-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الظاهرة عمّت غالبية المؤسسات التعليمية في آخر الموسم

عمال النظافة يتدخلون لجمع الكتب والمآزر الممزقة قرب المدارس

ف. ن
  • 833
  • 0
عمال النظافة يتدخلون لجمع الكتب والمآزر الممزقة قرب المدارس
ح.م

شهد يوم الخميس المنقضي، انتشارا مريعا لعمليات تمزيق جماعية للكراريس والكتب وأوراق الواجبات وحتى المحافظ، في العديد من الثانويات التي أنهت امتحانات السنتين الأولى والثانية ثانوي، إضافة إلى المتوسطات التي أنهى غالبيتها الامتحانات، وبلغت الظاهرة، درجة تدخل أعوان البلدية الخاصة بالنظافة، في توقيت تنظيف غير مألوف، من أجل إزالة الكتب والكراريس الممزقة قرب الثانويات والمتوسطات، وهو ما أثار الأسى في قلوب الأساتذة والأولياء على حد سواء، خاصة أن بعض التلاميذ خلال عمليات تمزيق أغراضهم الدراسية يدخلون في حالة هتافات معادية للمعلم وللعلم ومنهم من يستعمل كلمات خادشة للحياء.
وقال ولي تلميذ بمتوسطة ابن بطوطة بقسنطينة، بأنه صُدم عندما شاهد المئات من الكراريس والكتب، ممزقة ومرمية أمام أبواب وجدران المتوسطة، وتمنى لو تم الاجتماع بالأولياء قبل نهاية السنة وإخطارهم بالأمر، لمنع أبنائهم من هذا الفعل لمشين، أو إجبارهم على الحضور في نهاية الموسم إلى المتوسطة لمنعهم من فعل ذلك، وتمنى الوليّ يوسف تدخل الوزارة بحزم، واعتبار الفعل بالتجاوز الممنوع لأجل معاقبة أي تلميذ يأتي به، كما قالت أم يتمدرس ابنها في ثانوية ابن تيمية بقسنطينة، بأنها تحتفظ لحد الآن بكراريس تعود إلى سنوات تمدرسها منذ أكثر من ثلاثين سنة، بينما ابنها لا يمتلك كراسا واحدا من حياته الدراسية السابقة، بعد أن بلغ السنة الثانية ثانوي، لأنه يقوم بتمزيق كل ما مضى من كراريس موسمه الدراسي.
أما الأساتذة فأجمعوا على ضرورة تحرك الجميع، لأن الطفل أو المراهق الذي يتجرأ على تمزيق ما كتبه طوال سنة من جهده، ومن جهد أساتذته وحتى أوليائه لا يمكن أن ننتظر منه الخير مستقبلا، على حد تعبير أستاذة الإنجليزية سامية التي وصفت ما شاهدته قرب مقرات بعض المؤسسات التربوية بالمريع والمخيف، والذي يجب توقيفه بكل الطرق، وهو ما وافقها عليه أستاذ التربية البدنية نبيل عمراوي، الذي طالب بدراسة اجتماعية ونفسية لما يحدث منذ سنوات، وانتشر أكثر هذا الموسم الدراسي، وكأن الفاعل يعلن طلاقا لا رجعة فيه، مع العلم ومع كل ما يذكره بالعلم مثل الكتاب والكراس والمؤسسة التربوية.
السيد شفيق وهو عون نظافة ببلدية قسنطينة، لم يجد الكلمات التي يصف بها جمعه في خرجاته مع نهاية كل موسم دراسي، أوراق الكراريس والكتب والواجبات مع القمامة، غير وصف الأمر بالصدمة والإجرام في حق الذات، وهو أمر لا يمكن الصمت عليه، لأن لداء هنا ضد فريضة العلم والقراءة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!