMTV) December 29, 2022
وتابع وليبك في حديثه للمجلة قائلا: “عندما تكون مناطق بأكملها تحت السيطرة الإسلامية، أعتقد أن أعمال المقاومة ستقع، ستكون هناك هجمات وإطلاق نار في المساجد، في المقاهي التي يرتادها المسلمون باختصار باتاكلان مقلوبة رأسًا على عقب”.
وتوقع يلبيك أيضا وقوع “باتاكلان معاكس”بحق مسلمين، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية التي استهدفت خصوصا مسرح باتاكلان في باريس مخلّفة 130 قتيلا في 13 نوفمبر 2015، وهي الأسوأ في فرنسا على الإطلاق.
ووصف عميد المسجد الكبير في باريس هذه “العبارات” بأنها “غير مقبولة ووحشية بشكل مذهل” قائلا: إن إلقاء تهمة مثل هذه على جزء من الشعب الفرنسي، أمر خطير للغاية “، مستنكرًا الحديث عن “الفرنسيين الأصليين” و “المسلمين”.
Je veux faire part de tout mon soutien à nos compatriotes de confession musulmane qui n’ont pas à subir ces attaques, ce harcèlement moral, cette pression psychologique indignes de la France. Les propos de #MichelHouellebecq sont une honte et une abjection. https://t.co/IiCIZhAzfG
— Eduardo RIHAN CYPEL (@Rihan_Cypel) December 29, 2022
وتابع حفيظ قائلا “إنهم يدمجون الإرهاب بالإسلام ، فأنا أجد ذلك غير مقبول”.
وأوضح أن مقاضاة ويلبيك لا يستهدف الكاتب “الذي تحميه حرية التعبير”، بل يستهدف المواطن الذي يعبر عن نفسه في مجلة.
𝐂𝐎𝐌𝐌𝐔𝐍𝐈𝐐𝐔𝐄 | La Grande Mosquée de Paris porte plainte contre Michel Houellebecq pour les propos très graves qu’il a tenu au sujet des musulmans de France dans une récente interview écrite : pic.twitter.com/JS4NwLM2R8
— Grande Mosquée de Paris (@mosqueedeparis) December 28, 2022
وتجدر الإشارة إلى أن المواقف المثيرة للجدل لميشيل ويلبيك ليست جديدة. وكان قد حوكم بالفعل، من قبل بتهمة التحريض على الكراهية بعد تصريحه المعادي للإسلام في عام 2001.