-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زبائنه من كل القرى والمدن لتخفيضه الأسعار إلى النصف

عمي قدور الجزار.. أبو “الزوالي” في رمضان بالطارف

الشروق أونلاين
  • 3327
  • 3
عمي قدور الجزار.. أبو “الزوالي” في رمضان بالطارف

سمعنا عن شهرته منذ زمن بعيد، ولم نقصده يوما، كنا نتابع أخباره وكيف أدهش الزبائن والجزارين أيضا، لكنه في هذا الموسم المبارك ذاع صيته أكثر وصارت الطوابير أمام محله تنافس طوابير زيت المائدة، فالناس مصطفون صباحا ومع الظهر أمام قصابته، التي منحها اسم مقصبة الهناء علّه يمنح الهناء لكل الناس، فقررنا أن نعرف سبب هذه الشهرة وكثرة الزبائن والسيارات بترقيم مختلف الولايات الشرقية خاصة وكانت قبل جائحة كورونا من تونس أيضا.

حددنا نهاية الأسبوع لزيارة الجزار المشهور عمي قدور، وإشباع فضولنا ببلدية بوثلجة في ولاية الطارف على مسافة ربع ساعة من الزمن بالسيارة وعشرين دقيقة بالحافلة عن عاصمة الولاية، تحدثنا مع العم المشهور عن السر والسبب وراء هذه الشهرة المثيرة فرحّب بـ”الشروق اليومي”، وقال: كثيرون هم الصحافيون الذين تحدثوا معي وأنجزوا لي بورتريهات تلفزيونية وزادت معها الشهرة وليس هذا فقط يضيف عمي قدور، بل بساطته وتصرفه التلقائي وطيبته مع الزبائن هي علامته المميزة، فالغني والفقير يجد ضالته عنده لتخفيضه الأسعار إلى النصف وأحيانا أقل، ومن لا يملك المال يأخذ نصيبه من اللحم ويرجع إلى بيته وأسرته راضيا، فالشهر شهر الرحمة والتوبة وعمي قدور يريد أن يغتنم فرصة قد لا تتكرر من عمره يتقرب بها إلى الله، فالكل بالنسبة إليه متساوون، كما أنه يعتبرها صدقة جارية على زوجته المتوفاة التي تركت له تسعة أولاد على حد قوله.

مقصبة الهناء لعمي قدور التي قصدناها رأينا الأسعار المرفقة التي تتراوح ما بين 1100 دج “لأنتركوتليت”، و1300 للحم الصافي، المسمى محليا الهبرة، والتخفيض حتى مع اللحوم البيضاء مقارنة بالأسعار الملتهبة عند بقية الجزارين وحتى بالولايات الأخرى الذين يصطفون عنده فقد التقينا بزبائن لعمي قدور من ولايات سطيف وعنابة وقالمة وسوق أهراس وغيرها ومن مختلف جهات ولاية الطارف من بوحجار الحدودية وعين لعسل والقالة وعاصمة الولاية والشط والبسباس وبن مهيدي والقائمة طويلة وزبائنه من الجنسين ومن الموالين ومن المثقفين ومن مختلف المستويات ولا يرد أحدا مهما كان فبعضهم قال هو أبو الزوالية والأغنياء. والأكثر من ذلك، أنه يبيع مثلما يشتري من الموالين بنفس السعر، ولا يعترف بهامش الربح، ولا يزيد فلسا وأحيانا يبيع بالخسارة في شهر رمضان، كما أنه في بعض الأحيان يزيد لحما عن الكمية المطلوبة من الزبون ويتعمد ذلك وعن طيب خاطر لإسعاد زبائنه في هذا الشهر الرحيم. تنهد أحد زبائن عمي قدور وقال لنا: آه لو عمّت هذه المعاملات في الجزائر، فذاك هو الإسلام الحقيقي والجزائر الجديدة التي تبدأ من القاعدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • خليفة

    الله يكثر من امثال هؤلاء التجار الاتقياء و الذين يبحون في تجارتهم عن الحسنات و الاجر المضاعف يوم القيامة ،هولاء هم المؤمنين حقا ،بخلاف بعض التجار الجشعين الذين لا يخشون الله و لا يستحون من الناس ،و همهم الوحيد هو كيف يكدسون الاموال و لو على حساب المستهلك المغلوب على امره،نسال الله ان يبارك في تجارة كل تاجر صادق مع الله و مع الناس.

  • من المستحل

    اي نوع من الزوالي الذي يشتري اللحم ..الزوالي لم يلحق على شراء على نصف دجاجة

  • Kheddam

    BARAKA ALLAHOU FIKA WA LAKA.